قيل للأوزاعي إن رجلاً يقول: أنا أجالس أهل السنة، وأجالس أهل البدع، فقال الأوزاعي: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل.
حكم الأثر: حسن صحيح
أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص456) أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصباني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هارون، قال: حدثنا أبو بكر المروذي، قال: حدثنا زياد بن أيوب الطوسي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحبلي [الصواب: الحلبي]، قال: قيل للأوزاعي فذكره.
إسناده صحيح
- أبو القاسم عمر بن أحمد القصباني قلت قال الخطيب عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن الحارث أبو عبد الله القاضي المعروف بابن شق القصباني ثقة ولكن هذا كنيته أبو عبد الله وأظنهما واحد إلا أن ابن بطة كناه أبا القاسم وهذا يحدث أحياناً الراوي يكنُّوه بأكثر من كنية وعلى كل حال اعتبرت بحديثه فرأيت حديثه حديث أهل الصدق وعامة ما يرويه قد توبع عليه
- أحمد بن محمد بن هارون هو أبو بكر الخلال ثقة
- أبو بكر المروذي هو أحمد بن محمد بن الحجاج ثقة صاحب أحمد بن حنبل
ثم قال ابن بطة صدق الأوزاعي، إن هذا رجل لا يعرف الحق من الباطل، ولا الكفر من الإيمان، وفي مثل هذا نزل القرآن، ووردت السنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ} [البقرة: ١٤].
هذا والله أعلم