مدى صحة حديث أول ما تسأل المرأة يوم القيامة عن صلاتها ثم عن بعلها كيف عملت إليه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوَّلُ ما تسألُ عنهُ المرأةُ يومَ القيامَةِ صلاتِها، ثُمَّ عن بعلِها، كيفَ فعلتُ إليهِ.

حكم الحديث: لا يصح

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في الثواب كما عند ابن حجر في الغرائب الملتقطة (ج1/ص194) حدثنا ابن أبي حاتم، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا عبد الملك بن الحكم، حدثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس: أول ما تسأل المرأة يوم القيامة عن صلاتها ثم عن بعلها كيف عملت إليه.

وهذا إسناد باطل

- موسى بن سهل هو أبو عمران موسى بن سهل بن قادم الرملي

- عبد الملك بن الحكم إما مجهول أو هو الذي ضعفه الدارقطني يروي عن مالك (انظر الزيادات على الموضوعات للسيوطي ج2/ص652 ولسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج5/ص260)

وقد خولف عبد الملك بن الحكم

أخرجه ابن أبي الدنيا كما عند ابن كثير في البداية والنهاية ت التركي (ج20/ص31) وأيضاً في النهاية في الفتن والملاحم (ج2/ص62) حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة، عن صلاتها، ثم عن بعلها، كيف فعلت إليه.

وهذا هو الصواب مبارك بن فضالة عن الحسن عن رسول الله فعلي بن الجعد ثقة وهذا إسناد ضعيف لإرساله فالحسن البصري تابعي لم يدرك النبي ومراسيل الحسن ضعيفة

روي عن الذهبي في الكبائر ط الندوة المنسوب إليه - باب نشوز المرأة - (ص173) عن الحسن قال حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها وعن بعلها.

وأما في طبعة محي الدين مستو (ص124-125) وهي الطبعة الصحيحة للذهبي فليس فيه هذا النص فليُعلم


وقال عبد الملك بن حبيب في أدب النساء (ص260) عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أول ما تسأل المرأة عنه يوم القيامة فعن صلاتها، والثانية عن رضى زوجها.

عبد الملك بن حبيب ضعيف ليس الحديث من صنعته وهو صحفي وهو منقطع بين عبد الملك وابن مسعود


وأخرج عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج10/ص329) عن معمر، عن قتادة، أن كعباً قال: أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها، وعن حق زوجها.

وقال أبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين (ص515) وعن قتادة رضي الله تعالى عنه، قال: ذكر لنا أن كعباً قال: فذكر مثله

وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه قتادة لم يدرك كعب الأحبار

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق