مدى صحة حديث أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة

قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة.

قوله (من غير بأس) أي من غير سبب مقنع أما لو كان لسبب مقنع فيحق لها أن تطلب الطلاق

حكم الحديث: حسن صحيح

أخرجه إسماعيل القاضي في أحاديث أيوب السختياني (ص40) وأبو داود السجستاني في سننه ت الأرنؤوط (ج3/ص543) وابن الجارود في المنتقى ت الحويني (ص276) وابن المنذر في الإقناع (ص317) من طريق سليمان بن حرب وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج37/ص112) وابن بطة في إبطال الحيل (ص57) من طريق عبد الرحمن بن مهدي وأخرجه ابن بطة في إبطال الحيل (ص57) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي وأخرجه الدارمي في مسنده ت حسين أسد (ج3/ص1457) وابن ماجه في سننه ت الأرنؤوط (ج3/ص207) والطبري في تفسيره ت شاكر (ج4/ص570-471) من طريق عارم محمد بن الفضل ولؤلؤ بن أحمد في جزءه (ص26) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي

خمستهم عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء [زاد ابن بطة والطبري: الرحبي]، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في [ولفظ الموصلي وعارم: من] غير ما بأس فحرام عليها ‌رائحة ‌الجنة.

- أيوب هو أيوب بن كيسان السختياني البصري
- أبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي البصري

وقد توبع حماد بن زيد

1- تابعه وهيب بن خالد الباهلي البصري أخرجه ابن حبان في صحيحه ط ابن حزم (ج3/ص519) من طريق عبد الأعلى بن حماد وأخرجه إسماعيل القاضي في أحاديث أيوب السختياني (ص40) من طريق إبراهيم بن الحجاج وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ط العلمية (ج7/ص517) من طريق موسى بن إسماعيل ثلاثتهم عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير بأس فحرام عليها ‌رائحة ‌الجنة

2- وتابعه حماد بن سلمة أخرجه ابن حزم في المحلى بالآثار (ج9/ص512) حدثنا عبد الله بن ربيع نا محمد بن إسحاق بن السليم نا ابن الأعرابي نا محمد بن إسماعيل الصائغ نا عفان بن مسلم نا حماد نا أيوب السختياني عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج10/ص504) نا أبو أسامة عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه

3- وتابعه عباد بن منصور أخرجه أبو طاهر السلفي في الطيوريات (ج2/ص499) أخبرنا أحمد، حدثنا علي بن محمد بن لؤلؤ، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا ريحان بن سعيد حدثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تقل امرأة لزوجها: طلقني، فتجد رائحة الجنة أبدا

4- وتابعه إسماعيل بن إبراهيم بن علية أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج37/ص62) والطبري في تفسيره ت شاكر (ج4/ص569) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدوري كلاهما عن إسماعيل [وعند الطبري: ابن علية]، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عمن حدثه، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها ‌رائحة ‌الجنة.

5- وتابعه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي أخرجه الترمذي في السنن ت بشار (ج2/ص478) والروياني في مسنده (ج1/ص431) والطبري في تفسيره ت شاكر (ج4/ص569) ثلاثتهم عن ‌بندار [زاد الروياني: محمد بن بشار]، قال: أخبرنا ‌عبد الوهاب، قال: أخبرنا ‌أيوب، عن ‌أبي قلابة، ‌عمن حدثه عن ‌ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها ‌رائحة ‌الجنة.

قال الترمذي هذا حديث حسن ويروى هذا الحديث عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان ورواه بعضهم عن أيوب بهذا الإسناد ولم يرفعه

وقد خولفوا جميعاً

خالفهم سفيان الثوري ومعمر فروياه عن أيوب عن أبي قلابة قال قال رسول الله هكذا مرسلاً

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج10/ص504) من طريق وكيع بن الجراح وعبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج6/ص508) كلاهما عن سفيان الثوري ثم أخرجه عبد الرزاق من طريق معمر كلاهما (الثوري ومعمر) عن أيوب عن أبي قلابة قال: قال رسول اللَّه: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس لم ترح [ولفظ عبد الرزاق: فحرام عليها] رائحة الجنة.

قلت وأظن لا مخالفة فيكون أيوب لم يسنده للثوري ومعمر وأسنده للباقي وبينهم ثقات أثبات

فحماد بن زيد وإسماعيل من الأثبات في أيوب وكلاهما خالفا الثوري والقول قولهما قال يحيى بن معين إذا اختلف إسماعيل بن علية وحماد بن زيد في أيوب كان القول قول حماد بن زيد - قلت وهنا اتفقا في عدد الرواة - قيل ليحيى فإن خالفه سفيان الثوري قال القول قول حماد في أيوب قال يحيى ومن خالفه من الناس جميعاً في أيوب فالقول قوله وقال حماد جالست أيوب عشرين سنة (تاريخ ابن معين رواية الدوري ج4/ص214)

وربما تكون العلة من أيوب نفسه فقد سئل يحيى بن معين عن أحاديث أيوب اختلاف ابن علية وحماد بن زيد قال إن أيوب كان يحفظ وربما نسي الشيء (من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال رواية يزيد بن الهيثم بن طهمان ص80)


وقد توبع أيوب بن كيسان تابعه خالد الحذاء واختلف عنه

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج10/ص504) من طريق وكيع بن الجراح وعبد الرزاق في المصنف ط التأصيل الثانية (ج6/ص508) كلاهما (وكيع وعبد الرزاق) عن سفيان الثوري عن خالد عن أيوب عن أبي قلابة قال: قال رسول اللَّه: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس لم ترح [ولفظ عبد الرزاق: فحرام عليها] رائحة الجنة.

هكذا مرسلاً

ورواه هشيم متصلاً أخرجه سعيد بن منصور في سننه ت الأعظمي (ج1/ص372) نا هشيم، قال: أنا خالد، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء يعني الرحبي عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرأة تسأل زوجها الطلاق من غير أمر يعتدي به فتريح ريح الجنة.

الروياني في مسنده (ج1/ص411) نا سفيان بن وكيع، نا عبد الوهاب الثقفي، وعبد الأعلى، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة.

- سفيان بن وكيع ليس بشيء


وقد توبع أبو قلابة

أخرجه الطبري في تفسيره ت شاكر (ج4/ص568) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأخرجه الروياني في مسنده (ج1/ص418) من طريق أبي عبد الله محمد بن زياد الزيادي كلاهما عن المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن أبي إدريس، عن ثوبان مولى رسول الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، حرم الله عليها ‌رائحة ‌الجنة.

إسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق