أنَّ رجلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ فقال : أحبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنفعُهم للنَّاسِ ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مُسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تَقضي عنه ديْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جُوعًا ، ولأن أمشيَ مَع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ من أن أعتكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مَسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كظمَ غَيظَه ، ولو شاء أن يُمضيَه أمضَاه ، مَلأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رضًى ، ومَن مَشَى مَع أخِيه في حَاجةٍ حتَّى يَقضيَها له ثبَّتَ اللهُ قَدَمَيْه يومَ تَزُولُ الأقدامُ.
حكم الحديث: لا يصح اضرب عليه، وهناك أشياء استدركتها، وقلّ من عرف علّة حديث عبد الملك بن أبي كريمة عن ابن جريج
[1] حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب
1) أبو عمرو سكين بن أبي سراج الكلابي - أخطأ ابن حجر في اسمه مع آخر كما سيأتي - عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه أبو الحسين أحمد بن محمد القدوري في جزء من حديثه ط جوامع الكلم (ص3) والمعافى بن زكريا في الجليس الصالح (ص277) كلاهما من طريق أبي يوسف يعقوب بن إسحاق بن زياد القلوسي البصري ثنا محمد بن عرعرة بن البرند، ثنا سكين بن أبي سراج أبو عمرو الكلابي [وعند المعافى: الكلبي]، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: جاء [ولفظ المعافى: نادى] رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الأعمال [ولفظ المعافى: أي الناس] أحب إلى الله؟ قال: سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي لأخ لي مسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد [زاد المعافى: شهراً] يعني مسجد المدينة ومن كف غضبه ستر الله عليه [ولفظ المعافى: ستر الله عورته]، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخ له مسلم في حاجة حتى يثبتها ثبت الله قدميه يوم تزول [ولفظ المعافى: تزل] الأقدام، وسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
- محمد بن عرعرة بن البرند السامي البصري قال أبو حاتم الرازي ثقة صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص50-51) وقد توبع
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ت السلفي (ج12/ص453) من طريق أبي محمد القاسم بن هاشم السمسار وأبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ والتنبيه ط الفرقان (ص51) من طريق السري بن مهران وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (ج2/ص64) والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية (ج2/ص245) من طريق سهل بن عمار العتكي ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن قيس الضبي [زاد أبو الشيخ وسهل بن عمار: أبو معاوية]، ثنا سكين بن أبي سراج، ثنا عمرو بن دينار، عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يتهيأ له [وعند أبي الشيخ: حتى يثبتها، ولفظ سهل بن عمار: حتى يقضيها له] أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام.
- أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الضبي الواسطي متهم بالكذب متروك وقد توبع
أخرجه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح (ص172 وص277) وأبو الغنائم النَّرْسِي في ثواب قضاء حوائج الأخوان ت صبري (ص55-56) من طريق محمد بن القاسم بن زكريا بن يحيى المحاربي -ليس بشيء- قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي -مجهول-، قال: حدثنا داهر بن نوح، قال: حدثنا أبو زيد الأنصاري، وأخرجه الدينوري في المجالسة (ج8/ص277) من طريق إسحاق بن كعب مولى بني هاشم كلاهما (أبو زيد وإسحاق بن كعب) عن عبد الصمد بن سليمان [زاد الدينوري: الأزرق]، عن سكين ابن أبي سراج، قال: حدثنا عبد الله بن دينار، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: أنفعهم للناس، وإن من أحب الأعمال إلى الله تعالى سرورا يدخل على مسلم، أو يكشف عن كربه أو يسد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهرين في المسجد، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه لأمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاً، ومن مشى مع أخ له في حاجة حتى يثبتها ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
- عبد الصمد بن سليمان الأزرق قال البخاري وأبو حاتم الرازي منكر الحديث (التاريخ الكبير للبخاري ت المعلمي ج6/ص106 ج/ص والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص51) وقد توبع
أخرجه ابن حبان في المجروحين ت حمدي (ج1/ص457) حدثنا محمد بن المسيب، قال: حدثنا محمد بن حرب النشائي، قال: حدثنا عبيد الله بن تمام بن قيس السلمي، عن سكين بن أبي سراج، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مشى في حاجة أخيه حتى يتمها له ثبت الله عز وجل قدميه يوم تزول الأقدام.
قلت وكل هذا مداره على
- سكين بن أبي سراج وقيل سكين بن سراج قلت قال ابن حجر "وهو سكين بن يزيد أَبو قبيصة" قلت كلا ليس هو بل هذا وقفنا على كنتيه وكان "أبو عمر الكلابي أو الكلبي" ورواينا يروي عن عبد الله بن دينار عن ميمون بينما الذي كنيته أبو قبيصة يروي عن ميمون بن مهران مباشرة، قال أبو نعيم الأصبهاني روى عن عبد الله بن دينار بمناكير وموضوعات وقال ابن حبان شيخ يروي الموضوعات عن الأثبات والملزقات عن الثقات (لسان الميزان ت أبي غدة ج4/ص96 والضعفاء لأبي نعيم ط الثقافة ص90 والمجروحين لابن حبان ت حمدي ج1/ص457)
2) بكر بن خنيس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج ط مكتبة القرآن (ص47) من طريق محمد بن يزيد الواسطي الكلاعي وابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج41/ص292-293) من طريق أبي الوليد هشام بن عبيد الله الكلبي الدمشقي -مجهول- كلاهما عن بكر بن خنيس، عن عبد الله بن دينار، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [وأما أبي الوليد فقال: عن عبد الله بن عمر] قال: قيل: يا رسول الله من أحب الناس إلى الله [ولفظ أبي الوليد: من خير الناس]؟ قال: أنفعهم للناس، وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن: تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهرين في مسجد، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى [زاد أبو الوليد: إلى يوم القيامة]، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
إسناده لا يصح
- بكر بن خنيس حسن الألباني إسناده قلت وهو قطعاً ضعيف لا يحسن وإليك أقوال العلماء في بكر بن خنيس قال الترمذي تكلم فيه ابن المبارك وتركه في آخر أمره وقال محمد بن المثنى ما سمعت يحيى بن سعيد القطان ولا عبد الرحمن بن مهدي حدثا عن بكر بن خنيس شيئاً قط - يعني هو ضعيف ولذلك لم يرويا عنه -، وقال أبو زرعة الرازي ذاهب - يعني متروك ضعيف جداً - وسئل علي بن المديني عنه فقال للحديث رجال - يعني ضعيف - وقال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس ضعيف وقال أبو حاتم الرازي ليس بقوي وقال إسحاق بن منصور والدوري وابن أبي خيثمة ثلاثتهم عن يحيى بن معين لا شيء ضعيف وقال الدروقي عن يحيى بن معين ضعيف الحديث وقال ابن أبي مريم عن يحيى بن معين شيخ صالح لا بأس به إلا أنه كان يروي عن ضعفاء ويكتب من حديثه الرقاق وقال النسائي ضعيف وقال السعدي الجوزجاني كان يروي كل منكر وكان لا بأس به في نفسه وقال ابن عدي حديثه في جملة حديث الضعفاء وليس هو ممن يحتج بحديثه وقال أبو داود السجستاني ليس بشيء وقال يعقوب بن شيبة ضعيف وهو موصوف بالعبادة والزهد وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش والدارقطني متروك (سنن الترمذي ت بشار ج5/ص176 والضعفاء الكبير للعقيلي ط العلمية ج1/ص148 وسؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي ت الأزهري ص177 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج2/ص384 والمجروحين لابن حبان ت حمدي ج1/ص223 والكامل لابن عدي ط العلمية ج2/ص188 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج7/ص572)
قلت ليس لبكر بن خنيس رواية عن عبد الله بن دينار إلا هذا، يعني ليس بمشهور الرواية عن عبد الله بن دينار فكيف يتفرد بهذا عنه، ولذلك لعله خلط فركب للمتن هذا الإسناد بسبب سوء حفظه
- محمد بن يزيد ظنه الشيخ أحمد بن الصديق الغماري هو المستملي أبو بكر الطرسوسي فقال يسرق الحديث قلت وليس كذلك إنما هو الواسطي الكلاعي ثقة (انظر المداوي لعلل الجامع الصغير للغماري ط الكتبي ج1/ص197)
أبو الغنائم النَّرْسِي في ثواب قضاء حوائج الأخوان ت صبري (ص63) أخبرتنا أم الفضل بنت القاضي أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان بن سبنك قالت أنا القاضي عمر بن محمد بن سبنك ثنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب المعروف بابن الزراد ثنا أحمد بن بكر ثنا خالد بن يزيد ثنا بكر بن خنيس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن أعين أخي المؤمن على حاجته أحب لي من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام.
إسناده ساقط هالك
- أحمد بن بكر هو أبو سعيد البالسي ليس بشيء واهٍ
أبو إسحاق المزكي في المزكيات ط البشائر (ص103) حدثنا أحمد بن محمد بن الأزهر، ثنا بهز بن أبي بهز واسم أبي بهز الصقر بن عبد الرحمن بن ملك بن مغول، قال: حدثني خنيس بن بكر بن خنيس قال: حدثني أبي بكر بن خنيس عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خير الناس؟ قال: أنفع الناس للناس.
إسناده ساقط هالك
- أحمد بن محمد بن الأزهر هو أبو العباس الأزهري السجزي ليس بشيء متهم
- بهز مجهول البتة
- خنيس بن بكر بن خنيس قال صالح بن محمد جزرة شيخ ضعيف (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج9/ص302)
3) مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه أبو محمد بن النحاس في أماليه كما في مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية ت جرار (ص412) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم البزاز المعروف بابن الجراب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن منصور الفقيه، قال: حدثنا زهير بن عباد الرؤاسي، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العباد أفضل وأحب إلى الله عز وجل؟ قال: أنفع الناس للناس، إن من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن.
هذا موضوع بهذا الإسناد عن مالك وقد توبع محمد بن عبد الله بن منصور الفقيه أخرجه ابن حبان في المجروحين ت حمدي (ج2/ص126) بتصرف حدثنا محمد بن سعيد العطار بعسقلان، قال: حدثنا محمد بن العباس المزني عن عبد الحميد بن بحر الكوفي عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب العباد إلى الله عز وجل أنفع الناس للناس.
قال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين لابن حبان ط الفاروق (ص192) عبد الحميد بن بحر يرويه عن زهير بن عباد، عن مالك، ولم يروه عن مالك نفسه. انتهى قلت وقال الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (ج2/ص308) إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الصوفي القزويني سمع ببيروت أبا علي بن مكحول البيروتي حديثه عن أبي بكر محمد بن الحارث ثنا زهير ابن عباد عن عبد الحميد عن مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قيل: يا رسول الله أي العباد أحب إلى الله قال: أنفع الناس للناس قيل وما أفضل الأعمال قال: إدخال السرور على المؤمن قيل وما سرور المؤمن قال: إشباع جوعته وتنفيس كربته وقضا دينه.
إسناده موضوع
- عبد الحميد بن بحر الكوفي ساقط قال ابن حبان وابن عدي يسرق الحديث (المجروحين لابن حبان ت حمدي ج13/ص125 والكامل لابن عدي ط العلمية ج7/ص11) وقد توبع
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ط السعادة (ج6/ص348) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن رستم ثنا الهيثم بن خالد ثنا موسى بن محمد الموقري ثنا مالك بن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قيل يا رسول الله أي العباد أحب إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس، قيل فأي العمل أفضل؟ قال إدخال السرور على قلب المؤمن، قيل وما سرور المؤمن؟ قال إشباع جوعته وتنفيس كربته، وقضاء دينه، ومن مشى مع أخيه في حاجته كان كصيام شهر واعتكافه، ومن مشى مع مظلوم يعينه ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام، ومن كف غضبه ستر الله عورته وإن الخلق السيئ يفسد الأعمال كما يفسد الخل العسل.
إسناده موضوع
- الهيثم بن خالد هو أبو خالد القرشي البغدادي الأموي قال أبو نعيم الأصبهاني صاحب غرائب (تاريخ أصبهان ت كسروي ج2/ص315)
- موسى بن محمد الموقري كذاب متروك وهو أبو طاهر محمد بن موسى بن عطاء البلقاوي القرشي المقدسي، قال المحاملي حدثنا الهيثم بن خالد الأموي قال: حدثنا موسى بن محمد بن عطاء القرشي من أهل البلقاء عن الوليد بن محمد (أمالي المحاملي رواية ابن الصلت ص227)
وقال الذهبي في الميزان ط المعرفة (ج3/ص582) قال عبد الحافظ بن بدران: أخبرنا أن أحمد بن الخضر، أخبرهم، قال: أخبرنا حمزة بن أحمد السلمي، أخبرنا نصر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا علي بن طاهر القرشي بالقدس، أخبرنا أحمد بن محمد بن عثمان، حدثنا على بن الفضل البلخي، حدثنا جعفر بن محمد بن عون السمسار، حدثنا محمد بن صالح بن فيروز التميمي، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ قال: أنفعهم للناس قلت: فأي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: سرور تدخله على مسلم … الحديث. وبه: حدثنا محمد بن صالح بن فيروز سنة سبع وثلاثين مائتين، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: لأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً يعنى المسجد الحرام.
ثم قال الذهبي فهذان حديثاان موضوعان على مالك، وله ثالث عن نافع، عن ابن عمر باطل أيضاً
[2] حديث علي بن أبي طالب
أخرجه أبو بكر محمد بن أحمد بن الذكواني في اثني عشر مجلساً من أماليه (ص159) حدثنا الطبراني، ثنا أحمد بن زهير التستري، ثنا أبو زرعة الرازي، قال: وثنا محمد بن أحمد بن أبي بكر المقدمي، ووكيع القاضي - هو محمد بن خلف - قالا: ثنا عبد الله بن شبيب المدني، قالا (أبو زرعة الرازي وأبو سعيد عبد الله بن شبيب المكي البصري): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة الحراني، ثنا أبو قتادة البدري، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَير، عن علي بن أبي طالب أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده، فقال الرجل: من أحب الناس إلى الله عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنفع الناس للناس، قال: فأي الأعمال أحب إلى الله، قال: السرور يدخل الرجل على أخيه المؤمن أن يكشف عنه هماً، أو يطرد عنه جوعاً، أو يقضي عنه ديناً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أمشي لأخي المؤمن في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في مسجدي هذا، ومن مشى مع أخيه في حاجته ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام، ومن كظم غيظاً وهو قادر على أن يمضيه ملاء الله عز وجل جوفه إيماناً.
- أبو بكر بن أبي شيبة الحراني قلت "الحراني" تصحيف صوابه "الحِزَامِيُّ" وقيل أبو بكر بن شيبة وهو أشبه وهو عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة المديني
وأخرجه أبو بكر محمد بن أحمد بن الذكواني في اثني عشر مجلساً من أماليه (ص158) حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب - هو الطبراني -، ثنا أحمد بن هارون البرذعي، ثنا أبو زرعة الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، أخبرني أبو قتادة البدري، حدثني ابن أخي الزهري، عن عمه، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَير، عن علي بن أبي طالب، أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أحب الناس إلى الله عز وجل؟ قال: أنفع الناس للناس.
- أبو قتادة البدري قلت "البدري" تصحيف صوابه "العذري" قال ابن حجر هو عبد الله بن واقد الحراني قلت كلا ليس هو إنما راوينا هو "أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْرٍ" مجهول قال الدارقطني حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني أبو بكر بن أبي شيبة حدثني أبو قتادة العذري من ولد عبد الله بن صعير بن ثعلبة حليف بني زهرة. انتهى وقال عثمان بن معبد بن نوح، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة المدني، ثنا أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير العذري. انتهى وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي، حدثنا أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صغير، عن ابن أخي الزهري (انظر معرفة الخصال المكفرة للذنوب لابن حجر ط مكتبة المسجد النبوي ص97 والمؤتلف والمختلف للدارقطني ج1/ص488 والأفراد للدارقطني ت السريع ص78 وشعب الإيمان للبيهقي ط الرشد ج12/ص239)
ولقوله "أنفعهم للناس" شاهد
حديث جابر بن عبد الله الأنصاري
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ط الحرمين (ج6/ص58) والقضاعي في مسند الشهاب (ج2/ص108 وص223) والكلاباذي في بحر الفوائد ط السلام (ج2/ص751) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي وأبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين ط مكتبة القرآن (ص105) من طريق أبي بكر موسى بن إسحاق الأنصاري نا علي بن بهرام [زاد الكلاباذي: أبو حجية، وعند أبي سعيد النقاش: علي بن يزيد بن بهرام] قال: نا عبد الملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن يألف ويؤلف [ولفظ القضاعي والكلاباذي: المؤمن ألف مألوف]، ولا خير فيمن لا يألف، ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس.
قلّ من يعرف علّة هذا باطل ليس له أصل من حديث ابن جريج وكل من رواه إما دلسه أو أسقطه وكله يعود إلى ميسرة بن عبد ربه عن ابن جريج كما سيأتي
- أبو حجية علي بن يزيد بن بهرام العطار المزني من أهل إفريقية سكن العراق في الكوفة مجهول وهكذا سماه بعضهم وبعضهم قال "علي بن بهرام بن يزيد" فجعل "يزيد" جده وهما واحد بلا شك لكن لا أدري أيهما الصواب قلت أخرج الأصبهاني من طريق موسى بن إسحاق، ثنا أبو حجية، ثنا عبد الملك بن أبي كريمة ثم قال الأصبهاني أبو حجية اسمه علي بن يزيد بن بهرام كوفي. انتهى وترجمه الخطيب باسم علي بن بهرام بن يزيد ثم ساق من طريق الحسن بن الطيب الشجاعي، قال: حدثنا أبو حجية علي بن بهرام العطار قال: حدثنا عبد الملك بن أبي كريمة عن ابن جريج (الترغيب والترهيب للأصبهاني ج2/ص65 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج13/ص271)
- عبد الملك بن أبي كريمة لا يعرف له سماع من ابن جريج وثقه أبو العرب ولكن ما أظنه سمعه من ابن جريج وإنما دلسه والساقط ميسرة بن عبد ربه يضع الحديث فلا أدري علي ابن بهرام أسقطه أم عبد الملك أسقطه والدليل قال أبو العرب له كتاب في الزهد فيه رجال ما ينبغي أن يكون سمع منهم مثل موسى بن عبيدة الربذي ويزيد بن أبي حبيب ومحمد بن زيد وغيرهم ويقال إن كتاب الزهد إنما هو كله عن ميسرة بن عبد ربه عنهم (طبقات إفريقية لأبي العرب ط اللبناني ص248)
فإن قلت ألديك دليل آخر غير قول أبي العرب؟ فأقول نعم ساق ابن عدي إلى أبي الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى، حدثنا عمرو بن بكر -هو السكسكي وستأتي طريقه-، حدثنا ميسرة بن عبد ربه، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رضي عن الله في الدنيا فله الرضى يوم القيامة، ومن سخط رزقه كتب من المعتدين. وبإسناده عن ميسرة بن عبد ربه، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المؤمن إلف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس. وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: من مكارم أخلاق النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين: البشاشة إذا تزاوروا، والمصافحة والترحيب إذا التقوا. ثم قال ابن عدي وهذان الحديثان لفظاً عن جابر، قد حدث بهما عن أبي الدرداء قوم عن عمرو بن بكر، عن ابن جريج نفسه، وأسقط ميسرة في الحديثين جميعاً لضعفه، وزكريا بن جعفر حدثنا بهما عن أبي الدرداء، وزاد فيه: ميسرة، وبميسرة أشبه عن ابن جريج (الكامل في ضعفاء الرجال ت ج10/ص33)
الخلعي في الفوائد المنتقاة الحسان (ج1/ص47) من طريق أبي محمد عبد الله بن أبان بن شداد وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في الفتوة ط دار الرازي (ص9) من طريق عبد الله بن صالح المدائني بالمصيصة وابن حبان في المجروحين ت حمدي (ج2/ص48) من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة ثلاثتهم عن أبي الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري [زاد ابن حبان: مؤذن مسجد بيت المقدس]، قال: حدثنا عمرو بن بكر السكسكي [وعند السلمي: عمر وابن بكر (1)]، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن ألف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس.
زاد ابن حبان بنفس الإسناد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمارة المسلمين والصديقين والشهداء والصالحين البشاشة إذا تزاوروا والمصافحة والترحب إذا التقوا
وأسقط "ميسرة بن عبد ربه" من الإسناد كما قال ابن عدي فعلمنا إن الحديث كله راجع إلى ميسرة بن عبد ربه يروي عن ابن جريج
- (1) هذا تصحيف والصواب "عمرو بن بكر" فسبحان الله كيف الواو لزقت بـِ "بن" فأصبح راويان والصواب ما عند الخلعي وابن حبان قلت وعمرو بن بكر بن تميم السكسكي قال ابن حبان يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة لا يحل الاحتجاج به وقال ابن عدي وله أحاديث مناكير عن الثقات وابن جريج وغيره يروي عنه أبو الدرداء وغيره (المجروحين لابن حبان ت حمدي ج2/ص48 والكامل لابن عدي ط العلمية ج6/ص250)
أبو علي الحسن بن أحمد ابن شاذان في الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة ط جوامع الكلم (ص15) وابن لال الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (ج3/ص5) والبيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج10/ص115-116) من طريق أبي عبد الله الحافظ هو الحاكم صاحب المستدرك كلاهما عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك الدقاق، ثنا حسين بن حميد بن الربيع بن الخزاز، ثنا علي بن بهرام أبو حجية العطار، نا ابن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس من نفع الناس وبإسناده عن النبي عليه السلام، أنه قال: من مكارم أخلاق المتقين والصديقين والقانتين البشاشة إذا توادوا، والمصافحة إذا تلاقوا
- حسين بن حميد بن الربيع بن الخزاز ليس بشيء متهم ارمِ به
ولقوله "سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل" شاهدان
1) حديث ابن عباس
أخرجه ابن عدي في الكامل ط العلمية (ج6/ص419) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج10/ص386) من طريق شيبان بن فروخ، قال: حدثنا عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب القرظي وقال ابن عبد العزيز سمعت محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد زاد بن عبد العزيز، وإن الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ط ابن تيمية (ج10/ص319) وأبو محمد جعفر السراج في منتخب الفوائد الصحاح العوالي (ص136) من طريق أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز المتوني كلاهما من طريق سعيد بن سليمان الواسطي وأخرجه ابن عدي في الكامل ط العلمية (ج6/ص419) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج10/ص386) من طريق شيبان بن فروخ كلاهما عن عيسى بن ميمون قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء [ولفظ السراج: كما تذيب الشمس] الجليد، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
إسناده لا يساوي شيئاً
- عيسى بن ميمون مولى القاسم بن محمد القرشي المديني وهو آفته
2) حديث أبي هريرة
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج10/ص387) أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، نا أسلم بن سهل محشل، نا حسين بن سلمة بن أبي كبشة، نا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، نا النضر بن معبد الجرمي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن حسن الخلق يذيب الخطيئة، كما تذيب الشمس الجليد، وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الصبر العسل. قال البيهقي تفرد به النضر بن معبد أبو قحدم وهو ضعيف
وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث ط السلفية (ص333) والعقيلي في الضعفاء الكبير ط العلمية (ج4/ص291) من طريق عبد الرحمن بن عمر بن يزيد رُستة، وأبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان ت كسروي (ج2/ص109) ومن طريقه الديلمي كما في الغرائب المتلقطة لابن حجر ط جمعية دار البر (ج4/ص784) من طريق أبي صالح عقيل بن يحيى بن الأسود الطهراني كلاهما عن أبي داود هو سليمان بن داود الطيالسي، ثنا النضر بن معبد أبو قحذم، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
- أبو قَحْذَمٍ النضر بن معبد البصري ضعيف ليس بشيء ولا يتابع عليه عن ابن سيرين
3) حديث أنس بن مالك
أخرجه تمام بن محمد الرازي الدمشقي في فوائده ط الرشد (ج1/ص136) أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد، ثنا يوسف، ثنا مخيمر، ثنا روح بن عبد الواحد، ثنا خليد بن دعلج، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الخلق الحسن يذيب الخطيئة، كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
إسناده مظلم ليس بشيء
- مُخَيْمَرُ بن سعيد مجهول
- روح بن عبد الواحد ليس بقوي
- خليد بن دعلج ضعيف
وشاهد آخر أخرجه ابن أبي الدنيا في الخمول والتواضع ط أطلس (ج2/ص395) وفي مداراة الناس (ص75) مقتصراً على الشطر الأول حدثنا علي بن الجعد، حدثنا أبو المغيرة الأحمسي [زاد في المداراة: النضر بن إسماعيل]، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن رجل من قريش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
مرسل إسناده ليس بشيء
- أبو المغيرة الأحمسي النضر بن إسماعيل الكوفي القاص ضعيف
- عبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الكوفي الواسطي ليس بشيء قال أحمد بن حنبل متروك ومرة ليس بشيء منكر الحديث وقال البخاري فيه نظر ومرة ضعيف الحديث وقال يحيى بن معين متروك ومرة ضعيف ومرة ليس بشي وترك الرواية عنه عبد الله بن المبارك وقال النسائي ليس بثقة ومرة ضعيف وقال أبو حاتم الرازي ضعيف الحديث منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال أبو زرعة الرازي ليس بقوي (والعلل ومعرفة الرجال رواية ابنه برقم 2278 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص213 والضعفاء الصغير ت بي العينين ص83 وعلل الترمذي ص71 والكامل لابن عدي ج5/ص495 وتاريخ ابن معين رواية الدوري برقم 1902 و3070 وسنن الترمذي ت بشار ج6/ص235 وسنن النسائي ج6/ص9 والضعفاء والمتروكون ص66 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج5/ص213)
هذا والله أعلم