كتب الله عز وجل التوراة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة، في ألواح من در يسمع صريف القلم، ليس بينه وبينه إلا الحجاب.
حكم الحديث: لا يصح
أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة (ج2/ص461) حدثني أبي، نا يزيد بن هارون، نا الجريري، عن أبي عطاف، قال: كتب الله عز وجل التوراة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة، في ألواح من در يسمع صريف القلم، ليس بينه وبينه إلا الحجاب. مرسل
فقال بعض المبتدعة أنكم تحتجون بكتاب السنة لعبد الله وعندنا لا يصح ولكن طالما أنتم تثبتونه فانظروا كيف ربكم يسند ظهره قلت مساكين هؤلاء المبتدعة وقعوا في منكر أشد
نقول رداً على هذا الأثر أخرجه غيره ورواه غيره عن عبد الله بن أحمد بن حنبل في مصادر أخرى ونحن نذكرها
1- الراوي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة هو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن خالد الهروي وقد توبع تابعه أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد حيث أخرجه يعني أبا بكر النجاد في كتابه الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص66) ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال ثنا يزيد بن هارون قال أنبأ الجريري عن أبي عطاف قال كتب الله عز وجل التوراة لموسى بيده في الألواح من در يسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب.
2- وقد توبع أحمد بن حنبل أخرجه حرب الكرماني في مسائله ت فايز (ج3/ص1146) حدثنا عيسى بن محمد قال: ثنا يزيد بن هارون، عن الحسين الجريري - الحسين غلط أو تصحيف والصواب سعيد الجريري -، عن أبي عطاف قال: كتب الله التوراة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة، سمع صرير القلم في ألواح من در ليس بينه وبينه إلا الحجاب.
- عيسى بن محمد هو أبو عمير النحاس الرملي قال يحيى بن معين ثقة (سؤالات ابن الجنيد ص398) وقال أبو حاتم الرازي وكان ثقة رضا كان أبو عمير الرملي من عباد المسلمين كان يطلب العلم وعلى ظهره خريقة قدر ذراع يختلف إلى الوليد وضمرة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص286) وقال النسائي ثقة (المعجم المشتمل لابن عساكر ص211)
وقال السيوطي في الدر المنثور (ج3/ص549) وأخرج أبو الشيخ عن عطاء قال: كتب الله التوراة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة يسمع صريف القلم في ألواح من زمرد ليس بينه وبينه إلا الحجاب.
- أبو الشيخ هو الأصبهاني عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري صاحب التصانيف
- عطاء قلت تصحيف والصواب "عن أبي عطاف"
وأما بالنسبة أن هذا ربنا فلا أدري كيف تقولون هذا ولم يصح الأثر؟! فأبو عطاف تابعي مجهول ثم حديثه مرسل والمرسل ضعيف
فماذا عن الإمام البخاري الذي أورد قصة انتحار النبي وهي من مراسيل التابعي الزهري فهل ستطعنون بالبخاري وتقولون نبيك كان يريد أن ينتحر أم ستقولون هو مرسل والمرسل ضعيف والبخاري أورده لينبه على علته بقول الزهري بلغنا أي مرسل؟! لا شك أنكم ستقولون أنه مرسل ولا حجة في المرسل! فإذا كان الأمر هكذا فأنصفوا أنفسكم قبل أن تنصفونا!
هذا والله المستعان