قال أحمد بن حنبل: دعوت الله أن أحفظ القرآن ولم أقل وأنا في عافية فلم أحفظه إلا في السجن.
حكم الأثر: مظلم ومتنه غريب جداً والله أعلم
أخرجه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد ت التركي (ص39) أنبانا ابن ناصر، قال: أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، قال: أخبرنا عبد الكريم المليحي الهروي في كتابه، أن إسحاق بن إبراهيم الحافظ حدثهم قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين قال: أخبرنا أبو أحمد الشامي، قال: أخبرنا أبو بكر بن الخلال، قال: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: كنت أحفظ القرآن، فلما طلبت الحديث اشتغلت - فقلت: متى- فسألت الله عز وجل أن يمن علي بحفظه ولم أقل: في عافية، فما حفظته إلا في السجن والقيود، فإذا سألت الله حاجة فتقول: في عافية.
فلا أدري كيف يدعو الله بأن يمن عليه بحفظه ثم لا يحفظه حتى قال في عافية، فالله يجيب الدعاء
إسناده مظلم جداً
- عبد الكريم المليحي الهروي مجهول لا يعرف البتة
- أبو أحمد الشامي لا يعرف ولا يدرى من ذا
- أبو بكر الخلال وفيه ثلاث احتمالات
1- قال ابن مفلح قال أبو بكر محمد بن عبيد الله الخلال المذكور عن أحمد: إذا سألتم الله حاجة فقولوا: في عافية (الآداب الشرعية والمنح المرعية ط الكتب ج2/ص182) وهذا نسبه هو أبو بكر محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار الخصيب الخلال القاضي روى حديثاً موضوعاً عن عفان كما نص عليه الذهبي
2- وقيل هو العباس بن محمد بن موسى الخلال قلت وهذا من أصحاب الإمام أحمد لكن لم أجد من قال كنيته "أبو بكر" فيما بحثت
3- وقيل هو أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال لكن هناك سقط بينه وبين أحمد بن حنبل قلت وذلك أن أبا بكر الخلال لم يسمع من أحمد بن حنبل
- ابن ناصر هو أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي البغدادي ثقة حافظ
- يحيى بن عبد الوهاب بن منده هو أبو زكريا بن أبي عمرو العدي الأصبهاني الحافظ
هذا والله أعلم