قال أبو علي الفضيل بن عياض التميمي رحمه الله: إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي.
قال ابن رجب الحنبلي يعني: أن خادمه يسوء خلقه عليه ولا يطيعه، وحماره يستعصي عليه فلا يواتيه لركوبه فالخير كله مجموع في طاعة الله والإقبال عليه والشر كله مجموع في معصية الله والإعراض عنه (التفسير لابن رجب ج1/ص579)
أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج8/ص109) حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، قال: سمعت العباس بن أبي طالب، قال: سمعت صالحاً أبا الفضل الخزاز، قال: سمعت الفضيل بن عياض، في المسجد الحرام يقول: أصلح ما أكون أفقر ما أكون وإني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي.
يتوقف في صحته لأن هذا إسناد رجاله صدوقين سوى صالح لم أجد له ترجمة
- إبراهيم بن عبد الله هو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن زكرياء بن يحيى بن شهمردان المعدل الأصبهاني القصار صدوق لا بأس به
- محمد بن إسحاق هو أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله الثقفي السراج النيسابوري ثقة مشهور
- العباس بن أبي طالب هو أبو محمد العباس بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي قال ابن أبي حاتم الرازي ثقة وقد والده أبو حاتم صدوق (الجرح والتعديل ج6/ص215)
- صالح أبو الفضل الخزار لا أدري من هو وهناك راوٍ اسمه صالح بن عبد الكريم العابد ولم يكنوه روى عن الفضيل
وقال الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (ج4/ص33) روى أبو سعيد أحمد بن محمد الماليني الهروي في الأربعين من جمعه في روايات شيوخ الصوفية ثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري أنبأ أحمد بن عبدة ثنا فضيل بن عياض ثنا مالك عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر وعن الفضيل - يعني ابن عياض - رحمه الله تعالى أنه قال إني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي.
إسناده ضعيف جداً
- أبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري قال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ ما رأيت في رحلتي في أقطار الأرض نيسابورياً يكذب غير أبي عمرو النيسابوري وقال أبو بكر البرقاني لا يسوى شيئاً (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج16/ص469)
هذا والله أعلم