السلف يعنون بأن الله في السماء يعني فوق عرشه

قلتُ قولهم في السماء وعلى السماء ومن فوق سبع سموات كله واحد بمعنى فوق العرش وهذا كان معروفاً في زمانهم

قلت حديث الجارية أين الله فقالت في السماء معروف في صحيح مسلم

قال أنس بن مالك: عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن الله أنكحني في السماء. وفي لفظ وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات. كلاهما أخرجه البخاري في صحيحه ط السلطانية (ج9/ص124-125)

فلا تعارض في الأصل! فرحمك الله يا أبا عبد الله البخاري فلقد قصمت ظهر أهل البدع وكنت لنا عوناً عليهم.

دليل آخر

قال عبد الرحمن بن مهدي "الجهمية تدور أن ليس في السماء شيء" وفي لفظ "أرادوا أن ينفوا أن يكون الرحمن على العرش استوى" (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وهنا علمنا أن السلف إذا قالوا الله في السماء فيقصدون بها العلو أي فوق السماوات السبع على العرش

وصح عن أبي رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي شيخ البخاري ومسلم في صحيحيهما: ويعرف الله ‌في ‌السماء ‌السابعة على عرشه كما قال: {الرحمن على العرش استوى} (انظر تخريجه في هذه المقالة)

فهل نقول كيف يقول قتيبة "في السماء السابعة" وفي نفس الأمر "على عرشه"

وصح عن الإمام عبد الله بن المبارك المرْوزي قال: الرب تبارك وتعالى على السماء السابعة على العرش (انظر تخريجه في هذه المقالة)

فهل نقول كيف على السماء السابعة وفوقها الماء ثم العرش

وقال أبو بكر بن الصديق: ومن كان يعبد الله فإن الله في السماء حي لا يموت (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وهكذا قول الله عز وجل {أَأَمِنْتُمْ ‌مَنْ ‌فِي ‌السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ}

قلت وكل هذ الأقوال تؤدي نفس المعنى ولا تعارض بينها

هذا وبالله التوفيق

إرسال تعليق