مدى صحة أن الإمام أحمد بن حنبل كان يأخذ من حاجبيه بالمقراض

أخرجه أبو بكر الخلال في الوقوف والترجل من مسائل الإمام أحمد (ص123) أخبرنا محمد بن أبي هارون أن إسحاق بن إبراهيم حدثهم قال: رأيت أبا عبد الله يأخذ من حاجبيه بِالْمِقْرَاضِ.

إسناده صحيح وهو موجود في مسائل الإمام أحمد لإسحاق بن إبراهيم بن هانىء (ص414)

- محمد بن أبي هارون قال الخطيب محمد بن أبي هارون أبو الفضل الوراق واسم أبي هارون موسى بن يونس وكان محمد يلقب زريقًا وقال أبو بكر الخلال رجل، يا لك من رجل، جليل القدر، كثير العلم وقال ابن المنادي وكان مشهودًا له بالصلاح والصدق (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص393)

- إسحاق بن إبراهيم هو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هانىء النيسابوري قال الخطيب روى عنه محمد بن أبي هارون المعروف بزريق الوراق وقال ابن المنادي وكان له صلاح (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج7/ص404) وقال أبو بكر الخلال كان أخًا دين ورع (انظر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ج1/ص108) 

والْمِقْرَاضِ: هو المِقص قال ابن قتيبة الدينوري والمِقَصُّ: المِقْرَاض (انظر أدب الكاتب لابن قتيبة ص557)

وقال أبو نعيم الأصبهاني قَصُّ الشَّارِبِ أَيْ أَخْذُهُ بِالْمِقَصِّ وَهُوَ الْمِقْرَاضِ (انظر المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم ج1/ص316)

ومنه قول رزق الله التميمي كما في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (ج1/ص184)
ما شنآَنُ الشيب من أجل لونه ... ولكنه حادٍ إلى البين مسرعُ
إذا ما بدتْ منه الطليعةُ اَذنتْ ... بأنَ المنايا خلفها تتطلعُ
فإن قصَّها المقراضُ صاحت بأختها ... فتظهر تتلوها ثلاثٌ وأربعُ 

وقال أبو عبيد الهروي: في حديث أبي الدرداء قارضتَهم قد يكون القَرْض فِي أَشْيَاء: فَمِنْهَا القطعُ وَمِنْه سُمّي المقراض لِأَنَّهُ يقطع (غريب الحديث للقاسم بن سلام الهروي ج4/ص149)

وقال زين الدين الرازي في مختار الصحاح (ص254) الْمِقَصُّ بِالْكَسْرِ الْمِقْرَاضُ وَهُمَا مِقَصَّانِ.

وقال البعلي في المطلع على ألفاظ المقنع (ص493) الْمِقَصّ بكسر الميم المقراض وهما مقصان تسمى كل فردة مقصا مجتمعتين.

هذا والله أعلم