مدى صحة سئل أبو حنيفة ذا الذي تفتي والذي وضعت في كتبك هو الحق الذي لا شك فيه؟ قال: فقال والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه

مدى صحة الخبر سئل أبو حنيفة ذا الذي تفتي والذي وضعت في كتبك هو الحق الذي لا شك فيه؟ قال: فقال والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه

سُئل أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله: هذا الذي تفتي، والذي وضعت في كتبك، هو الحق الذي لا شك فيه؟ فقال أبو حنيفة: والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه. وقال أبو حنيفة يوماً لأبي يوسف القاضي ويحك يا يعقوب لا تكتب كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غداً وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غد.

حكم الأثر: صحيح، ومثله قول الشعبي لرجل: إذا قلت لك برأي فبل عليه (انظر تخريج قول الشعبي في هذه المقالة)

أخرجه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ (ج2/ص782) ومن طريق الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص544) والسياق للخطيب أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا ابن درستويه، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو مسهر، وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثنا الحسن بن علي قراءة عليه، أن دحيماً، حدثهم قال: حدثنا أبو مسهر، عن مزاحم بن زفر، قال: قلت لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة، هذا الذي تفتي، والذي وضعت في كتبك، هو الحق الذي لا شك فيه؟ قال: فقال والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه.

إسناده صحيح بمعنى يجب أن تتبع الدليل

- عبد الرحمن بن إبراهيم هو دحيم ثقة مشهور

- أبو مسهر هو عبد الأعلى بن مُسْهِرٍ الغساني الدمشقي إمام ثقة مشهور

والإسناد الثاني

- الحسن بن أبي بكر هو أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز ثقة

- الحسن بن علي هو أبو بكر الحسن بن علي بن شبيب المعمري

الثاني: أخرجه عباس الدوري في زوائده على تاريخ ابن معين (ج3/ص503) ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار ج15/ص544) قال أبو نعيم، سمعت زفر يقول: كنا نختلف إلى أبي حنيفة ومعنا أبو يوسف ومحمد بن الحسن فكنا نكتب عنه قال زفر فقال يوماً أبو حنيفة لأبي يوسف ويحك يا يعقوب لا تكتب كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غداً وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غد.

إسناده صحيح

- أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي

- زفر هو زُفَرُ بن الْهُذَيْل

هذا والله أعلم

تعليق واحد

  1. القول بتبرأ الامام ابي حنيفة من الرأي وعدم نقل اي من تلامذته او تلامذة تلامذته ذلك ولا أحد من المعاصرين
    فيه نظر بل لا يصح وانما هنا يتحدث عن اراء فقهية هو على ما يبدو يرى انها باطلة رحمه الله
    والا اين نقولات ابو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن اشليباني عن تراجعه !