مدى صحة رواية أن ضباعة بنت عامر خرجت عارية تطوف البيت

قال ابن عباس فأخبرني المطلب بن أبي وداعة السهمي وكان لدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لما أخلت قريش لضباعة - هي ابنة عامر - البيت خرجت أنا ومحمد ونحن غلامان فاستصغرونا فلم نمنع فنظرنا إليها لما جاءت فجعلت تخلع ثوباً ثوباً وهي تقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله
أخسم كالقعب باد ظله كأن حمى خيبر تمله

حتى نزعت ثيابها ثم نشرت شعرها فغطى بطنها وظهرها حتى صار في خلخالها فما استبان من جسدها شيء، وأقبلت تطوف وهي تقول هذا الشعر، فلما مات هشام بن المغيرة وأسلمت هي وهاجرت خطبها النبي صلى الله عليه وسلم.

حكم الخبر: هالك ساقط وما أراه إلا موضوعاً مكذوباً

ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة ط العلمية (ج8/ص222) فقال ذكره هشام بن الكلبي في الأنساب عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس

ابن سعد في الطبقات الكبرى ط الخانجي (ج10/ص148) أخبرنا هشام بن محمد، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كانت ‌ضباعة بنت عامر عند هوذة بن علي الحنفي، فهلك عنها فورثته مالاً كثيراً، فتزوجها عبد الله بن جدعان التيمي وكان لا يولد له، فسألته الطلاق فطلقها، فتزوجها هشام بن المغيرة فولدت له سلمة، فكان من خيار المسلمين، فتوفى عنها هشام وكانت من أجمل نساء العرب وأعظمه خلقاً، وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئاً كثيراً، وكانت تغطى جسدها بشعرها، فذكر جمالها عند النبي صلى الله عليه وسلم، فخطبها إلى ابنها سلمة بن هشام بن المغيرة فقال: حتى أستأمرها وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم، إنها قد كبرت، فأتاها ابنها فقال لها: إن النبي صلى الله عليه وسلم خطبك إلي، فقالت: ما قلت له؟ قال: قلت حتى أستأمرها، فقالت: وفي النبي صلى الله عليه وسلم يستأمر! ارجع فزوجه فرجع إلى النبي فسكت عنه.

إسناده هالك ساقط

- هشام بن محمد بن السائب الكلبي متروك

- أبيه هو محمد بن السائب الكلبي متروك متهم بالكذب وقال أبو حاتم الرازي الناس مجتمعون على ترك حديثه لا يشتغل به هو ذاهب الحديث (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7/ص270-271)

- أبو صالح هو باذام مولى أم هانئ

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
1 تعليقات
  • عبد مقصر غفر الله له
    عبد مقصر غفر الله له 5/23/2023

    بارك الله فيكم وماذا عن حديث من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه؟

    وصلى الله وسلم وبارك على أشرف المرسلين

إضافة تعليق
رابط التعليق