مدى صحة قال الحسن البصري الموت فضح الدنيا فلم يدع لذي لب فيها فرحا

قال الحسن البصري رحمه الله: الموت فضح الدنيا، فلم يدع لذي لب فيها فرحاً.

حكم الأثر: صحيح ثابت

أخرجه ابن أبي الدنيا في الهم والحزن (ص69) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص149) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي وأخرجه البيهقي في الزهد الكبير (ص217) من طريق شيبان بن فروخ كلاهما عن مبارك بن فضالة، قال: سمعت الحسن، يقول: فضح الموت الدنيا، فلم يدع لذي لب فيها فرحاً. إسنادهُ صحيحٌ

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج20/ص105) وأبو القاسم الأزجي في الثاني من الفوائد المنتقاة ط جوامع الكلم (ص28) كلاهما من طريق عفان، قال: حدثنا زريك بن أبي زريك، قال: سمعت الحسن وهو يقول: وإن هذا الموت قد أضر بالدنيا ففضحها، فوالله ما وجد بعد ذو لب فرحاً.

إسنادهُ صحيحٌ وزُرَيْكُ بْنُ أَبِي زُرَيْكٍ قال عنه يحيى بن معين ثقة وقال علي بن الجنيد ثقة (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج3/ص624)

وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على كتاب أبيه الزهد (ص 29) من طريق سيار بن حاتم العنزي وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج16/ص634) من طريق أبي ظفر عبد السلام بن مطهر كلاهما عن جعفر بن سليمان حدثنا إبراهيم بن عيسى اليشكري قال: سمعت الحسن، يقول: إن الموت فضح الدنيا فلم يترك لذي لب فرحاً.

وهذا إسناد صحيح وإبراهيم بن عيسى اليشكري قال فيه أبو حاتم الرازي شيخ بصري متعبد محله الصدق (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج2/ص117) وذكره ابن حبان في الثقات (ج6/ص20)

وأخرجه وكيع الضبي في أخبار القضاة (ج2/ص12) حدثني محمد بن سعد الكراني، قال: حدثني عبد الواحد بن غياث، قال: حدثني محمد بن معاوية بن أبان، عن خالد بن صفوان، قال: ليس أحد يتكلم، ألا وكلامه يحتاج بعضه إلى بعض، إلا الحسن فإن الكلمة الواحدة منه تجزى؛ فقيل: يا أبا صفوان الواحدة؟ قال: قوله: الموت فضح الدنيا.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل (ص145) حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، قال: حدثنا محمد بن الحارث، قال: رأيت الحسن صلى على جنازة، فكبر عليها أربعاً، ثم اطلع في القبر فقال: يا لها من عظة يا لها من عظة ومد صوته بها لو وافقت قلباً حياً، ثم قال: إن الموت فضح الدنيا، فلم يدع لذي لب فرحاً. إسناده ضعيف جداً محمد بن الحارث هو أبو عبد الله الحارثي متروك الحديث

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق