لو نزل العذاب ما أفلت إلا عمر بن الخطاب. وفي لفظ نشروه لو عذَّبنا الله جميعًا لم ينجُ منَّا إلا أنت يا عمر
حكم الحديث: موضوع مكذوب منكر
ابن المنذر في الأوسط ط الفلاح (ج6/ص236-237) حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا سليمان بن داود الزهراني قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر قال: أخبرني أبي وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: اختلف الناس في أسارى بدر فاستشار رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر. فقال أبو بكر: فادهم، وقال عمر: اقتلهم. قال قائل: أرادوا قتل رسول الله ﷺ، وهدم الإسلام، ويأمره أبو بكر بالفداء. وقال قائل: لو كان فيهم أبو عمر، أو أخوه ما أمر بقتلهم. فأخذ رسول الله ﷺ بقول أبي بكر، ففاداهم، فأنزل الله: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم (٦٨)}، فقال رسول الله ﷺ: إن كاد ليصيبنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم، ولو نزل العذاب ما أفلت إلا عمر.
- عبد الله بن أحمد هو عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث المكي أبو يحيى بن أبي مسرة وقد توبع
أخرجه عبد الرحمن بن محمد بن منده في المستخرج من كتب الناس ت عامر صبري (ج1/ص233-234) أخبرنا أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الثقفي، حدثنا محمد بن معدان القطعي، حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، أخبرني (1) عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي [حديث طويل وفي آخره] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كاد ليضلنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم، ولو نزل العذاب ما أفلت إلا ابن الخطاب.
هنا سقط "أبي" وذكره ابن حجر في موافقة الخبر ط الرشد (ج2/ص445) وابن قطلوبغا في التعريف والإخبار ت المرشدي (ج3/ص281) والزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ط ابن خزيمة (ج2/ص39) أن ابن مردويه رواه ثم قال ابن حجر وفي إسناده عبد الله بن عمر العمري وفيه ضعف وابنه عبد الرحمن وهو أضعف من أبيه
قلت إسناده ساقط مداره على عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر هو العدوي العمري قال أحمد بن حنبل كان كذاباً وكان يقول: أبي وعبيد الله سواء بسواء (العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله ط الخاني ج3/ص98)
ابن أبي حاتم في التفسير ت أسعد الطيب (ج5/ص1735) من طريق أصبغ بن الفرج والطبري في التفسير ت التركي (ج11/ص283) من طريق عبد الله بن وهب كلاهما عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} قال: سبق من الله العفو عنهم والرحمة، لهم سبق أنه لا يعذب المؤمنين لا يعذب رسوله ومن آمن معه وهاجر معه ثم نصر ولم يكن من المؤمنين أحد ممن حضر إلا أحب الغنائم إلا عمر بن الخطاب، جعل لا يلقى أسيرا إلا ضرب عنقه قال: يا رسول الله، ما لنا وللغنائم إنما نحن قوم نجاهد في دين الله حتى يعبد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو عذبنا في هذا الأمر يا عمر ما نجا منه غيرك [ولفظ ابن وهب: يا عمر ما نجا غيرك]، قال الله: لا تعودوا لا تستحلوا قبل أن أحل لكم.
مرسل معضل منكر
وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ط ابن خزيمة (ج2/ص39) ورواه الواقدي في كتاب المغازي حدثني خالد بن الهيثم مولى لبني هاشم عن يحيى بن أبي كثير ... فذكره بطوله وفي آخره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو نزل من السماء عذاب ما نجا منه إلا عمر كان يقول اقتل ولا تأخذ الفداء وكان سعد بن معاذ يقول اقتل ولا تأخذ الفداء.
إسناده ساقط
الواقدي هو محمد بن عمر ساقط وخالد بن الهيثم مجهول تفرد عنه الواقدي
لفظ لَمَا نَجَا مِنْهُ غَيْرُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ. قال الزيلعي ذكره الطبري وذكره بإسناده قلت الطبري ذكره بلفظ "إلا سعد" ليس فيه عمر قال الطبري الطبري في التفسير ت التركي (ج11/ص283) حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: قال ابن إسحاق: لما نزلت: {لولا كتاب من الله سبق} الآية، قال رسول الله ﷺ: لو نزل عذاب من السماء لم ينج منه إلا سعد بن معاذ. لقوله: يا نبي الله، كان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال.
إسناده ساقط
- ابن حميد هو محمد بن حميد الرازي ساقط
هذا والله أعلم