مدى صحة أن عمر بن الخطاب ولَّى الشفاء بنت عبد الله على السوق

قلت أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ج6/ص4) حدثنا دحيم، عن رجل، سماه عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، أن عمر، رضي الله عنه استعمل الشفاء على السوق قال: ولا نعلم امرأة استعملها غير هذه.

إسناده ضعيف جداً
- الرجل مجهول
- ابن لهيعة ضعيف
- يزيد بن أبي حبيب لم يدرك عمر فإنه قد ولد بعد موت عمر بـِ 30 سنة وذلك لأن عمر مات سنة 23 هجري بينما يزيد ولد سنة 53 هجري تقريباً

وقيل أنكر أولادها ذلك حيث قال ابن سعد في الطبقات الكبرى متمم الصحابة الطبقة الرابعة (ص379) وكانت الشفاء بنت عبد الله أم سليمان بن أبي حثمة من المبايعات، ولها دار بالمدينة في الحكاكين، ويقال إن عمر بن الخطاب استعملها على السوق، وولدها ينكرون ذلك ويغضبون منه.

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري في كتابه نسب قريش (ص374) الشفاء بنت عبد الله وكان ابنها من صالحي المسلمين، واستعمله عمر بن الخطاب على سوق المدينة. فهنا أنه استعمل ولدها على السوق وليس الشفاء 

ومع ذلك فكل هذا ليس له أسانيد والعبرة بالسند ولهذا قال يحيى بن سعيد القطان لا تنظروا إلى الحديث ولكن انظروا إلى الإسناد فإن صح الإسناد وإلا فلا تغتر بالحديث إذا لم يصح الإسناد (صحيح انظر تخريجه هنا) وقال الإمام ابن المبارك لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (صحيح انظر تخريجه هنا) فتأمل

هذا والله تعالى أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق