مدى صحة يروى عن أنس والنخعي أن الغيبة تفطر الصائم

يُروى عن أنس والنخعي أن الغيبة تُفطر الصائم. ونسبوا هذا إلى الطريفي

قلت أما عن الصحابي أنس بن مالك فلا يصح ضعيف (انظر تخريجه في هذه المقالة)

وأما عن إبراهيم النخعي فلا يوجد هكذا نص في بطون الكتب مطلقاً فلعله سبق قلم من الطريفي أو وهم فأراد أن يقول اسماً آخر فقال "النخعي" وإنما الذي روي عن إبراهيم النخعي قال كانوا يقولون في الكذب وليس الغيبة

أخرجه أبو بكر بن أبي الدنيا في ذم الكذب من الصمت وآداب اللسان (ص25) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج5/ص464) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم الضرير كلاهما عن الأعمش، عن إبراهيم رحمه الله،: قال: كانوا يقولون إن الكذب يفطر الصائم.

وهذا إسناد صحيح لكن عمن يتكلم بقوله "كانوا يقولون"؟ الجواب الله أعلم

ورواه عبدة عن الأعمش عن إبراهيم النخعي بلفظ "كان يقال" والأصح "كانوا يقولون"

ورواه سليمان بن حيان عن الأعمش عن إبراهيم فجعله من قوله أي دون قوله "كان يقال" أو "كانوا يقولون"

والأصح قول أبي معاوية فهو ثبت في الأعمش وتابعه يعلى بن عبيد

هذا وبالله العصمة

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق