قول الإمام سفيان بن عيينة في عدم تكفير تارك الصلاة كسلاً

حكم الأثر: حسن وهو أثر طويل

1- محمد بن عبد الملك عن سفيان بن عيينة

أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص630) والآجري في الشريعة (ج2/ص553) والسند لابن بطة حدثنا أبو الحسن أحمد بن يزيد الزعفراني قال: نا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، قال - يعني ابن بطة -: نا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصفار قالا (يعني: الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصفار) جميعًا: نا محمد بن عبد الملك بن مسلم أبو عبد الله المصيصي، قال: كنا عند سفيان بن عيينة - قال ابن مخلد في حديثه: سنة سبعين ومائة، ولم يقل ذلك الزعفراني - فسأله رجل عن الإيمان، فقال: قول وعمل، قال: يزيد وينقص؟ قال: يزيد ما شاء الله وينقص، حتى لا يبقى منه، يعني مثل هذه، وأشار سفيان بيده، قال الرجل: كيف نصنع بقوم عندنا يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل؟ فقال سفيان: كان القول قولهم قبل أن تنزل أحكام الإيمان وحدوده، إن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة أن يقولوا: لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا قالوها حقنوا بها دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله، فلما علم صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم بالصلاة، فأمرهم ففعلوا، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم بالهجرة إلى المدينة، فأمرهم، ففعلوا، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم بالرجوع إلى مكة، فيقتلوا آباءهم، وأبناءهم، حتى يقولوا كقولهم، ويصلوا بصلاتهم، ويهاجروا هجرتهم، فأمرهم ففعلوا، حتى أتى أحدهم برأس أبيه فقال: يا رسول الله هذا رأس الشيخ الكافر، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول، ولا صلاتهم، ولا مهاجرهم، فلما علم الله تعالى صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم بالطواف بالبيت تعبدا، وأن يحلقوا رءوسهم تذللا، ففعلوا، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول، ولا صلاتهم، ولا مهاجرهم، ولا قتلهم آباءهم، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأخذ من أموالهم صدقة تطهرهم، فأمرهم، ففعلوا، حتى أتوا قليلها وكثيرها، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول، ولا صلاتهم، ولا مهاجرهم، ولا قتلهم آباءهم، ولا طوافهم، فلما علم الله تعالى الصدق من قلوبهم فيما تتابع عليهم من شرائع الإيمان وحدوده، قال الله تعالى لهم: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3] فَمَنْ تَرَكَ خُلَّةً مِنْ خِلَالِ الْإِيمَانِ جُحُودًا بِهَا، كَانَ عِنْدَنَا كَافِرًا، وَمَنْ تَرَكَهَا كَسِلًا وَمُجُونًا [وعند الآجري: كَسَلًا أَوْ تَهَاوُنًا] أَدَّبْنَاهُ وَكَانَ نَاقِصًا، هَكَذَا السُّنَّةُ أَبْلِغْهَا عَنِّي مَنْ سَأَلَكَ مِنَ النَّاسِ.
- أبو الحسن أحمد بن يزيد الزعفراني هو أحمد بن محمد بن يزيد بن يحيى قال الخطيب وكان ثقة (تاريخ بغداد للخطيب ج6/ص315)
- محمد بن عبد الملك بن مسلم أبو عبد الله المصيصي لم أعرفه وقد تابعه اثنان 

2- يحيى بن المحشو عن سفيان بن عيينة

أخرجه الشجري كما في ترتيب الأمالي الخميسية (ج1/ص21) و(ج2/ص64) أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف، بقراءتي عليه بأصفهان، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: وحدثنا عبد الله بن سعيد بن الوليد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يحيى بن المحشو، قال: سمعت سفيان بن عيينة فذكره.
- أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف هو محمد بن على بن محمد بن عبد الله بن سيويه قال السمعاني سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي وذكره في معجم شيوخه وقال شيخ عامي رجل صالح (الأنساب للسمعاني ج7/ص362)
- أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان هو أبو الشيخ الأصبهاني ثقة معروف
- عبد الله بن سعيد بن الوليد ولقب سعيد سنده قال أبو الشيخ الأصبهاني يكنى أبا محمد، وكان ثقة صدوقًا، دخل الشام وسمع بها، ولازم أبا مسعود، وكان سنده اسمه سعيد (طبقات المحدثين لأبي الشيخ ج3/ص527)
- عبد الرحمن بن محمد بن سلام هو أبو القاسم الطرسوسي ثقة
- يحيى بن المحشو لم أعرفه وربما يكون تصحيف والعلم عند الله

3- عمرو الرقي عن سفيان بن عيينة

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج7/ص295) حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا إسماعيل بن إسرائيل أبو محمد اللؤلؤي، حدثني عمرو بن عثمان الرقي، قال: كنت عند سفيان بن عيينة فذكره.
- محمد بن إبراهيم بن علي هو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن راذان الملقب بابن المقرئ الأصبهاني ثقة
- محمد بن الحسن بن قتيبة أبو العباس العسقلاني اللخمي قال الدارقطني ثقة (سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ص78)
- إسماعيل بن إسرائيل أبو محمد اللؤلؤي هو السلال الرملي قال ابن أبي حاتم كتبنا عنه وهو صدوق (الجرح والتعديل ج2/ص158)
- عمرو بن عثمان الرقي ضعيف

 هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق