مدى صحة قال عبد الله بن عمرو أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء قيل ومن الغرباء؟

قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يبعثهم الله يوم القيامة مع عيسى بن مريم عليهما السلام.

أخرجه أحمد بن إبراهيم الدورقي في مسند سعيد بن أبي وقاص ط البشائر (ص165) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: أحب شيء إلى الله الغرباء قال: قيل له: من الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يجمعون إلى عيسى ابن مريم يوم القيامة.

الحسين بن الحسن المروزي في الزهد لابن المبارك ت الأعظمي (الأثر برقم 1513) ونعيم بن حماد في الفتن ت الأعظمي ط التوحيد (ج1/ص77) كلاهما عن عبد الله بن المبارك أخبرنا محمد بن مسلم قال: سمعت عثمان بن عبد الله بن أوس، يحدث عن سليمان [وعند نعيم: سليم] بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: وكانوا يأتونه بالوهط، فقال: أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء قيل: وأي الغرباء؟ [وعند نعيم أي شيء الغرباء؟] قال: الذين يفرون بدينهم , يجتمعون إلى عيسى ابن مريم صلوات الله عليه.

الخلعي في الفوائد المنتقاة رواية السعدي (ج2/ص9) أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن رزيق المخزومي المعروف بالكوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن يعقوب بن الجراب البغدادي إملاء قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن سليم بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أحب شيء إلى الله عز وجل الغرباء، قيل: من الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى بن مريم عليه السلام يوم القيامة.

البخاري في التاريخ الكبير ت المعلمي (ج4/ص130-131) قال لنا عبد الله بن يوسف - هو التِّنِّيسِيُّ - عن محمد بن مسلم عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن سليم بن هرمز عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أحب شئ إلى الله الغرباء، قيل يا أبا محمد! ‌من ‌الغرباء؟ قال فرارون بدينهم يجتمعون إلى عيسى بن مريم يوم القيامة.

ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول ط العلمية (ص42) حدثنا محمد بن علي قال: سمعت أبي، أنبأنا محمد بن مسلم الطائفي، حدثنا عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليم بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو، قال: أحب عباد الله إلى الله الغرباء، قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يجمعون يوم القيامة إلى عيسى ابن مريم عليه السلام.

- محمد بن علي هو أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن شقيق العبدي المروزي

أحمد بن حنبل في الزهد ط العلمية (ص66) حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا محمد بن مسلم، أخبرنا عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: إن أحب شيء إلى الله عز وجل الغرباء قال: قيل: وما الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يجمعون إلى عيسى عليه السلام يوم القيامة.

محمد بن الحسين الآجري في الغرباء ط الخلفاء من رواية أبي القاسم بن بشران عنه (ص49) ومن طريقه الداني في السنن الواردة في الفتن ط العاصمة (ج2/ص430) من رواية ‌محمد ‌بن ‌خليفة بن عبد الجبار عنه ثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثني علي بن حكيم قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: أحب شيء إلى الله عز وجل الغرباء، قيل: وما الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم يجمعون إلى [وعند الداني: يحشرون مع] عيسى ابن مريم عليه السلام يوم القيامة.

قلت مداره على عثمان بن عبد الله بن أوس وسليم بن هرمز، لم يوثقهما أحد


وقد خولف هؤلاء الحفاظ السبعة عبد الرحمن بن مهدي وابن المبارك...إلخ!

أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في الفتوة ط الرازي (ص14-15) أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي ابن زياد، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا أبو شعيب، حدثنا محمد بن مسلم، عن محمد (1) بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: الفرارون بدينهم، يحشرون يوم القيامة إلى عيسى بن مريم عليه السلام.

الصواب الموقوف بلا ريب

- أبو عبد الرحمن السلمي فيه كلام تعرف وتنكر
- أبو شعيب لا يُدرى من ذا
- عبد الله بن محمد بن علي بن زياد هو أبو محمد العدل النيسابوري السِّمِّذِيُّ

- (1) كذا "محمد" والصواب عثمان


طريق آخر مرفوع

أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في الزهد ط العلمية (ص123) ومن طريقه أبو نعيم في حلية الأولياء ط السعادة (ج1/ص25) وابن بطة في الإبانة الكبرى (ج2/ص600) حدثني سفيان بن وكيع، حدثنا عبد الله بن رجاء، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب شيء إلى الله الغرباء قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم؛ يبعثهم الله عز وجل يوم القيامة مع عيسى ابن مريم عليه السلام، قال أبو عبد الرحمن: سمعت سفيان بن وكيع يقول: إني لأرجو أن يكون أحمد بن حنبل منهم.

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج73/ص139) أخبرنا أبو محمد الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد نا أبو محمد شجاع بن بكر بن محمد التميمي الرومي قراءة عليه نا أبو محمد عبد الله بن محمد الكوفي، نا أحمد بن علي، نا عبد الله بن زيدان، نا سفيان بن وكيع، نا عبد الله بن رجاء، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ قالوا: يا رسول الله وما الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يبعثهم الله عز وجل يوم القيامة مع عيسى بن مريم. قال ابن عساكر عبد الله هذا هو هشام بن محمد، وإنما سماه عبد العزيز: عبد الله

البيهقي في الزهد الكبير ط العلمية (ص116) أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن فهر المصري بمكة، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا علي بن سعيد الرازي، حدثنا [سفيان، عن وكيع بن الجراح (1)]، حدثنا عبد الله بن رجاء، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب شيء إلى الله الغرباء قيل: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يبعثهم الله مع عيسى ابن مريم عليه السلام.

هذا حديث لا أصل له بهذا الإسناد

- (1) كذا اثنان والصواب واحد وهو "سفيان بن وكيع بن الجراح" وهو ضعيف ليس بشيء أفسد حديثه وراقه فكان يدخل عليه أحاديث وتفرد بهذا ولم يروه أحد قط غيره وفتشت ولم أجد له متابعاً لا مثله ولا ممن هو دونه فالله المستعان

- ابن جريج مدلس لكن عندي ليس هو علته وإنما سفيان بن وكيع لتفرده به

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق