سئل أبو حنيفة -في المدينة- عن النبيذ، فأراد أن يرخص فيه، فوضع سفيانُ يدَه على فم أبي حنيفة ثم قال له: إن رُخصتَنا بالكوفة لا تُقبَلُ بالمدينة.
حكم الخبر: موضوع مكذوب
أخرجه الصيمري في أخبار أبي حنيفة ط عالم الكتب (ص73) أخبرنا أحمد بن محمد الصراف قال ثنا أحمد بن محمد المنصوري قال ثنا علي بن محمد النخعي قال ثنا سليمان بن الربيع قال ثنا حامد بن آدم قال ثنا بشار بن قيراط وكان شريك أبي حنيفة قال حججت مع أبي حنيفة وسفيان فكانا إذا نزلا منزلاً أو بلدة اجتمع عليهما الناس وقالوا فقيها العراق فكان سفيان يقدم أبا حنيفة ويمشي خلفه وإذا سئل عن مسألة وأبوحنيفة حاضر لم يجب حتى يكون أبو حنيفة هو الذي يجيب فسئل ابو حنيفة عن النبيذ فأراد ان يرخص فيه فوضع سفيان يده على فم أبي حنيفة ثم قال له إن رخصتنا بالكوفة لا تقبل بالمدينة.
- أحمد بن محمد الصراف هو المعروف بابن الآبنوسي
- أحمد بن محمد المنصوري لا أعرفه ولم أتنشط للبحث عنه
- سليمان بن الربيع هو النهدي الكوفي قال الدارقطني متروك ومرة روى أحاديثاً مناكير ومرة ضعيف الحديث (علل الدارقطني ط طيبة ج8/ص104 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج10/ص73)
- حامد بن آدم هو المروزي قال الذهبي كذبه الجوزجاني وابن عدي وعدّه أحمد بن علي السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث وقال: قال أبو داود السنجي -هو سليمان بن معبد-: قلت لابن معين: عندنا شيخ يقال له حامد بن آدم روى عن يزيد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر رفعاه: الغيبة أشد من الزنا. فقال: هذا كذاب لعنه الله. قلتُ تكذيب ابن عدي وهم من الذهبي فابن عدي لم يكذّبه إنما نقل ابن عدي عن الجوزجاني أنه كذبه، حيث قال ابن عدي كان يكذب ويحمق في كذبه سمعت ابن حماد يحكيه عن السعدي -هو الجوزجاني- قال ابن عدي وحامد بن آدم لم أر في حديثه إذا روى عن ثقة شيئاً منكراً وإنما يؤتى ذلك إذا حدث عن ضعيف. وقال البيهقي في حديث: تفرد به حامد بن آدم وكان متهماً بالكذب وقال ابن حبان قال ربما أخطأ وقال الخليلي ثقة وأخذها الخليلي من شيخه الحاكم صاحب المستدرك والحاكم وابن حبان تعقبهما ابن حجر فقال ولقد شان ابن حبان الثقات بإدخاله هذا فيهم وكذلك أخطأ الحاكم بتخريجه حديثه في مستدركه. قلت والرجل يتفرد فهو إلى الكذب أقرب (ميزان الاعتدال للذهبي ت البجاوي ج1/ص447 والكامل لابن عدي ط العلمية ج3/ص409 وشعب الإيمان للبيهقي ط الرشد ج6/ص356 والإرشاد للخليلي ط الرشد ج3/ص913)
- بشار بن قيراط قال أبو زرعة الرازي منكر الحديث وقال أبو حاتم الرازي مضطرب الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال السلمي عن الدارقطني لا شيء وقال ابن عدي روى أحاديث غير محفوظة وله أحاديث مناكير عمن يحدث عنه وهو إلي الضعف أقرب منه إلى الصدق (سؤالات البرذعي لأبي زرعة ت الأزهري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج2/ص417-418 وسؤالات السلمي للدارقطني ت الحميد ص132 الكامل لابن عدي ط العلمية ج2/ص186)
هذا والله أعلم