السلف يعنون بأن الله في السماء يعني فوق عرشه

عندما نناقش بعض أهل البدع نقول الله في السماء فيقول السماء مخلوقة وأنت مجسم وهل الله داخل السماء؟ وهكذا غاضباً

قلت حديث الجارية أين الله فقالت في السماء معروف في صحيح مسلم

فأقول هذا من تلقين شيوخه إياه، فنجيب ونقول قال أنس بن مالك: عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن الله أنكحني في السماء.

فهل الله داخل السماء؟ أم أن الله رفع زينب إلى السماء ثم زوجها هناك؟ وهنا هؤلاء المبتدعة لا يستطيعون أن يتنفسوا وإلا كفروا زوجة النبي صلى الله عليه وسلم والراوي عنها هو أنس بن مالك صحابي! قلت والجواب: كلا فإنه قد جاء عن أنس بن مالك عن زينب بلفظ آخر قالت: وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات. وكلاهما أخرجهما البخاري في صحيحه ط السلطانية (ج9/ص124-125)

فلا تعارض في الأصل! فرحمك الله يا أبا عبد الله البخاري فلقد قصمت ظهر أهل البدع وكنت لنا عوناً عليهم.

وهنا علمنا أن السلف إذا قالوا الله في السماء فيقصدون بها العلو أي فوق السماوات السبع على العرش

وقال أبو بكر بن الصديق: ومن كان يعبد الله فإن الله في السماء حي لا يموت (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وهكذا قول الله عز وجل {أَأَمِنْتُمْ ‌مَنْ ‌فِي ‌السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ}

وصح عن أبي رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي شيخ البخاري ومسلم في صحيحيهما: ويعرف الله ‌في ‌السماء ‌السابعة على عرشه كما قال: {الرحمن على العرش استوى}.

أخرجه أبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث ط دار الخلفاء (ص30) سمعت محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا رجا قتيبة بن سعيد قال: فذكره. وهذا إسناد صحيح، محمد بن إسحاق الثقفي هو أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج ثقة

فهل نقول كيف يقول قتيبة "في السماء السابعة" وفي نفس الأمر "على عرشه"

وصح عن الإمام عبد الله بن المبارك المرْوزي قال: الرب تبارك وتعالى على السماء السابعة على العرش (انظر تخريجه في هذه المقالة)

قلت وكل هذ الأقوال تؤدي نفس المعنى

هذا وبالله التوفيق

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق