كثير ما أناقش الناس في قضايا الدين وعندما نصل لمسألة ما أقول لأحدهم (طالب علم) قال رسول الله فيقول لي قالت اللجنة الفلانية وقال فلان وعلان ويحك أقول لك قال رسول الله وتقول لي قال فلان وعلان ويحكم ما أسرعكم إلى مخالفة سيد البشر صلى الله عليه وسلم
وقد صح عن ابن عباس أنه قال ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي صلى الله عليه وسلم (انظر تخريجه هنا)
وقد قال أبو داود السجستاني صاحب كتاب السنن لأحمد بن حنبل: أليس الأوزاعي هو أتبع من مالك؟ قال لا تقلد دينك أحداً من هؤلاء، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به، ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير (المصدر مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني ص369)
فإذا قلت أني لست بطالب علم ولا أدري شيئاً
فنقول إذا لم تناقش بارك الله فيك أولم تسمع قوله تعالى {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۚ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًا}؟ فعليك أن لا تناقش إنما تذهب إلى إمام ثقة وتستفتيه
وقد يقول قائل أيضًا فلان عالم وهو يفهم أكثر منك أقوال النبي صلى الله عليه وسلم
قلت ليس هكذا المجتهد بل هذا المقلد فالمجتهد لا يقول هذا الكلام إنما يناقش بالأدلة وإلا فقد يأتيك آخر ويقول لك وأنا أيضًا لدي عالم يفهم أكثر من العالم الذي تتكلم عنه وقد خالفه بالفتوى وبهذا سندخل في دوامة ولهذا فقد قال الله عز وجل {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}. وأيضًا قال الإمام مالك بن أنس أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل، أرادنا أن نرد ما جاء به جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم (انظر تخريجه هنا)
ونرجو الله أن يهدينا ويغفر لنا هذا وبه المستعان