ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد

لَئِن أَخِرَّ - يعني أسقط - من السماء أحبُّ إليّ أن احتفل برأس السنة.

هذا جوابي وافعلوا ما شئتم فإنكم عائدون إلى الحساب في يوم لا يستطيع الإنس والجن أن يفروا منه

وأنا كُردي ولدينا عيد يسمى عيد النيروز نخرج فيه إلى أماكن ونشوي الكباب وما شابه ذلك وأنا لا أعترف بهذا اليوم.

قال الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص من بنى في بلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وأخرج أبو داود في سننه (ج2/ص345) وأحمد بن حنبل في المسند بإسناد صحيح عن أنس، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر.

ماذا؟ يلعبون وليس يعبدون الأصنام أو يشربون الخمر..إلخ بل مجر لعب فماذا كان رد الرسول؟ الجواب إن الله قد أبدلكم والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه وبالتالي ترك اليومان في الجاهلية ومن هنا نقول يُحرم الاحتفال بأي عيد سوى الأعياد التي أمر بها الشرع فإنها مباحة فالرسول لم يقر هذين اليومين من ثم قال إن الله قد وضع لكم يومان الأضحى والفطر بل قال أبدلكم

وصح عن الصحابي ابن عمر أنه قال خَالِفُوا سُنَنَ الْمُشْرِكِينَ (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وقد استشهد البعض بآثار ضعيفة في هذه المسألة لأن شرطي في موقعي بيان الصحيح من الضعيف ومن هذه الآثار

ما روي عن عمر بن الخطاب (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) فهذا ضعيف لا يصح (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وأيضاً استشهد البعض بآية {والذين لا يشهدون الزور} وقالوا قال ابن عباس وابن سيرين والضحاك هو أعياد المشركين وكلها ضعيفة لا تصح وقد اختلف السلف أيضاً في تفسيرها فبعضهم قالوا هو الشرك والبعض الآخر قالوا هو الكذب و قالوا آخرون هي مجالس السوء وغير ذلك (انظر تخريج جميع الآثار في تفسير هذه الآية في هذه المقالة بالتفصيل)

هذا وبالله التوفيق

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق