هناك من رواه موقوفًا على الأعمش وهناك من رفعه
أما الذين أوقفوه
1) علي بن هاشم البريدي عن الأعمش
أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص572) حدثني الحسين بن بهان، ثنا سهل بن عثمان، ثنا علي بن هاشم، عن الأعمش، قال: آفة الحديث النسيان، وإضاعته أن تحدث به غير أهله.
2) عبد الله بن داود الخريبي عن الأعمش
أخرجه ابن عدي في الكامل (ج1/ص110) حدثنا محمد بن عمر بن العلاء، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا عبد الله بن داود، قال: سمعت الأعمش يقول: آفة العلم النسيان، وإضاعته أن تحدث به من ليس له بأهل.
- محمد بن عمر بن العلاء هو أبو عبد الله الصيرفي الجرجاني صدوق وقد فصلت حاله في مقال آخر(انظره هنا)
وقد توبع الزهراني أخرجه الآبنوسي في المشيخة (ج2/ص81) أخبرتنا أمة السلام قالت حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي البندار قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا أبو داود عن الأعمش قال كان يقال آفة العلم النسيان وإضاعته حديثه غير أهله.
- أمة السلام هي أم الفتح بنت القاضي أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة قال الخطيب سمعت الأزهري، والتنوخي ذكرا أمة السلام بنت أحمد بن كامل فأثنيا عليها ثناء حسنا، ووصفاها بالديانة والعقل والفضل (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج16/ص633)
- محمد بن إسماعيل بن علي البندار هو أبو بكر البصلاني قال الدارقطني ثقة (سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ص81)
- علي بن الحسين هو علي بن الحسين بن مطر الدرهمي البصري قال النسائي لا بأس به (مشيخة النسائي ص59) وقال أبو حاتم الرازي صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص179) وقال ابن حبان مستقيم الحديث (الثقات لابن حبان ج8/ص473)
- أبو داود خطأ أو تصحيف والصواب ابن داود وهو عبد الله بن داود الخريبي فالدرهمي لم يروي عن أبي داود الطيالسي وعند ابن عبد البر في التمهيد (ج11/ص136) في أحد الأسانيد حدثنا أبو داود حدثنا علي بن الحسن الدرهمي حدثنا أبو داود عن بكير بن عامر بن أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن جريرا بال الحديث وهو تصحيف وصوابه حدثنا ابن داود وهو الخريبي عن بكير بن عامر به ورواه هكذا أبو داود السجستاني في سننه
وأما الذين رفعوه
1) أبو أسامة عن الأعمش
أخرجه الدارمي في السنن (ج1/ص488) أخبرنا عبد الله بن سعيد، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آفة العلم النسيان، وإضاعته، أن تحدث به غير أهله. عبد الله بن سعيد هو الأشج
2) وكيع عن الأعمش
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج5/ص286) ومن طريقه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص444) حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آفة العلم النسيان، وإضاعته أن تحدث به غير أهله.
والمرفوع كما ترى معضل ضعيف ولا تعارض بين الوقف والمرفوع وإن كان رجال المرفوع أقوى فلعل الأعمش كان يرفعه تارة وتارة يوقفه ويقول "يقال" لأن معناه صحيح فاستحسنه فأخذ به
وقد صح عن عبد الملك بن عمير أنه قال من إضاعة العلم أن يحدث به غير أهله (انظر تخريجه هنا)
هذا والله تعالى أعلم