مدى صحة قال حميد دخلت مع الحسن على العلاء بن زياد وقد سله الحزن

قال حميد بن هلال العدوي: دخلت مع الحسن البصري على العلاء بن زياد العدوي، وقد سَلَّهُ الحزن، وكانت له أخت، يقال لها: سارة، تَنْدِفُ تحته القطن غدوة، وعشية، فقال له الحسن: كيف أنت يا علاء؟ فقال: واحزناه على الحزن، فقال الحسن: قوموا، فإلى هذا والله انتهى استقلال الحزن.

أخرجه ابن أبي الدنيا في الهم والحزن (ص54) حدثني أبو محمد عبد الرحيم بن يحيى الديبلي، عن عثمان أبي سعيد البصري، عن مبارك بن فضالة، عن حميد بن هلال، قال:فذكره.

إسناده موضوع مكذوب

- أبو محمد عبد الرحيم بن يحيى الدَّيْبُلِيُّ - وقيل الديلمي بدل الديبلي وهو تصحيف - الأرمني - وقيل الآدمي بدل الأرمني وهو تصحيف -

- عثمان أبي سعيد البصري هو عندي علة هذا الأثر وهو أبو سعيد عثمان بن عمارة البصري والدليل قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق ت مجدي إبراهيم (ص29) حدثني عبد الرحمن بن يحيى الدبيلي، نا ‌عثمان ‌بن ‌عمارة أبو سعيد، عن المبارك بن فضالة

وقد تفرد عثمان هذا بحديث الأبدال وقال الذهبي اتهم به عبد الرحيم بن يحيى أو عثمان بن عمارة قلت وعندي المتهم هو عثمان لأني اعتبرت ببعض حديث عبد الرحيم بن يحيى فوجدته ظاهره الاستقامة وإن لم يكن شرطاً والله اعلم

وأخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص207) أُخْبِرْتُ عن المبارك بن فضالة، عن حميد بن هلال قال: دخلت مع الحسن على العلاء بن زياد العدوي وقد سله الحزن وكانت له أخت تندف عليه القص غدوة وعشية فقال له الحسن: كيف أنت يا علاء؟ قال: واحزناه على الحزن فقال الحسن: قوموا فإلى هذا والله انتهاء استقلال الحزن.

فلم يصرح الإمام أحمد بن حنبل بمن حدثه ولعله عثمان بن عمارة ولضعفه لم يصرح الإمام أحمد باسمه والله أعلم

ابن أبي الدنيا في الهم والحزن (ص33) حدثني الحسين بن عبد الرحمن الفزاري، قال: سمع الحسن رجلاً يقول: واحزناه على الحزن، فقال له الحسن: يا هذا فهلا على ما سلف من علمه فيك.

قلت فلا أدري الرجل هو العلاء أم غيره والظاهر أنه غيره فالقصة مغايرة وإن اشتركا في "واحزناه على الحزن"

- الحسين بن عبد الرحمن الفزاري لم أعرفه ولا أتنشط له من ثم إسناده منقطع فالحسين بن عبد الرحمن جزماً لم يسمع الحسن فهو من طبقة متأخرة

هذا وبالله العصمة


الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق