مدى صحة قال أحمد بن حنبل إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فما أعرف لله أبدالا

ما صحة أثر قال أحمد بن حنبل: إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فما أعرف لله أبدالا

قال الإمام أحمد بن حنبل: إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فما أعرف لله أبدالاً.

قال أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس الزاهد كما في افتتاح القاري لابن ناصر الدين الدمشقي ط ابن حزم ص323) حدثنا محمد بن إسحاق المقرئ إملاء سمعت عبد الله بن إسحاق سمعت أبي يقول: قيل لأحمد بن حنبل ما الأبدال؟ أو: هل لله تعالى أبدال في الأرض؟ قال: نعم لله في الأرض أبدال، قيل: من هم، قال، إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فلا أعرف لله أبدالاً.

وأخرجه بهذا اللفظ نصر بن إبراهيم المقدسي في كتابه الحجة على تارك المحجة لكن هذا الكتاب لم يصلنا بأسانيدها إنما مختصرها ولعله من هذا الطريق لأن اللفظ نفسه

إسناده مظلم

- محمد بن إسحاق المقرئ هو أبو بكر محمد بن إسحاق بن مهران يعرف بشاموخ قال الخطيب حديثه كثير المناكير (تاريخ بغداد ت بشار ج2/ص72)
- عبد الله بن إسحاق لا يعرف مجهول
- أبي مجهول

طريق آخر

الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث ت أوغلي (ص50) أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمداني، قال: حدثنا صالح بن أحمد الحافظ، قال: حدثنا محمد بن معاذ، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم قال: سمعت عمر بن بكار القافلاني، يقول سمعت أحمد بن حنبل، يقول: إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فمن يكون.

إسناده مظلم

- محمد بن معاذ لا يعرف مجهول
- أبو الحسن علي بن إبراهيم مجهول وقال بعضهم هو الذي ترجمه الذهبي وقال فيه علي بن إبراهيم أبو الحسن المحمدي ‌رافضي ‌جلد له تفسير فيه مصائب يروى عن ابن أبي داود وابن عقدة وجماعة. قلت ولا أدري كيف عرف أنه هذا فلم ينص أحد أنه من تلاميذ عمر بن بكار القافلاني ولعله وجده من هذه الطبقة فجزم

- محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصباح أبو منصور البزاز يعرف بابن زيدان قال الخطيب كان صدوقاً (تاريخ بغداد ت بشار ج3/ص711)
- صالح بن أحمد الحافظ هو أبو الفضل التميمي الهمذاني ثقة ثبت

وقال ابن رجب الحنبلي: وروى إبراهيم بن هانئ عن الإمام أحمد قال: إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال، فلا أدري من هم (فضائل الشام ص220)

قلت لم أقف على إسناده إلى إبراهيم بن هانئ النيسابوري

وصح عن أحمد بن حنبل أنه قال في حديث (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا ‌أدري من هم؟ (انظر تخريجه في هذه المقالة)

هذا والله أعلم

إرسال تعليق