قال فضل بن صالح المعاقري: كنا عند مالك بن أنس ذات يوم، فقال لنا انصرفوا: فلما كان العشية رجعنا إليه، فقال: إنما قلت لكم انصرفوا لأنه جاءني رجل يستأذن علي زعم أنه قدم من الشام في مسألة، فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في أكل الجرجير، فإنه يُتحدث عنه أنه ينبت على شفير جهنم؟ فقلت له: لا بأس به، فقال: أستودعك الله واقرأ عليك السلام.
ذكره القرطبي في التذكرة ثم قال ذكره الخطيب أبو بكر أحمد رحمه الله. قلت فتشت كتب الخطيب البغدادي ولم أقف فلعله في كتاب وصلنا ناقصاً أو لم يصلنا
لكن رواه غيره
أخرجه ابن بشكوال في الآثار المروية في الأطعمة السرية (ص325) أخبرني أبو الحسن بن مغيث أنا أبو عمر أحمد بن محمد أنا ابن أبي زيد العتكي نا أبو سعيد بن يونس قال: نا القاسم بن حبيش قال: نا عبد الرحمن بن عبد الحكم قال: نا فضيل بن صالح المعافري أبو الوليد قال: كنا عند مالك بن أنس ذات يوم فقال لنا: انصرفوا، فلما كانت العشية رجعنا إليه فقال: إني إنما قلت لكم انصرفوا لأنه جاءني رجل يبستأذن علي وزعم أنه قدم من الشام في مسألة فأذنت له فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في أكل الجرجير، فإنه يتحدث عندنا أنه يلبث في شفير جهنم؟ فقلت له: لا بأس به فقال: أستودعك الله وأقرأ عليك السلام.
إسناده غريب جداً
- أبو الحسن بن مغيث هو يونس بن محمد بن مغيث القرطبي
- أبو عمر أحمد بن محمد هو أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن يعقوب بن داود الحذاء
- ابن أبي زيد العتكي لم أعرفه ولعل في اسمه تصحيف ولعله لا والله أعلم
- القاسم بن حبيش هو القاسم بن حبيش بن سليمان بن برد بن نجيح التجيبي المصري
- أبو الوليد فضيل بن صالح المعافري قال ابن يونس المصري كانت القضاة تقبله توفي سنة ثمان ومائتين قلت ليس بالمشهور وليس له شيء في المسند فيما بحثت غير هذا وقد تفرد بهذا عن مالك بن أنس (الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة لابن قطلوبغا ط النعمان ج7/ص528)
هذا والله أعلم