مدى صحة أن الجاحظ كان لا يصلي؟

قلت بداية اسم الجاحظ هو عمرو بن بحر بن محبوب قال الخطيب كان من أهل البصرة، وأحد شيوخ المعتزلة

قال ابن أبي الذيال: حضرت وليمة حضرها الجاحظ، وحضرت صلاة الظهر، فصلينا وما صلى الجاحظ، وحضرت صلاة العصر، فصلينا وما صلى الجاحظ، فلما عزمنا على الانصراف، قال الجاحظ لرب المنزل: إني ما صليت لمذهب أو لسبب أخبرك به، فقال له، أو فقيل له: ما أظن أن لك مذهباً في الصلاة إلا تركها.

حكم الأثر: ضعيف

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج14/ص124) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج45/ص441) أخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا أبو عمر أحمد بن أحمد السوسنجردي العسكري، قال: حدثني ابن أبي الذيال المحدث [بسر من رأى (1)]، قال: حضرت وليمة فذكره.

- علي بن أبي علي هو أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي البصري المعدل قال الخطيب وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته ولم يزل على ذلك مقبولاً إلى آخر عمره وكان متحفظاً في الشهادة محتاطاً صدوقاً في الحديث (تاريخ بغداد ت بشار ج13/ص604)

- محمد بن العباس الخزاز هو أبو عمر بن حيويه ثقة مأمون

- أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشارالنحوي ثقة

- أبو عمر أحمد بن أحمد السوسنجردي العسكري لم أجد ترجمة له هو في عداد المجهولين عندي

- ابن أبي الذيال ليس هو سلم البصري فذاك قديم الوفاة توفي قبل الجاحظ ولعل راوينا هو الذي ترجمه الخطيب فقال أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد بن الهاد بن الهدهاد المعروف بابن أبي الذيال أبو علي مروزي الأصل وزاد السمعاني فقال بغدادي المولد والمنشأ (انظر تاريخ بغداد ت بشار ج6/ص208 والأنساب للسمعاني ج6/ص23) ولم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً فإن لم يكن هو هذا راوينا فهو مجهول العين

- (1) قلت "سر من رأى" هي مدينة سامراء العراقية يعني أن ابن أبي الذيال حدثه بمدينة سامراء

والخلاصة هذا الخبر لم يثبت في الجاحظ

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق