مدى صحة قال أبو الدرداء من يتبع نفسه كل ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه

قال الصحابي أبو الدرداء رضي الله عنه: من يُتْبِعْ نفسه - وفي لفظ من يتبع بصره - كل ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه.

حكم الأثر: حسن لا بأس به

أخرجه أبو داود السجستاني في الزهد ط المشكاة (ص198) نا عبد الوهاب بن نجدة، قال: نا ابن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، أنه كان يقول: من يتبع نفسه ما يرى في الناس يطول حزنه ولا يشفى غيظه.

إسناده حسن متصل

- ابن عياش هو إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق وشيخه شرحبيل بن مسلم شامي وروايته عن أهل الشام صحيحة قال أحمد بن حنبل في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشيء وروايته عن أهل الشام كأنه أثبت وأصح (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج2/ص192)

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء ط السعادة (ج1/ص211) حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا المسعودي، عن أبي الهيثم، قال: قال أبو الدرداء: لا تكلفوا الناس ما لم يكلفوا، ولا تحاسبوا الناس دون ربهم، ابن آدم عليك نفسك، فإنه من تتبع ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه.

- محمد بن أحمد بن الحسن هو أبو علي المعروف بابن الصواف ثقة
- بشر بن موسى هو أبو علي الأسدي الحافظ الثقة
- أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد العدوي
- المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة

الحسن البصري عن أبي الدرداء مرسلاً

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج20/ص88) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي وابن أبي الدنيا في مداراة الناس (ص40) من طريق عبد الله بن المبارك المروزي كلاهما عن أبي الأشهب [وعند ابن أبي الدنيا: جعفر بن حيان] عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: من يتبع نفسه كل ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه.

- أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي البصري وقد توبع

أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد ط العلمية (ص110) وابن أبي الدنيا في مداراة الناس ط ابن حزم (ص102) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية وأخرجه أبو داود السجستاني في الزهد ط المشكاة (ص204) من طريق سالم بن نوح كلاهما عن موسى [وعند ابن أبي الدنيا وأبي داود: يونس]، عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: يا بني لا تتبع بصرك كلما ترى في الناس فإنه من يتبع بصره كلما يرى في الناس يطل تحزنه ولا يشف غيظه ومن لا يعرف نعمة الله إلا في مطعمه أو مشربه فقد قل علمه وحضر عذابه، ومن لا يكن غنيا من الدنيا فلا دنيا له.

- موسى تصحيف والصواب "يونس" كما عند ابن أبي الدنيا وأبي داود وهو يونس بن عبيد العبدي البصري ثقة ثبت

هذا وبالله التوفيق