مدى صحة قال علي بن أبي طالب أوصيكم بتقوى الله والترك للدنيا التاركة لكم

مدى صحة أثر قال علي بن أبي طالب في خطبته أوصيكم بتقوى الله والترك للدنيا التاركة لكم، وإن كنتم لا تحبون تركها، المبلية أجسامكم، وإن كنتم تريدون تجديده

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خطبته: أوصيكم بتقوى الله والترك للدنيا التاركة لكم، وإن كنتم لا تحبون تركها، المبلية أجسامكم، وإن كنتم تريدون تجديدها، فإنما مثلكم ومثلها كمثل سفر سلكوا طريقا، فكأنهم قد قطعوه، أو أفضوا إلى علم فكأنهم قد بلغوه، وكم عسى أن يجري المجرى حتى ينتهي إلى الغاية؟ وكم عسى أن يبقى من له يوم من الدنيا، وطالب حثيث يطلبه حتى يفارقها؟ فلا تجزعوا لبؤسها وضرائها، فإنه إلى انقطاع، ولا تفرحوا بنعيمها، فإنه إلى زوال، عجبت لطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل ليس بمغفول عنه.

أخرجه ابن أبي الدنيا في الزهد ط ابن كثير (ص212) وفي ذم الدنيا ت عطا (ص169-170) حدثني محمد بن إدريس، أنا ابن أبي ليلى، نا موسى أبو محمد المديني [وفي ذم الدنيا: المدني] مولى عثمان بن عفان، عن خالد بن يزيد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، أن علي بن أبي طالب، قال في خطبته: أوصيكم بتقوى الله فذكره.

- ابن أبي ليلى قال محقق الذم هو محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قلت توهم فهذا متقدم لم يدركه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي إنما هو محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن ‌بن ‌أبي ‌ليلى الأنصاري صدوق قال الدارمي في الرد على الجهمية ت البدر (ص58) حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، ثنا موسى أبو محمد من موالي عثمان بن عفان، قال: وكان من خيار الناس، عن خالد بن يزيد بن عبد الله -عبد الله خطأ صوابه عبد الرحمن-، عن أبيه، عن جده، قال: خطب علي الناس الخطبة التي لم يخطب بعدها، فقال: الحمد لله الذي دنا في علوه، وناء في دنوه، لا يبلغ شيء مكانه، ولا يمتنع عليه شيء أراده.

- أبو محمد موسى المديني قال محمد بن عمران الراوي عنه كما تقدم كان من خيار الناس

- خالد بن يزيد بن عبد الرحمن هو ابن أبي مالك قال أحمد بن حنبل ليس بشيء. وقال أحمد بن أبي الحواري عن يحيى بن معين بالشام كتاب ينبغي أن يدفن كتاب الديات لخالد بن يزيد بن أبي مالك لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على أصحاب رسول الله قال أحمد بن أبي الحواري وكنت قد سمعت من خالد بن يزيد بن أبي مالك كتاب الديات فأعطيته لابن عبدوس العطار فقطعه وأعطى الناس فيه حوائج. وقال أبو داود السجستاني متروك ومرة ضعيف وقال أبو حاتم الرازي يروي أحاديث مناكير وقال النسائي ليس بثقة وقال علي بن المديني كان ضعيفاً وقال يعقوب الفسوي في حديثه لين وقال أبو زرعة الرازي لا بأس به. قلت لا بأس يعني ليس بذاك الثقة المتين وقال ابن عدي لم أر في أحاديث خالد هذا إلا كل ما يحتمل في الرواية ويرويه عن ضعيف عنه فيكون البلاء من الضعيف لا منه. قلتُ بل البلاء منه وكلام الأئمة واضح فيه (تاريخ دمشق لابن عساكر ط الفكر ج16/ص297 والمعرفة والتاريخ للفسوي ت العمري ج2/ص454 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف ج3/ص359 وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني ت موفق ص159 والكامل لابن عدي ط العلمية ج3/ص423)

- أبيه هو يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك هانئ قال أبو حاتم الرازي من فقهاء الشام وهو ثقة وقال يعقوب الفسوي في حديثه لين (والمعرفة والتاريخ للفسوي ت العمري ج2/ص454)

- جده لا أدري هل يقصد عبد الرحمن أم هانئ وذاك أن البخاري وابن أبي حاتم وكأنهما أشارا في أحد هذه الأسانيد أنه هانئ وهانئ ذكر ابن أبي حاتم أن له صحبة

هذا والله أعلم

إرسال تعليق