قال أبو تراب علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يؤمنهم مكر الله، ولم يترك القرآن إلى غيره، ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا خير في تفقه ليس فيه تفهم، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر.
حكم الأثر: جيد إن شاء الله وقولي جيد أدنى مرتبة من الحسن والصحيح
أخرجه أبو داود في الزهد (ص115) وأبو بكر الآجري في أخلاق العلماء (ص72) ومن طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه (ج2/ص339) وأخرجه أبو القاسم بن بشران في أماليه (ص383) وأبو نعيم في حلية الأولياء (ج1/ص77) كلهم من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، أخبرنا زياد بن خيثمة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال فذكره.
رجاله ثقات
وله شاهد مرسل أخرجه الدارمي في السنن (ج1/ص339) من طريق إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن علية وأخرجه الدارمي في السنن (ج1/ص339) وابن الضريس في فضائل القرآن (ص49) كلاهما من طريق يعقوب بن عبد الله القمي وأخرجه أبو خيثمة زهير بن حرب في العلم (ص33) من طريق جرير وهو ابن عبد الحميد الضبي وأخرجه ابن بطة في إبطال الحيل (ص16) من طريق بكر بن خنيس كلهم عن ليث بن أبي سليم، عن أبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الفقيه حق الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله، ولا يؤمنهم من عذاب الله، ولا يرخص لهم في معاصي الله، إنه لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها.
إسناده ضعيف ليث ضعيف ومن ثم هو مرسل يحيى بن عباد لم يسمع من علي بن أبي طالب وقال أبو حاتم الرازي يحيى بن عباد أبو هبيرة الأنصاري روى عن خباب وأنس بن مالك وجابر وأبي هريرة مرسل (المراسيل لابن أبي حاتم ص245)
وخولف زياد بن خيثمة فقد أخرج الخطيب في الفقيه والمتفقه (ج2/ص338) أنا الحسن بن علي الجوهري، أنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، نا محمد بن الحسين بن حفص، نا محمد بن يحيى الحجري، نا عمر بن صخر السلمي، عن الصباح بن يحيى المزني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.
قلت وهذا إسناد ليس بشيء لما فيه من متروكين والصواب رواية زيادة بن خيثمة
قلت وروي هذا عن علي مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس بشيء والصواب موقوفًا على علي رضي الله عنه
وأخرج أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج7/ص297-298) بتصرف حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثني أبي، ثنا سهل بن عبيد الله، ثنا بعض، أصحابنا، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال سئل سفيان بن عيينة عن قول علي: الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، فقال: صدق لا يكون الترخيص إلا في المستقبل، ولا التقنيط إلا فيما مضى.
إسناده ضعيف
هذا والله تعالى أعلم