مدى صحة قال الحسن في المرأة تضع خمارها عند أخيها قال ‌واللَّه ‌ما ‌لها ذاك

عن الحسن البصري في المرأة تضع خمارها عند أخيها قال: ‌واللَّه ‌ما ‌لها ذاك

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج9/ص512) حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن فذكره.

قد جاء ما يخالف هذا المتن كما سيأتي، وأما هذا فقد تكلم العلماء في رواية هشام بن حسان عن الحسن البصري فإنه كان يدلس عنه وقد سمع منه وهنا عنعن ولم يصرح بالتحديث قال أبو حاتم الرازي كان يدلس وقال إسماعيل ابن علية كنا لا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئاً، وقال نعيم بن حماد سمعت سفيان بن عيينة يقول: أتى هشام بن حسان عظيماً بروايته عن الحسن. لأنه كان صغيراً قلت وقال أبو داود السجستاني أربعة كانوا لا يرون الرواية عن هشام عن الحسن: يحيى بن سعيد وابن علية ويزيد بن زريع ووهيب لا يرون الرواية عن هشام عن الحسن (العلل لابن أبي حاتم ج6/ص17-18 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج9/ص56 وسؤالات الآجري لأبي داود ت الأزهري ط الفاروق ص171)

وهناك طريق آخر يخالف هذا المتن

أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (ص259) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا حماد بن زيد، عن الحجاج بن أبي غنية [وعند ابن عساكر: حجاج بن أبي عتبة]، قال: حدثتني هند بنت المهلب، قالت: قلت للحسن رضي الله عنه: يا أبا سعيد، أينظر الرجل إلى عنق أخته، وإلى قرطها، وإلى شعرها؟ قال: لا، ولا كرامة.

- أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال ابن خزيمة اختلط ولا نعلم هل سمع منه الخرائطي قبل الاختلاط أم بعده

قال ابن عساكر كذا في الأصل والصواب ابن أبي عيينة قلت قال يحيى بن معين صالح - يعني صالح الحديث - (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص164)

فهنا المرأة مكشوفة الشعر لكن ليس للأخ أن ينظر إليها بينما في الخبر السابق لا يجوز أن تضع الأخت الخمار

فإن قلت ما الراجح؟

فأقول الله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق