مدى صحة قال ابن عمر القعود بين الظل والشمس مقعد الشيطان

قال الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: القعود بين الظل والشمس مقعد الشيطان.

حكم الأثر: صحيح

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (ج8/ص490) وفي الأدب (ص299) حدثنا غندر، عن شعبة، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: القعود بين الظل والشمس مقعد الشيطان.

وشعبة بن الحجاج معروف بأنه يعتني بالسماع جداً

قلت بعض الناس أعلوا هذا وقالوا قال أبو حاتم الرازي لم يسمع الشعبي من ابن عمر (المراسيل لابن أبي حاتم ص160)

قلت يرد على هذا ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق شعبة، عن توبة العنبري، قال: قال لي الشعبي قاعدت ابن عمر قريباً، من سنتين أو سنة ونصف فلم أسمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا قال: كان ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سعد، فذهبوا يأكلون من لحم، فنادتهم امرأة من بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لحم ضب، فأمسكوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا أو اطعموا، فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي.

فهذا تصريح بالسماع وأن الشعبي سمع من ابن عمر لكن فيه أن الشعبي لم يسمع من ابن عمر يحدث عن النبي غير هذا الحديث فهذه نقطة مهمة وبالتالي فإذا جاء حديث آخر من طريق الشعبي عن ابن عمر عن النبي فيكون معلولاً ولم يسمعه الشعبي من ابن عمر

وأثرنا هذا أي أثر ابن عمر "القعود بين الظل والشمس مقعد الشيطان" ليس هو عن النبي إنما من قول ابن عمر وهذا لا بأس به عندي فهذا يجب الانتباه له

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
2 تعليقات
  • شرير
    شرير 10/28/2021

    تقول هذا الاثر ليس عن النبي عليه السلام
    وانما عن سيدنا
    ابن عمر رضي الله عنه
    ولكن هذا الكلام الا يحكم عليه بالرفع لانه لا يحتمل الا ذلك ومن الغيب
    فاذا حكم عليه بالرفع يصبح عن النبي عليه السلام فاذا اصبح عن النبي يجب ان يضعف ؟

    • Ezzeddin Aykal
      Ezzeddin Aykal 10/29/2021

      له حكم الرفع ولا يضعف
      أما لو كان عن الشعبي عن ابن عمر عن النبي فعندها يضعف والله أعلم

إضافة تعليق
رابط التعليق