روي هذا عن الشافعي وعن أكثم بن صيفي أيضاً
أما أثر الشافعي
حكم الأثر: صحيح
أخرجه الخطابي في العزلة ط السلفية (ص76) من طريق محمد بن الربيع بن سليمان وابن جوصاء وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج9/ص122) من طريق محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبي بكر النيسابوري أربعتهم عن يونس بن عبد الأعلى، يقول: قال لي الشافعي رحمة الله عليه: يا أبا موسى رضاء الناس غاية لا تدرك ليس إلى السلامة من الناس سبيل فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه ودع الناس وما هم فيه.
إسناده صحيح
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج9/ص123) حدثنا عثمان بن محمد العثماني، قال: سمعت أبا بكر النيسابوري، يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول قال الشافعي: يا ربيع، رضى الناس غاية لا تدرك، فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم.
إسناده لا يصح
- عثمان بن محمد العثماني هو أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان قال عنه الذهبي أحد الضعفاء راوية للموضوعات والعجائب (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج8/ص243)
وأما أكثم بن صيفي (مولده كان قبل أن يأتي الإسلام وابن أخيه اسمه حنظلة صحابي)
أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث (ص417) وأبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال (ج1/ص493) من طريق الفضل بن محمد الشعراني وأخرجه الخطابي في العزلة ط ابن كثير بتحقيق ياسين (ص197) وط السلفية (ص76) من طريق جعفر بن سنيد كلاهما من طريق سنيد بن داود، حدثني حجاج بن محمد، عن عقبة بن سنان [زاد العسكري: الهدادي]، قال: كتب النعمان بن خميصة البارقي إلى أكثم بن صيفي: مَثِّلْ لَنَا مِثَالًا نَأْخُذْ بِهِ فقال - يعني أكثم - [أثر طويل وفيه] رضا الناس غاية لا تدرك فتحر الحين بجهدك ولا تكره سخط من رضاه الجور. إسناده ضعيف لانقطاعه
قال أبو هلال العسكري ومعناه أن الرجل لا يسلم من الناس على كل حال فينبغي أن يستعمل ما يصلحه ولا يلتفت إلى قولهم (جمهرة الأمثال للعسكري ج1/ص493)
هذا والله تعالى أعلم