مدى صحة سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه على أذنيه ونأى عن الطريق

ما صحة حديث سمع ابن عمر مزماراً، قال: فوضع إصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع إصبعيه من أذنيه

سمع ابن عمر مزماراً، قال: فوضع إصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئاً؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع إصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا، فصنع مثل هذا.

حكم الأثر: منكر، وقد وقفت على سند بيّن علّة حديث ميمون عن نافع

أبو داود السجستاني في السنن ت الأرنؤوط (ج7/ص285) حدثنا أحمد بن عبيد الله الغداني، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى عن نافع، قال: سمع ابن عمر فذكره.

قال أبو داود: هذا حديث منكر. قلت علته سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي وكلام العلماء واضح فيه صدوق لكن قال البخاري وغيره عنده مناكير

ثم قال أبو داود حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: أخبرنا مطعم بن المقدام، قال: حدثنا نافع، قال: كنت ردف ابن عمر إذ مر براع يزمر، فذكر نحوه.

قال أبو داود: أُدخل بين مطعم ونافع "سليمان بن موسى". قلت يعني أصبح الحديث مطعم بن المقدام عن سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر

ثم قال أبو داود حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثني أبو المليح، عن ميمون، عن نافع، قال: كنا مع ابن عمر، فسمع صوت مزمار راع، فذكر نحوه.

قال أبو داود: هذا أنكرها، قلت لم يسمعه ميمون من نافع والدليل قال أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي في حديثه بتحقيق عبد العزيز الكبيسي (ص36) حدثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: بلغني عن رجل خرج مع ابن عمر يسير ومعه نافع، فسمعت صوت زمارة راعي في غنمه، فأسرع ابن عمر السير، وغير طريقه فسار ساعة، ثم قال: يا نافع هل تسمع صوته؟ قال: لا. قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع.

فقول ميمون بن مهران "بلغني" أي لم يسمعه من نافع

- أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي المعروف بعويس قال الخطيب كان ثقة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج12/ص484)

- أبو المليح هو الحسن بن عمر الرقي

وقال سليمان بن موسى قدمت أنا والمطعم بن المقدام مكة فقلت له تعال نتناوب المسألة من هذا الشيخ يعني عطاء بن أبي رباح قال فكنت أسأله ليلة قال وكان هو يسأله ليلة قال سليمان بن موسى فبلغني أن عطاء قال لأصحابه لم لا تسألوني مسألة هذين الرجلين.

فإن قلت ماذا تريد من هذا النقل؟ أقول أريد منه أنهما كانا يأخذان من بعضهما البعض وهو يؤيد قول أبي داود أُدخل بين مطعم ونافع سليمان بن موسى

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج58/ص355) أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن الحسين بن طلاب نا العباس بن الوليد بن صبح الخلال نا مروان بن محمد نا الهيثم بن حميد حدثني زيد بن واقد قال سمعت سليمان بن موسى يقول قدمت أنا والمطعم بن المقدام مكة فقلت له تعال نتناوب المسألة من هذا الشيخ يعني عطاء بن أبي رباح قال فكنت أسأله ليلة قال وكان هو يسأله ليلة قال سليمان بن موسى فبلغني أن عطاء قال لأصحابه لم لا تسألوني مسألة هذين الرجلين.

- أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن هو عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الداراني الكناني الدمشقي قال ابن عساكر ولم يكن الحديث من صنعته (تاريخ دمشق ج34/ص308)

- سهل بن بشر هو أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفراييني قال ابن عساكر قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي - ثقة -: سألت الشيخ أبا بكر الحافظ - هو الخطيب البغدادي -، عن أبي الفرج سهل بن بشر الإسفرايني؟ فقال: كيس صدوق (تاريخ دمشق لابن عساكر ج73/ص6)

- الخليل بن هبة الله بن الخليل هو أبو بكر الخليل بن هبة الله بن محمد بن الحسن بن أحمد بن الخليل التميمي البزاز قال عبد العزيز الكتاني كان ثقة (تاريخ دمشق لابن عساكر ج17/ص43)

- عبد الوهاب الكلابي هو أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي المعروف بأخي تبوك قال أبو الحسن علي بن محمد الحنائي الثقة الأمين وقال أبو الوليد الباجي ثقة محسن (تاريخ دمشق لابن عساكر ج37/ص316)

- أحمد بن الحسين بن طلاب هو أبو الجَهْمِ أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلّاب بن كثير المشغرائي الدمشقي ثقة

- العباس بن الوليد بن صُبْح الخلال هو أبو الفضل السلمي الدمشقي صدوق حدث عنه أبو زرعة الرازي وهو بشكل عام لا يحدث إلا عن ثقة وقال أبو حاتم الرازي شيخ

- مروان بن محمد هو أبو بكر الطاطري ثقة

- الهيثم بن حميد هو الغساني الدمشقي صدوق لا بأس به

- زيد بن واقد هو دمشقي ثقة

هذا والله أعلم

إرسال تعليق