مدى صحة قال سفيان إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء

مدى صحة الأثر قال سفيان الثوري رحمه الله: إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء؛ لأنـه ربما رآهم يعصون ‏فلا ينكر عليهم، ويلقاهم ببشر

قال سفيان الثوري رحمه الله: إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء؛ لأنـه ربما رآهم يعصون ‏فلا ينكر عليهم، ويلقاهم ببشر.

حكم الخبر: لا يصح

1) يحيى بن المتوكل عن سفيان

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج7/ص30) حدثنا القاضي أبو أحمد، ثنا الحسن بن إبراهيم، ثنا بشر، ثنا سليمان بن داود، ثنا يحيى بن المتوكل، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول: إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء، قالوا لسفيان: كيف ذاك؟ قال: يراهم يعملون بالمعاصي فلا يغير عليهم، ويلقاهم بوجه طلق.

- القاضي أبو أحمد هو محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال

 قلتُ: "ثنا الحسن بن إبراهيم، ثنا بشر" تصحيف إنما هو راو واحد "الحسن بن إبراهيم بن بشار" وقد توبع القاضي أبو أحمد

أخرجه عبد الغني المقدسي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ت الزهيري (ص53) أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن أخبرنا الفضل بن محمد حدثنا عبد لله بن محمد بن جعفر حدثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار حدثنا سليمان بن داود حدثنا يحيى بن المتوكل قال سمعت سفيان الثوري يقول إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء قالوا لسفيان كيف ذاك قال يراهم يعملون بالمعاصي فلا يعيب عليهم ويلقاهم بوجه طلق.

- أبو موسى هو المديني مشهور وهو محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد المديني الأصبهاني
- أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن هو الحداد المقرئ الأصبهاني
- الفضل بن محمد هو القاضي أبو نصر الفضل بن محمد بن سعيد بن عبد الله القاساني الْمُعَدَّلُ قال السمعاني مادة "المعدل" هذا اسم لمن عُدِّل وزُكِّيَ وقبلت شهادته عند القضاة (الأنساب للسمعاني ط الهندية ج12/ص342) وهو من شيوخ الشجري في أماليه ووقع فيها "الغاشاني" والصواب بالقاف "القاساني"
- عبد لله بن محمد بن جعفر هو أبو محمد ‌عبد ‌الله ‌بن ‌محمد ‌بن ‌جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني
- الحسن بن إبراهيم بن بشار قال السمعاني ثقة وقال أبو نعيم الأصبهاني هو الفابزاني مولى قريش أبو علي توفي سنة إحدى وثلاث مائة (الأنساب للسمعاني ط الهندية ج10/ص110)
- سليمان بن داود هو أبو أيوب الشَّاذَكُونِيّ ساقط
- يحيى بن المتوكل هو أبو بكر الباهلي البصري

وقال أبو نعيم حدثنا القاضي أبو أحمد، وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار، ثنا سليمان بن داود، ثنا يحيى بن المتوكل، قال: مررت مع سفيان. قلت ذكرته فقط لمعرفة أن الإسناد مشهور


[2] عبد الله بن داود الخريبي عن سفيان

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج7/ص50) حدثنا أبو بكر ثنا الحسن بن حباش ثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الزهيري، قال سمعت عبد الله بن داود يقول: سمعت سفيان يقول: إذا كان الناسك جيرانه عنه راضون فهو مداهن.

- أبو بكر هو عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي التيمي الكوفي وثقه ‌محمد ‌بن ‌أحمد ‌بن ‌حماد بن سفيان الحافظ الكوفي (انظر تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج8/ص149)
- الحسن بن حباش قال محمد ‌بن ‌أحمد ‌بن ‌حماد بن سفيان الحافظ الكوفي كان الكلام فيه كثيراً وكان في الظاهر يظهر الأمانة وكان يرمى بغير ذلك في الدين بأمر عظيم (انظر تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج8/ص257)

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الرسالة وقال فضيل: عن سفيان: إذا رأيت الرجل محببا إلى جيرانه، فاعلم أنه ‌مداهن.

قلتُ وجدته من قول الفضيل موقوفاً عليه

أخرجه أبو الفتح الأزدي في مواعظ وحكمة بتحقيق زاهر بن سالم (ص42) حدثنا عيسى بن سليمان بن عبد الملك، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: قال الفضل بن عياض إذا رأيت القارىء محبباً في جيرانه محموداً عند إخوانه، فاعلم أنه مداهن، قال الفضيل: أمن الناس عليّ، وأقربهم مني من لم يسلم عليّ، ولم يسألنِ عن شيء، إن هذا (. . . .) (1) كذلك قال جماعة من الناس، ولن يكمل عبدٌ حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك العبد حتى يؤثر شهوته على دينه، وخير العمل ما خفي على الناس، أحرز له من الشيطان وأبعده من الرياء.

(1) قال المحقق "غير واضح بالأصل".

قلت وهذه التكملة شهوته...إلخ يروى من طريق خادم الفضيل عن الفضيل
- عيسى بن سليمان بن عبد الملك هو أبو القاسم القرشي وراق داود بن رشيد قال الخطيب ثقة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج12/ص506)
ولا أعرف سماعاً لداود من الفضيل وقوله "قال: قال" يشار إلى انقطاعه

هذا والله أعلم

إرسال تعليق