مدى صحة قال هارون الرشيد طلبت أربعة فوجدتها في أربعة طلبت الكفر فوجدته في الجهمية

مدى صحة الأثر قال هارون الرشيد طلبت أربعة فوجدتها في أربعة طلبت الكفر فوجدته في الجهمية وطلبت الكلام والشغب ‌فوجدته ‌في ‌المعتزلة

قال هارون الرشيد: طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغب ‌فوجدته ‌في ‌المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة، وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث.

الخطيب في شرف أصحاب الحديث ت اوغلي (ص55) أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي، قال: سمعت أبا سعد الإستراباذي، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن يحيى المذكر النيسابوري بأسترآباذ، يقول: سمعت عبد العزيز الخفاف بمكة، يقول: سمعت إبراهيم بن موسى البصري، يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس المصري يقول: سمعت هارون الرشيد، يقول: طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغب ‌فوجدته ‌في ‌المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة، وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث.

إسناده مظلم فيه مجاهيل ومعناه صحيح لا ريب فيه

الخطيب في شرف أصحاب الحديث ت اوغلي (ص78) أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآباذي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني، قال: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن حمزة المقرئ، يقول: حكى لي بعض مشايخنا عن هارون الرشيد أنه قال: المروءة في أصحاب الحديث، والكلام في المعتزلة، والكذب في الروافض.

- القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآباذي قال الخطيب كتبت عنه وكان صدوقاً فاضلاً صالحاً (تاريخ بغداد ت بشار ج8/ص255)

قلتُ: كلام صحيح المعنى فأما الجهمية فأمرهم بيّن

فقد قال الإمامان يزيد بن هارون الواسطي وعبد الرحمن بن مهدي: الجهمية كفار (انظر تخريج أثر يزيد بن هارون هنا) و(انظر تخريج أثر عبد الرحمن في هذه المقالة) وغيرهما وقال الميموني: سألت أحمد بن حنبل فيما بيني وبينه واستفهمته وأستثبته فقلتُ: يا أبا عبد الله قد بلينا بهؤلاء الجهمية ما تقول فيمن قال إن الله ليس على العرش قال كلامهم كلهم يدور على الكفر قلتُ ما تقول فيمن قال إن الله لم يكلم موسى؟ قال كافر لا شك فيه (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وأما المعتزلة

فقد قال عباد بن العوام الواسطي: قدم علينا واسطاً شريك بن عبد الله النخعي القاضي منذ نحو خمسين سنة، فقلت له: يا أبا عبد الله إن عندنا قوماً من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث إن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا، وإن أهل الجنة يرون ربهم وما يشبهها، قال: فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا، وقال: أما نحن فقد أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم عمن أخذوا؟ (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وأما الرافضة

فقد قال الإمام الشافعي: لم أر أحداً من أصحاب الأهواء أشهد بالزور ‌من ‌الرافضة (انظر تخريجه بالتفصيل في هذه المقالة)

وأما أهل الحديث

فقد قال الإمام الشافعي: عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صواباً (انظر تخريجه بالتفصيل في هذه المقالة) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم خلاف من خالفهم، وفي لفظ لا يضرهم من يخذلهم حتى يأتي أمر الله. وقال أهل العلم هذه الطائفة هي أصحاب الحديث (انظر أقوالهم في هذه المقالة)

هذا والله أعلم

إرسال تعليق