لما سب أبو جهل النبي دخل عليه حمزة ولطمه لطمة شجت بها رأسه وقال: أتسب محمداً وأنا على دينه ردها علي إن استطعت.
قلت لم يلطمه بيده إنما بقوسه وهذه القصة ضعيفة
أخرجها أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج2/ص673) وابن هشام في السيرة ت السقا (ج1/ص291) والطبري في التاريخ (ج2/ص333) والسند لأبي نعيم حدثنا حبيب بن الحسين، ثنا محمد بن يحيى بن سليمان، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن رجل، من أسلم كان واعية للعلم أن أبا جهل نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وآذاه وشتمه، وكان حمزة في قنص له، فأقبل متوحشا فرجع إلى بيته، قالت له مولاته: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك آنفا من أبي الحكم بن هشام، فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته، فخرج سريعا، حتى إذا قام على رأسه رفع قوسه، فضرب بها أبا جهل ضربة شجه شجة منكرة وقال: أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما يقول، فرد علي إن استطعت.
إسنادها لا يصح الرجل مجهول وقال الذهبي إسناده معضل (مختصر تلخيص الذهبي للمستدرك ج4/ص1740)
- أحمد بن محمد بن أيوب هو أبو جعفر الوراق المعروف بصاحب المغازي
- حبيب بن الحسن هو أبو القاسم حبيب بن الحسن بن داود القزاز
- محمد بن يحيى بن سليمان هو أبو بكر الوراق المروزي
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير (ج3/ص140) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثنا عبيد بن عقيل، ثنا جرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شريق حليف بني زهرة أن أبا جهل اعترض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفا فآذاه، وكان حمزة رضي الله عنه صاحب قنص وصيد، وكان يومئذ في قنصه، فلما رجع قالت له امرأته، وكانت قد رأت ما صنع أبو جهل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا عمارة، لو رأيت ما صنع تعني أبا جهل بابن أخيك؟ فغضب حمزة، ومضى كما هو قبل أن يدخل بيته، وهو معلق قوسه في عنقه حتى دخل المسجد، فوجد أبا جهل في مجلس من مجالس قريش، فلم يكلمه حتى علا رأسه بقوسه فشجه، فقام رجال من قريش إلى حمزة يمسكونه عنه، فقال حمزة: ديني دين محمد، أشهد أنه رسول الله، فوالله لا أنثني عن ذلك، فامنعوني من ذلك إن كنتم صادقين فلما أسلم حمزة عز به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وثبت لهم بعض أمرهم وهابته قريش، وعلموا أن حمزة رضي الله عنه سيمنعه.
إسناده ضعيف لإرساله
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير (ج3/ص139) حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني أسامة بن زيد الليثي، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: كان إسلام حمزة بن عبد المطلب رحمه الله حمية، وكان رجلا راميا، وكان يخرج من الحرم فيصطاد، فإذا رجع مر بمجلس قريش، وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة، فيمر بهم فيقول: رميت كذا، وصنعت كذا وكذا، ثم ينطلق إلى منزله، وأقبل من رميه ذات يوم، فلقيته امرأة، فقالت: يا أبا عمارة، ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل بن هشام؟ وتناوله وفعل به وفعل فقال: هل رآه أحد؟ قالت: إي والله لقد رآه ناس. فأقبل حتى انتهى إلى ذلك المجلس عند الصفا والمروة، فإذا هم جلوس وأبو جهل فيهم، فاتكأ على قوسه، فقال: رميت كذا وفعلت كذا، ثم جمع يده بالقوس، فضرب بها بين أذني أبي جهل، فدق سيتها، ثم قال: خذها بالقوس، وأخرى بالسيف، أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه جاء بالحق من عند الله قالوا: يا أبا عمارة، إنه سب آلهتنا، ولو كنت أنت، وأنت أفضل منه، ما أقررناك وذاك، وما كنت يا أبا عمارة فاحشا.
إسناده ضعيف لجهالة إسماعيل بن الحسن الخفاف وفيه علة الإرسال أيضًا وتوبع الخفاف أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج3/ص5-6) أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال: سمعت محمد بن كعب القرظي. قال: نال أبو جهل وعدي بن الحمراء وابن الأصداء من النبي صلى الله عليه وسلم يوما وشتموه وآذوه فبلغ ذلك حمزة بن عبد المطلب فدخل المسجد مغضبا فضرب رأس أبي جهل بالقوس ضربة أوضحت في رأسه.
إسناده واهٍ ليس بشيء محمد بن عمر هو الواقدي ضعيف جداً ليس بشيء ولهذا فلا يصلح هذا الطريق متابعة لطريق الخفاف
وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/29) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن أنا أبو جعفر محمد بن عثمان نا عبد الحميد بن صالح نا محمد بن أبان عن إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال سألت عمر بن الخطاب لأي شئ سميت الفاروق قال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام قال فخرجت إلى المسجد فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسرع أبو جهل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يسبه قال فلما رجع حمزة أخبر قال فرفع رداءه وأخذ قوسه ثم خرج إلى المسجد إلى حلقة قريش التي فيها أبو جهل قال فاتكأ على قوسه مقابل أبي جهل قال فنظر إليه فعرف الشر في وجهه فقال ما لك يا أبا عمارة قال فرفع القوس فضرب بها أخدعيه فقطعه فسالت الدماء قال فأصلحت ذلك قريش مخافة أن يكون بينهم قائد.
إسناده واه ليس بشيء
- محمد بن أبان هو أبو عمر القرشي ضعيف
- إسحاق بن عبد الله هو أبو سليمان بن أبي فروة متروك الحديث ليس بثقة
هذا والله تعالى أعلم