قال سعيد بن المُسيّب: ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب لا بد، ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه، من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله.
أخرجه الخطيب في الكفاية في علم الرواية ط العلمية (ص79) أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد المجهز، ثنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الدمشقي بها (1)، ثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي، ثنا أبو العباس سلمان بن أحمد بن الضحاك، ثنا أبو الأصبغ محمد بن سماعة، ثنا مهدي بن إبراهيم، قال: سمعت مالك بن أنس، يقول: سمعت الزهري، يقول: سمعت سعيد بن المسيب يقول: فذكره.
- أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي هو محمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد الحافظ
- (1) أخرجه عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي في فوائده ط النصيحة (ص60) حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله الرازي قال: حدثنا أبو العباس سليمان ابن أحمد بن الضحاك الرملي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن عمير المقدسي قال: حدثنا أبو الأصبغ محمد بن سماعة قال: حدثنا مهدي بن إبراهيم قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب لا بد، ولكن من الناس من لا يذكر عيوبه، من كان فضله أكثر من نقصه، ذهب نقصه لفضله.
- مهدي بن إبراهيم زعم ابن حجر فقال في لسان الميزان قال محمود بن غيلان: ضرب أحمد وَابن مَعِين وأبو خيثمة على حديثه وأسقطوه.
قلت هذا الجرح فيه نظر ومحمود بن غيلان تصحيف والإسناد لا يصح إليه، أخرجه ابن عساكر في تارخ دمشق ط الفكر (ج47/ص205-206) كتب إلي أبو نصر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو عبد الله وأبو الفضل الحسين والحسن ابنا محمد الحلبي وكتبه لي أبو عبد الله بخطه قالا نا أبو بكر محمد بن أحمد بن حبيب نا إبرهيم بن عبد العزيز بن عيسى بن علي بن صالح صاحب المصلى قال سمعت محمود بن خداش الطالقاني قال بما معناه ضرب أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة على مهدي بن إبراهيم. قلت وقائمة طويلة من الرواة
وهذا إسناد مظلم إلى محمود بن خداش
- أبو بكر محمد بن أحمد بن حبيب مجهول
- إبرهيم بن عبد العزيز بن عيسى بن علي بن صالح صاحب المصلى مجهول
مهدي بن ميمون البلقاوي الرملي من أهل البلقاء سكن الرملة روى عنه ابن أبي حاتم في التفسير وروى عن مالك حديثاً قد توبع عليه وهو حديث أبي سعيد الخدري إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك.
وله حديث آخر قال مهدي بن إبراهيم، عن عبيد الله بن زياد، عن عبد الكريم بن أبي طارق - تصحيف هو المخارق -، قال وحدثني سعيد بن عباد - سعد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن -، قال حدثتني أم عمار حاضنة عمار بن ياسر قالت اشتكى عمار شكوى فقال لا والله لا أموت من مرضي هذا حدثني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أموت إلا قتيلاً وإني أقتل بين صفين تقتلني الفئة الباغية منها. وهذا أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط ط الوعي (ج1/ص79) حدثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبيد الله بن أبي زياد، حدثني عبد الكريم بن أبي المخارق، حدثني سعيد بن عامر القرظي، قال حدثتني أم عمارة حاضنة لعمار قالت اشتكى عمار قال لا أموت في مرضي حدثني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أموت إلا قتلاً بين فئتين مؤمنتين.
وهو قليل الحديث، ولم تثبت لنا عدالته أي صدقه فالله أعلم بحاله
هذا والله أعلم