انتشرت هذه القصة على الإنترنيت ومواقع التواصل
[[قصة الجارية والملك يقول عبد الله النباجي : دخلت السوق فرأيت جاريةً يُنادى عليها بالبراءة من العيوب فإشتريتها بعشرة دنانير فلما انصرفت بها أي إلى المنزل عرضت عليها الطعام فقالت لي : إني صائمة قال : فخرجت فلما كان العشاء أتيتها بطعام فأكلت منه قليلاً.. ثم صلينا العشاء فجاءت إلي..ّ وقالت : يا مولاي هل بقيت لكَ خِدمة قلت : لا قالت : "دعني إذاً مع مولاي الأكبر" قلت : لك ذلك فانصَرَفَتْ إلى غرفة تصلي فيها، ورقدت أنا فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب عليَّ.. فقُلتُ لها : ماذا تريدين قالت : يا مولاي أما لك حظاً من الليل قلتُ : لا فَذَهَبَتْ فلما مضى النصف منه ضَرَبَتْ عليَّ الباب وقالت : يا مولاي قام المتهجدون إلى وردهم وشمر الصالحون إلى حظهم قلت :
يا جارية أنا بالليل خشبة (أي جثة هامدة) وبالنهار جلبة (كثير السعي) فلما بقي من الليل الثلث الأخير، ضربت عليَّ الباب ضَرباً عنيفاً.. وقالت :
أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك
قَدِّم لنفسك وَخُذ مكاناً فقد سَبَقَكَ الخُدام.
قال: فهاج مني كلامها وقمت فأسبغت الوضوء وركعت ركعات ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة وهي تقول : إلهي بحبك لي إلا غفرت لي فقلت لها : يا جارية.. ومن أين علمت أنه يحبك قالت: أما سمعت قول الله تعالى {يحبهم ويحبونه}ولولا محبته ما أقامني وأنامك ..
فقلت: إذهبي فأنت حرةً لوجه الله العظيم فَدَعَتْ ثم خرجت وهي تقول : هذا العتق الأصغر قي العتق الأكبرأي من النار]]. انتهى
قلت "عبد الله النباجي" خطأ إنما هو "أبو عبد الله النباجي" فنسخ الناس "عبد الله النباجي" ونسيوا "أبو" فتحرف وهذا اسمه "سعيد بن بُرَيْدٍ" ولكن ليس هو صاحب هذه القصة إنما صاحبها السري بن المُغَلِّس السَّقَطِيُّ الزاهد والدليل
قال عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي المتوفى 581 هجري في كتابه التهجد ط دار الكتب العلمية بتحقيق مسعد ومحمد (ص204) روي عن السري رحمه الله تعالى: قال دخلت سوق النخاسين فرايت جارية ينادى عليها بالبراءة من العيوب فوقف الناس عنها، فشربتها بعشرة دناتير، فلما انصرفت إلى المنزل عرضت لها الطعام فقالت: والله يا مولاي ما رأيت أحداً في دارنا آكلاً نهارا قط . قال: في خير، وتركتها فلما كان من العشاء اتيتها بطعام فأكلت منه قليل ثم قالت: با مولاي بقيت لك خدمة؟ قلت: لا. قالت: فدعني لخدمة مولاي الأكبر، أي وكرامة، فانصرفت إلى بيت تصلي فيه وصليت أنا العشاء الآخرة ورقدت، فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب علي فقلت لها: ما تريدين؟ قالت: يا مولاي ما لك خظ من الليل، قلت: لا فنمضت، فلما كان النصف منه ضربت علي الباب وقالت: يا مولاي قام المتهجدون وردهم قلت: يا جارية آنا بالليل خشبة وبالتهار حلبة، قالت: يا ويلاء ومضت، فلما بقي من الآخر ضربت علي الباب ضرباً عنيفاً وقالت: أما دعاك الاشتياق إلى خذ لنفسك مكان فقد سبقك الحدام، فهاج مني كلامها خاطراً وأسبفت الوضوء وركمتا ركعا، ثم تجسست إليها فوجدتها ساجدة وهي تقول: يا مولاي بحبك لي ألا غفرت لي، فقلت لها: يا جارية من أين علمت أنه يحبك؟ فقالت يا مولاي لولا محبته لي ما أقامك وأقامني، فقلت لها: اذهبي فأنت حرة لوجه اله، فدعت ثم خرجت وهي تقول: هذا الحتق الأصغر بقي العتق الأكبر.
لم أقف على إسناد هذه القصة، وروي بنحو هذه القصة عن عبيد الله بن الحسن بن الحصين بْن أبي الحر العنبري قاضي البصرة
أخرجها اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ط طيبة ت الغامدي (ج4/ص724) من طريق أبي بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد المطيري الصيرفي وأخرجها الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج12/ص7) من طريق أبي الفتح عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي كلاهما عن محمد بن يونس قال: ثنا رافع بن دحية المسلي قال: حدثني عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة قال: كانت عندي جارية أعجمية وضيئة، فكنت بها معجباً، فكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي فانتبهت، فلم أجدها، فلمستها فلم أجدها وقلت شر، فلما وجدتها وجدتها ساجدة وهي تقول: بحبك لي اغفر لي، قال: قلت لها: لا تقولي هكذا قولي: بحبي لك [زاد الخطيب: اغفر لي]، فقالت: يا بطال، حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك، قال: قلت: فاذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي، أسأت إلي، كان لي أجران وصار لي أجر واحد.
وهذا إسناد هالك ساقط
- محمد بن يونس هو أبو العباس الكديمي مشهور متهم بالكذب
- رافع بن دحية المسلي مجهول تفرد بالرواية عنه محمد بن يونس الكديمي
هذا والله أعلم