ما حكم قول جمعة مباركة

قلت: بدعة فلم يرد عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم هذا الشيء ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم ولا التابعين من بعدهم وهنا لا بد لي من وقفة وهو عندما تقول لبعض عوام الناس هذا الكلام

1- يقولون الأصل في الأشياء الإباحة فلماذا تعدونه بدعة.
2- ويقولون أكل شيء لم يفعله النبي أو صحابته أو لم يكن على عهدهم تعدونه بدعة إذا فحتى السيارة بدعة؟!.

أقول هذا الكلام هو نتيجة عدم المعرفة بقواعد الفقه فهناك قاعدتان يخلطون بينهما ولذلك يتسرعون

الأولى: الأصل في العبادات التوقيف حتى يأتي دليل يبيح ذلك

مثل الصلاة فلا نقول يجوز أن تصلي الصبح ثلاث ركعات وهكذا في الزكاة والدعاء وإلى آخره من العبادات

الثانية: الأصل في الأشياء الإباحة حتى يأتي دليل يحرم ذلك

مثل السيارة واللباس وأشياء أخرى فالسيارة ليست من العبادات ولا نتعبد الله بها بل هي من الأشياء كما أن الصلاة والدعاء ليست من الأشياء بل من العبادات

وقد صح عن سعيد بن المسيب، أنه رأى رجلاً يكثر الركوع بعد طلوع الفجر فنهاه فقال: يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة؟ قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة (انظر تخريجه هنا)

وصح عن الصحابي ابن عمر أنه قال ﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼ‌ﻟﺔ ﻭﺇﻥ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ حسنة (انظر تخريجه هنا) فبعض العوام يرون أشياء في الدين لا بأس بها وهي بدعة

وقال أبو زرعة الرازي ما أسرع الناس إلى البدع (الضعفاء لأبي زرعة ج2/ص562)

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق