قال عمر بن الخطاب: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم تزنوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية.
حكم الأثر: ضعيف
أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص99) وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج1/ص52) من طريق الحميدي وابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (ص22) من طريق إسحاق بن إسماعيل والآجري في أدب النفوس (ص269) من طريق هارون بن عبد الله البزاز الحمال كلهم عن سفيان بن عيينة، حدثنا جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج قال: قال عمر رحمه الله:
قال بعضهم إسناده صحيح أو حسن قلت كلا بل إسناده ضعيف لانقطاعه فثابت بن الحجاج ثقة وثقه أبو داود السجستاني وابن سعد ولكن ما أظنه أدرك عمر بن الخطاب وإنما يروي عن عمر بواسطة رجل أو يقول بلغني عن عمر والأدلة:
1- قال جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال عمر (مصنف بن أبي شيبة ت الشثري ج6/ص120) فهنا روى عن عمر بواسطة عوف بن مالك وعوف توفي سنة 73 هجري بينما عمر توفي سنة 23 هجري
2- وقال ثابت بن الحجاج: بلغني أن عمر بن الخطاب لو أدركت أبا عبيدة (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج2/ص742) فهنا يقول "بلغني" دليل أنه لم يسمع من عمر
وجزم ابن كثير فقال فيه انقطاع وثابت بن الحجاج هذا جزري تابعي صغير لم يدرك عمر (مسند الفاروق لابن كثير ت إمام ج2/ص612)
والفرق بين الانقطاع وعدم الإدراك: أن المنقطع قد أدرك الشخص ولكن لم يسمع منه شيئاً وأما الإدراك يعني روى عن شخص مات قبل أن يولد
ابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج19/ص308) حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن رجل لم يكن يسميه عن عمر بن الخطاب أنه قال في خطبته: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا يخفى منكم خافية.
الرجل هو ثابت بن الحجاج
وله شاهد
قال الجبل عبد الله بن المبارك المروزي في الزهد والرقائق (ج1/ص103) أخبرنا مالك بن مغول أنه بلغه، أن عمر بن الخطاب قال: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإنه أهون - أو قال: أيسر - لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر: {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} [الحاقة: ١٨].
مرسل معضل والمعضل أي سقط من إسناده أكثر من راوٍ واحد وهو أشد ضعفاً من المرسل أو المنقطع الذي سقط من إسناده راوٍ واحدٍ
هذا والله اعلم