مدى صحة قال وكيع جئنا مرة إلى الأعمش فلما سمع حسنا قام ودخل فلم يلبث أن خرج فقال رأيتكم فأبغضتكم فدخلت إلى من هو أبغض منكم فخرجت إليكم

قال وكيع بن الجراح جئنا مرة إلى الأعمش فلما سمع حسّنا قام ودخل فلم يلبث أن خرج فقال: رأيتكم فأبغضتكم فدخلت إلى من هو أبغض منكم فخرجت إليكم (الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار والثعلبي في كتابه الشكوى والعتاب)

وفي رواية أخرى صرنا إلى باب الأعمش، فرأيناه واقفا ببابه، فلما رآنا أسرع الدخول، ثم أسرع الخروج، فقلنا له في ذلك، فقال: رأيتكم فأبغضتكم، فدخلت إلى من هو أبغض منكم فخرجت إليكم (كتاب نثر الدر في المحاضرات للآبي)

قول الأعمش (أبغض منكم) يعني زوج ابنته كما سيأتي والقصد أنه ثقيل عليه والأعمش لا يحب الثقلاء

حكم الأثر: جيد 

قلت لم أجده عن وكيع لكن عن قيس أخرجه أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان في كتابه ذم الثقلاء (ص54) حدثنا أبو محمد التميمي عن أبي الحسن المدائني عن قيس بن الربيع قال كنا عند الأعمش فدخل الثقال علينا فما لبث أن خرج ثم رجع فقال فررت منكم إلى البيت فإذا ثم من هو أثقل منكم فرجعت إليكم يعني زوج ابنته.

إسناده جيد
- صاحب الكتاب محمد بن خلف بن المرزبان قال الدارقطني إخباري لين (سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ص103) وقال الخطيب وكان أخباريا مصنفًا، حسن التأليف (تاريخ بغداد ت بشار للخطيب 128/3) وقال الصفدي كان صدوقًا ثقة (الوافي بالوفيات للصفدي 37/3) وقال الذهبي وكان صدوقًا (سير أعلام النبلاء ط الحديث للذهبي 163/11)
- أبو محمد التميمي هو الحارث بن محمد بن داهر البغدادي ومشهور بالحارث بن أبي أسامة صدوق حسن الحديث
- أبي الحسن المدائني هو علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف الأخباري ثقة
- قيس بن الربيع هو أبو محمد الكوفي صدوق سيء الحفظ

وتابع أبا الحسن المدائني عباد بن زياد أخرجه أبو طاهر السلفي كتابه التاسع من المشيخة البغدادية من حديث أبي محمد الخلال الحافظ (ص64) حدثنا يوسف بن عمر، نا جعفر بن محمد بن نصير، نا محمد بن عثمان العبسي، نا عبادة بن زياد، نا قيس بن الربيع، قال: كنا جلوسا مع الأعمش فقام فدخل بيته فما لبث أن خرج، فقال لنا: تدرون لم دخلت ولم خرجت؟ قلنا لا قال: سلم علي هذا وهو ثقيل، فدخلت البيت فرأيت ختني وهو أثقل منه فخرجت.

- يوسف بن عمر هو يوسف بن عمر بن مسرور أبو الفتح القواس 
- عباد بن زيد هو عباد بن زياد بن موسى الكوفي الأسدي الساجي

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق