حديث سفعاء الخدين أخرجه مسلم في صحيحه ت عبد الباقي (ج2/ص603) عن جابر بن عبد الله، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن وذكرهن، فقال: تصدقن، فإن أكثركن حطب جهنم، فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين، فقالت: لم؟ يا رسول الله، قال: لأنكن تكثرن الشكاة، وتكفرن العشير، قال: فجعلن يتصدقن من حليهن، يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن.
فقال المخالفون رداً على هذا
1- قد تكون هذه المرأة من الإماء والإماء يحق لهن كشف الوجه
2- وقد تكون كبيرة في السن أي من القواعد والقواعد يحق لهن كشف الوجه
3- وقال بعضهم زيادة "سفعاء الخدين" شاذة أو معلولة
4- وقد يكون قبل أن ينزل الحجاب
الرد
أولًا: سنثبت أنها سفعاء الخدين من خلال قصة أخرى وأنها صحابية وليست من الإماء
ثانيًا: سنثبت أنها هي التي ردت على رسول الله عندما قال تصدقن فأنتن أكثر أهل جهنم
ثالثا: سنثبت أنها ليست كبيرة في السن
رابعاً: سنثبت أن زيادة سفعاء الخدين ليست شاذة أو معلولة كما زعم البعض
خامساً: سنثبت أن هذه الحادثة بعد نزول الحجاب
بالنسبة لـِ أولاً: سنثبت انها سفعاء الخدين من خلال حديث عدم التفاخر بالجماع أو فش سر الجماع أمام الناس
1) أبو سعيد الخدري
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (ج2/ص170-171) حدثنا روح بن حاتم أبو غسان، ثنا مهدي بن عيسى، ثنا عباد بن عباد المهلبي، ثنا سعيد بن يزيد أبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا، ثم يرخي سترا، ثم يقضي حاجته، ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك، ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها، وترخي سترها، فإذا قضيت حاجتها، حدثت صواحبها، فقالت امرأة سفعاء الخدين: والله يا رسول الله، إنهن ليفعلن، وإنهم ليفعلون، قال: فلا تفعلوا، فإنه مثل ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها، ثم انصرف وتركها. قال البزار: لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، وأبو مسلمة ثقة، ومهدي واسطي لا بأس به.
قلت صحيح وهذا إسناد حسن ومهدي بن عيسى هو الواسطي صدوق حسن الحديث
2) أبو هريرة
1- ابن سيرين عن أبي هريرة
أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (ص199) حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي، ثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، ثنا عوف الأعرابي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، وفيه نسوة من الأنصار، فوعظهن، وذكرهن، وأمرهن أن يتصدقن، ولو من حليهن، ثم قال: ألا عست امرأة أن تخبر القوم بما يكون من زوجها إذا خلا بها، ألا هل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله قال: فقامت امرأة سفعاء الخدين، فقالت: والله إنهم ليفعلون، وإنهن ليفعلن. قال: فلا تفعلوا ذلك، أفلا أنبئكم ما مثل ذلك؟ مثل شيطان لقي شيطانة بالطريق، فوقع بها، والناس ينظرون.
صحيح وهذا إسناد ظاهره الصحة ولم يبان معي سماع ابن ملاعب من عثمان أكان قبل الاختلاط أم بعده لكن لا يؤثر فقد رواه أبو سعيد الخدري كما تقدم بلفظ سفعاء الخدين
2- الطفاوي عن أبي هريرة
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه بتحقيق عوامة (ج4/ص391) وبتحقيق الشثري (ج10/ص31) وأما بتحقيق قديم لكمال يوسف حوت أسقط أبي هريرة من السند فانتبه
حدثنا مروان بن معاوية عن الجريري عن أبي نضرة عن الطفاوي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عسى أحدكم يخبر بما صنع بأهله؟ وعسى إحداكن أن تخبر بما يصنع بها زوجها، فقامت امرأة سوداء فقالت: يا رسول الله، إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بمثل ذلك؟ إنما مثل ذلك كمثل شيطان لقي شيطانة فوقع عليها في الطريق والناس ينظرون فقضى حاجته منها والناس ينظرون.
صحيح وهذا إسناد ضعيف من أجل الطفاوي مجهول
والآن المرأة سفعاء الخدين التي تكلمت وقالت أي والله يا رسول هي أسماء والدليل
3) أسماء بنت يزيد
أخرجه أحمد في مسنده ط الرسالة (ج45/ص564) من طريق عبد الصمد وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج24/ص162) من طريق ثوبان بن فروخ وأخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (ج2/ص798) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي وأخرجه الحربي مختصراً في غريب الحديث (ج2/ص656) من طريق أبي عامر هو العقدي كلهم من طريق حفص السراج [وعند الطبراني: حفص بن أبي حفص أبو معمر التميمي]، قال: سمعت شهراً، يقول: حدثتني أسماء بنت يزيد، أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: لعل رجلا يقول: ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم فقلت: إي والله يا رسول الله، إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون قال: فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون. صحيح
- شهر مختلف عليه فالذهبي وابن حجر حسّنا له واشترط ابن حجر في تحسينه عدم وجود مخالف له وهنا لا يوجد له مخالف أبداً وفي الأصل هو شاهد لأصل الحديث
- حفص السراج هو أبو معمر حفص بن أبي حفص السراج التميمي البصري وليس بمجهول كما قال الدارقطني بل وثقه ابن معين حيث قال ابن معين حفص بن أبي حفص السراج بصري وليس به بأس (انظر تاريخ ابن معين رواية عباس الدوري ج4/ص302) وذكر الخطيب قول يحيى بن معين فيه بعد أن أسرد حديثه هذا
الخلاصة: أسماء بنت يزيد هي امرأة سفعاء الخدين وليست جارية وأبوها يزيد بن السكن صحابي فهي معروفة ومن أية عشيرة! لذا فكل المحاولات لجعلها جارية بسبب ورود بعض الألفاط مثل "سفلة النساء" فمردودة قطعاً بعد أن علمنا من هي
ثانياً: إثبات أنها هي التي ردت على رسول الله عندما قال تصدقن فأنتن أكثر أهل جهنم
1- داود العطار عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج24/ص168) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج69/ص32) والبيهقي في شعب الإيمان (ج11/ص382) من طريق داود بن عبد الرحمن [وعند ابن عساكر والبيهقي: داود العطار]، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى النساء في جانب المسجد، فإذا أنا معهن فسمع أصواتهن [وعند ابن عساكر: ضوضاءهن وعند البيهقي: صوتا أو ضوضاء]، فقال: يا معشر النساء، إنكن أكثر حطب جهنم فناديت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت جريئة على كلامه، فقلت: يا رسول الله لم؟ قال: لأنكن إذا أعطيتن لم تشكرن، وإذا ابتليتن لم تصبرن، فإذا أمسك عنكن شكوتن، وإياكن وكفران المنعمين فقلت: يا رسول الله وما كفران المنعمين؟ قال: المرأة تكون عند الرجل وقد ولدت له الولدين والثلاثة فتقول: ما رأيت منك خيرا قط.
إسناده جيد
2- يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج24/ص168) حدثنا أحمد بن محمد الشافعي، ثنا عمي إبراهيم بن محمد، ثنا أبي، ثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وأشار ابن حجر في فتح الباري (ج1/ص266 وج13/ص293) إلى هذا الحديث على أنها قد تكون أسماء
وقال الحافظ العراقي في كتابه المستفاد من مبهمات الإسناد والمتن (ج1/ص417) لعلها أسماء بنت يزيد بن سكن
ثالثاً: إثبات ان أسماء بنت يزيد كانت صغيرة وليست بالكبيرة أي من القواعد
الدليل الأول: قلت توفي النبي 11 هجري وتوفيت أسماء بين 60 و70 هجري كما أرخه الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام يعني بين وفاتيهما 50 سنة تقريباً ولو فرضنا جدلاً 40 سنة فلا يرتاب العاقل أنها كانت شابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدليل الثاني: قال إبراهيم بن مهاجر، سمعت صفية تحدث عن عائشة أن أسماء سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغسل من المحيض الحديث أخرجه ابن ماجة وأصله في صحيح البخاري فمن تسأل عن المحيض يدل على أنها كانت مازالت امرأة وليست عجوزاً أي من القواعد
ولكن الدليل الأول كافٍ لمن أراد الحق
رابعاً: إثبات أن زيادة سفعاء الخدين ليست شاذة
تكلمنا في "ثانياً" بأن أسماء هي التي ردت على رسول الله وأثبتنا في "أولاً" أنها سفعاء الخدين في غير حادثة بشهادة صحابيين آخرين غير جابر وهما أبو هريرة وأبو سعيد الخدري فهذا دليل قاطع على ثبات هذه الزيادة وأن الراوي لم يتوهم أبداً وأنهم كانوا يدعون أسماء بسفعاء الخدين
خامساً: إثبات أن هذه الحادثة بعد نزول الحجاب
الدليل الأول: ذكر جزءاً من هذه الحادثة ابن عباس حيث جاء في سنن الدارمي وغيره أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن جابر قال: شهدت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم قام متوكئاً على بلال، حتى أتى النساء فوعظهن، وذكرهن، وأمرهن بتقوى الله. قال: تصدقن فذكر شيئاً من أمر جهنم، فقامت امرأة من سفلة النساء سفعاء الخدين فقالت: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تفشين الشكاة واللعن، وتكفرن العشير فجعلن يأخذن من حليهن وأقراطهن وخواتيمهن يطرحنه في ثوب بلال، يتصدقن به. أخبرنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا
ومعلوم أن ابن عباس كان هو وأمه من المستضعفين كما في صحيح البخاري ت البغا (ج4/ص1675) عن ابن أبي مليكة، أن ابن عباس، تلا {إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} [النساء: 98]، قال: كنت أنا وأمي ممن عذر الله. وفي لفظ آخر (ج1/ص455) كنت أنا وأمي من المستضعفين، أنا من الولدان وأمي من النساء.
قلت والمستضعفين هم الذي حوصروا في مكة ولم يستطيعوا الخروج إلا بعد الفتح وفتح مكة كان بعد نزول الحجاب قطعاً
الدليل الثاني: هذه الحادثة أي العيد كانت بعد نزول آية الممتحنة وبحضرة ابن عباس وهي بعد الحجاب والدليل جاء في صحيح البخاري ت البغا (ج4/ص1857) وصحيح مسلم عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة، ثم يخطب بعد، فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم، حتى أتى النساء مع بلال، فقال: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا، ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن، ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن} [الممتحنة: 12] حتى فرغ من الآية كلها، ثم قال حين فرغ: أنتن على ذلك؟ فقالت امرأة واحدة، لم يجبه غيرها: نعم يا رسول الله لا يدري الحسن من هي قال: فتصدقن وبسط بلال ثوبه، فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال
وفي صحيح البخاري ت البغا (ج2/ص525) عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلى قبل الخطبة، فرأى أنه لم يسمع النساء، فأتاهن ومعه بلال ناشر ثوبه، فوعظهن، وأمرهن أن يتصدقن، فجعلت المرأة تلقي وأشار أيوب إلى أذنه وإلى حلقه.
الدليل الثالث: في صحيح البخاري وغيره في نفس هذه الحادثة أي العيد وذكر أن يتصدقن وأنهن أكثر أهل النار..إلخ فجائته زينب امرأة ابن مسعود تستفتي الرسول في صدقتها على زوجها وأولادها المهم هناك صحابية ورد عنها أن الرسول قال أكثركن أهل النار وأن زينب جاءت الرسول وذلك في حجة الوداع أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج24/ص210) حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا بشر بن الوليد، ثنا الحسين بن عازب، حدثني شبيب بن غرقدة ، عن جمرة بنت قحافة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل النار فأتت زينب فقالت: يا رسول الله إن زوجي محتاج فهل يجوز لي أن أعود عليه قال: نعم لك أجران.
إسناده ضعيف
- بشر بن والوليد كان قد اختلط فلا نعلم هل جعفر الفريابي سمع منه قبل الاختلاط أم بعده
- الحسين بن عازب لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا وهو أبو غرقدة الحسين بن عازب بن شبيب بن غرقدة سمع من جده شبيب وجده ثقة روى عنه: 1- أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي كما في كتابه الأموال وغريب الحديث ثقة حافظ 2- ويحيى بن حسان التنيسي كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ثقة إمام حافظ 3- ويونس بن محمد المؤدب عند الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثقة ثبت 4- وبشير بن الوليد عند الطبراني في معجمه الكبير ثقة 5- وسويد بن سعيد عند بدر الدين العيني في مغاني الأخيار صدوق له أوهام
(شبهة)
قال البعض أن جابر بن عبد الله لم يرَ سفعاء الخدين بنفسه! بل أن أحداً قال له ودليله هو قول ابن عباس وهو في صحيح البخاري عن عبد الرحمن بن عابس، قال: سمعت ابن عباس، قيل له: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا مكاني من الصغر ما شهدته حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت، فصلى، ثم خطب، ثم أتى النساء ومعه بلال، فوعظهن، وذكرهن، وأمرهن بالصدقة، فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه في ثوب بلال، ثم انطلق هو وبلال إلى بيته. فيقول كلام ابن عباس لو لا مكانه من الصغر ما شهدته يعني لو لم يكن صغيرا لما سمح له الرسول برؤية النساء
الرد
أولاً: بلال كان مع رسول الله عندما ذهب إلى النساء فإن قلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل له الروية فما سبب حل ذلك لبلال؟ أم أن بلال كان يدير وجهه إلى الجهة الثانية والنساء تلقي بحليها في ثوب بلال وهذا ما لم نجد له ذكراً في كل طرق الحديث
ثانياً: لنقارن بين قول ابن عباس وبين قول جابر بالحرف
- قال جابر: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد (صحيح مسلم ت عبد الباقي ج2/ص603)
- قيل لابن عباس أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم
ثالثاً: هل لدينا شيء آخر يؤكد ذلك؟
الجواب نعم لدينا وهو قول ابن عباس نفسه في الزينة في الظاهرة أنها الوجه والكفان (انظر تخريجه هنا)
هذا وبالله العصمة والتوفيق