مدى صحة حديث لا يقبل الله عز وجل عملا فيه مثقال ذرة من رياء

ما صحة حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبل عملاً فيه مثقال حبة من خردل من رياء؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبل عملاً فيه مثقال حبة من خردل من رياء.

حكم الحديث: لا يصح

قالوا أخرجه الطبري عن القاسم بن مخيمرة مرسلاً

قلت أخرجه أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد الضراب في ذم الرياء في الأعمال ط دار البخاري (ص109) ثنا عبد الملك قال: ثنا الصايغ قال: ثنا مبشر، عن الأوزاعي، عن موسى بن سليمان، عن القاسم بن مخيمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبل عملا فيه مثقال حبة من خردل من رياء.

العلة الأولى: الإرسال فالقاسم تابعي

العلة الثانية: موسى بن سليمان ليس بحجة فيه جهالة قال ابن أبي حاتم الرازي سمعت أبي وأبا زرعة وقيل لهما: ‌موسى ‌ابن ‌سليمان الذي يحدث عنه الأوزاعي؟ فقالا: شيخ للأوزاعي ما نعلم روى عنه غيره قلت لهما فما حاله؟ قال أبي: هو شيخ، وسكت أبو زرعة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص144)

- عبد الملك هو أبو مروان عبد الملك بن بحر بن شاذان المكي الجلاب قال ابن يونس المصري ثقة مكثر (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج7/ص679)
- الصايغ هو أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم البغدادي قال ابن أبي حاتم الرازي سمعت منه بمكة وهو صدوق (الجرح والتعديل ط المعارف العثمانية ج7/ص190)
- مبشر هو أبو إسماعيل مبشر بن إسماعيل الحلبي قال يحيى بن معين ثقة وقال أحمد بن حنبل كان شيخاً صالح الحديث ثقة ومرة لم يكن به بأس وقال ابن سعد كان ثقة مأموناً (سؤالات الدارمي لابن معين ت سيف ص204 ومسائل أحمد بن حنبل رواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ط الفاروق ص460 وسؤالات أبي داود للإمام أحمد ط العلوم والحكم ص270-271 والطبقات الكبرى لابن سعد ط العلمية ج7/ص327)

وأخرجه أبو إسحاق الفزاري في السير ت فاروق حمادة (ص277) عن الأوزاعي، عن موسى بن سليمان، عن القاسم بن مخيمرة [...(1)]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله عملا فيه مثل حبة من خردل من رياء.

- (1) قال محققه الساقط قدر كلمة فهي إما أن تكون اسم الصحابي أو أن الحديث مرسل. قلت الحديث مرسل والساقط كلمة "قال" يعني "عن القاسم بن مخيمرة قال قال رسول الله"

هذا والله أعلم

إرسال تعليق