هل الشيخ أبو إسحاق الحويني من المبتدعين؟

السلام عليكم ورحمة الله

قلت نظرت في الإنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي فرأيت جماعة يقولون أن أبا إسحاق الحويني من المبتدعين

قلت الذي أدين الله به أنه ليس من المبتدعة بل من أهل السنة ومن أهل الحديث وأنا أعظم جداً أهل الحديث كائناً من يكون فهم الفرقة العليا في الوجود وما أعلم إلا خيراً عن الشيخ أبي إسحاق الحويني من ناحية العقيدة

ولا شك أن له أخطاء وزلات ومن ليس له إلا المعصوم؟!

فهذا الصحابي عثمان بن عفان يزيد في أذان الجمعة وابن عمر يقول هو بدعة (انظر تخريج أثر ابن عمر في هذه المقالة) ويقول ابن عمر كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة! (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وابن مسعود أنكر المعوذتين أن تكونا من القرآن وهو بين أظهر الصحابة والأمر معروف في هذه المسألة

ولكن بالمقابل البعض يفتري على أبي إسحاق الحويني ويضخم وينشر ويدلس عليه ولا يستفهم قبل أن يتكلم فينسب للشيخ ما لم يقله ومن الأمثلة

1- في مسألة الربا فقال أن الذي يقول أنا أحب الربا وسأفعله فقال أبو إسحاق الحويني هو كافر فالبعض استغل هذا وقال الحويني يكفر مرتكب الكبيرة المصر عليها والخوارج هم الذين يكفرون صاحب الكبيرة بينما أهل السنة لا يكفرون وهذا سوء فهم وقد خرج أبو إسحاق الحويني في إحدى الفيديوهات وقال بما معناه لو سألوني لأوضحت لهم وأنا لا أكفر مرتكب الكبيرة وإنما المستحل للكبيرة فزال الإشكال وأما نيات البشر فلا أحد له الحق في الدخول في نيات البشر فالنيات لله هو الوحيد العالم بها!

وأنا شخصياً رأيت مقالة المخالف وكأن الأمر شخصي وقد ذكرني هذا بقول الإمام الذهبي حيث قال: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم (انظر ميزان الاعتدال للذهبي ج1/ص111)

فأقول في قول الذهبي "اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم" آمين

وأما بالنسبة للعوام فللبعض منهم جرأة عجيبة فينشرون مثل هذه الأشياء على مواقع التواصل سواء في أبي إسحاق أو غيره فينسخون ويلصقون بغير علم فأقول كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: اغد عالماً أو متعلماً ولا تغد إمعة بين ذلك (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وكما قال أبو الدرداء العالم والمتعلم في الأجر سواء، ولا خير في سائر الناس بعدهما (انظر تخريجه في هذه المقالة) فأنت تتكلم ولا خير فيك من جهة العلم! كل ما هناك أنك تنسخ وتلصق وتزعم الحب وربما لم تقرأ كتاباً بكامله حتى تتعلم العلم ثم تجلس على مواقع التواصل من الملل!

ولهذا يا إخوان إذا كان الأمر بين العلماء أنفسهم فيجب أن لا تدخل وتزيد التفرقة

وأخيراً أقول اللهم إني أعوذ بك من التعصب وأن أدخل في زمرة الظالمين لإخوانه هذا وبك العصمة