مدى صحة الخارجي الذي صفع عثمان على خده

مدى صحة قال محمد بن سيرين كنت أطوف بالكعبة وإذا رجل يقول اللهم اغفر لي وما أظن أن تغفر لي فقلت يا عبد الله ما سمعت أحدا يقول ما تقول قال

الخارجي الذي صفع عثمان رضي الله عنه على خده عن محمد بن سيرين قال: كنت أطوف بالكعبة، وإذا رجل يقول: اللهم اغفر لي، وما أظن أن تغفر لي. فقلت: يا عبد الله، ما سمعت أحدا يقول ما تقول. قال: كنت أعطيت لله عهدا إن قدرت أن ألطم وجه عثمان إلا لطمته، فلما قتل وضع على سريره في البيت والناس يجيئون يصلون عليه، فدخلت كأني أصلي عليه، فوجدت خلوة، فرفعت الثوب عن وجهه، ولحيته، ولطمته، وقد يبست يميني. قال ابن سيرين: فرأيتها يابسة كأنها عود.

ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج39/ص446-447) أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو عثمان سعيد بن محمد أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وفي (ج70/ص141) أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله أنا عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي أنا عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى كلاهما عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي نا محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله - هو صاحب الصحيح- نا موسى بن إسماعيل عن عيسى بن منهال نا غالب عن محمد بن سيرين قال كنت أطوف بالكعبة فإذا رجل يقول اللهم اغفر لي وما أظن أن تغفر لي قلت يا عبد الله ما سمعت أحداً يقول ما تقول قال كنت أعطيت الله عهدا إن قدرت أن ألطم وجه عثمان إلا لطمته فلما قتل وضع على سريره في البيت والناس يجيئون فيصلون عليه فدخلت كأني أصلي عليه فوجدت خلوة فرفعت الثوب عن وجهه فلطمت وجهه وسجيته وقد يبست يميني رأيتها يابسة كأنها عود.

إسناده غريب وعيسى بن منهال لم يوثقه أحد

اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت ط دار طيبة (ج7/ص1329 الأثر برقم 2363) أنا محمد بن عبد الرحمن، قال: نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال: نا أبو حاتم، عن الأصمعي، عن أبيه، عن محمد بن سيرين، قال: كنت أطوف بالكعبة، فإذا رجل يقول: اللهم اغفر لي، وما أظن أن تغفر لي، قلت: يا عبد الله، ما سمعت أحداً يقول كما تقول، قال: إني كنت قد أعطيت الله عهداً إن قدرت أن ألطم وجه عثمان بن عفان لطمته، فلما قتل ووضع على سرير في البيت والناس يصلون عليه، دخلت كأني أصلي، فوجدت خلوة، فرفعت الثوب عن وجهه فلطمته، وتنحيت وقد يبست يميني، فإذا هي يابسة سوداء، كأنها عود شيز.

- أبيه هو قريب بن عبد الملك قال الأزدي: منكر الحديث (لسان الميزان ت أبي غدة ج6/ص395)

محمد بن عبد الرحمن لم أميزه

أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ليس بشيء ضعيف وكان يسكر قال مسلمة بن قاسم الأندلسي كان كثير الرواية للأخبار وأيام الناس والأنساب غير أنه لم يكن ثقة عند جميعهم وكان خليعاً. وقال حمزة بن يوسف السهمي عن الدارقطني تكلموا فيه ثم قال حمزة سمعت أبا بكر الأبهري المالكي يقول: جلست إلى جنب ابن دريد وهو يحدث ومعه جزء فيه ما قال الأصمعي، فكان يقول في واحد: حدثنا الرياشي، وفي آخر حدثنا أبو حاتم، وفي آخر حدثنا ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي، كما يجيء على قلبه. وقال أبو منصور الأزهري كنا ندخل على ابن دريد ونستحي منه مما نرى من العيدان العلقة والشراب المصفى موضوع وقد كان جاوز التسعين سنة (سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني ط المعارف ص103)
- أبو حاتم هو سهل بن محمد بن عثمان السجستاني

ابن أبي الدنيا في مجابو الدعوة ت حمدان (ص33) حدثنا أحمد بن جميل المروزي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان بن عيينة، عن طعمة بن عمرو، كان رجل قد يبس وشحب من العبادة، فقيل له: ما شأنك؟ قال: إني كنت حلفت أن ألطم عثمان، فلما قتل جئت فلطمته، فقالت لي امرأته: أشل الله يمينك، وصلى وجهك النار، فقد شلت يميني وأنا أخاف.

قلت وهذا يخالف المتن السابق ففيه كان لوحده وهنا امرأة عثمان

ابن أبي الدنيا في مجابو الدعوة ت حمدان (ص33) حدثنا خالد بن خداش بن العجلان، حدثني معلى بن عيسى الوراق، عن شداد الأعمى، عن بعض أشياخه من بني راسب قال: كنت أطوف بالبيت، فإذا رجل أعمى يطوف بالبيت وهو يقول: اللهم اغفر لي وما أراك تفعل، قال: فقلت: ألا تتقي الله؟ قال: إن لي شأناً، آليت أنا وصاحب لي لئن قتل عثمان لنلطمن حر وجهه، فدخلنا عليه، فإذا رأسه في حجر امرأته ابنة الفرافصة، فقال لها صاحبي: اكشفي عن وجهه، فقالت: لم؟ قلت: ألطم حر وجهه، قالت: أما ترضى ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال فيه كذا وكذا فاستحيى صاحبي فرجع، فقلت: اكشفي عن وجهه قال: فذهبت تعدو علي، فلطمت وجهه فقالت: ما لك، يبس الله يدك، وأعمى بصرك، ولا غفر لك ذنبا، قال: فوالله ما خرجت من الباب حتى يبست يدي، وعمي بصري، وما أرى الله يغفر ذنبي

إسناده مظلم

- معلى بن عيسى الوراق وذكر ابن حبان في ثقاته وفيه "الوزان" بدل الوراق وقال روى عنه خالد بن خداش وترجم الوزان ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً

هذا والله أعلم

إرسال تعليق