مدى صحة خرج ابن عمر فبينما هو يسير إذا أسد على الطريق قد حبس الناس

انتشر على مواقع التواصل

(قصـة عجيبـة تبيـن عظمـة واهميـة الخـوف من الله والتوكـل عليـه

خـرج ابن عمـر رضي الله عنهما 

فَبَيْنَمَا هُوَ يَسيرُ، *إِذَا أَسَدٌ عَلَى الطَّرِيْقِ قَدْ حَبسَ النَّاسَ،*

 فنـزل ابْنُ عُمَرَ عن رَاحِلتَهُ، وَنَزَلَ إِلَى الأَسَدِ، 

فَعَرَكَ أُذُنَهُ، وَأَخَّرَهُ عَنِ الطَّرِيْقِ،

 وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - ﷺ - وَقَالَ: *"لَوْ لَمْ يَخَفِ ابْنُ آدَمَ إِلاَّ اللهَ لَمْ يُسَلِّطْ عَلَيْهِ غَيْرَهُ" .*

: سير أعلام النبلاء (3/222) .)

حكم القصة مع الحديث: قال الذهبي صاحب سير أعلام النبلاء نفسه موضوع يعني مكذوب وقال الألباني أيضاً موضوع

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج31/ص170-171) أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد نبأ نصر بن إبراهيم أنا أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف النحوي المراغي نا عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز الموصلي أنا أبو بكر محمد بن صلة الحنوي نا أبو علي نصر بن عبد الملك السنجاري نا عثمان بن عبد الصمد نا عبد الوهاب بن نجدة نا بقية عن عبد الله بن حذيم (1) عن نافع قال كنا مع ابن عمر في سفر فقيل إن السبع في الطريق قد حبس الناس فاستخف ابن عمر راحلته فلما بلغ إليه نزل ففرك أذنه وقعده وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن ابن آدم لم يخف إلا الله لم يسلط عليه غيره ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله إلى سواه.

أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي بمدينة صور أبو القاسم عيسى بن عبيد الله الغافقي نا أبو بكر محمد بن جبلة الحيوي، نا أبو يعلى نصر بن عبد الملك السنجازي

- (1) تصحيف صوابه "بكر بن حذلم" قال أبو حاتم الرازي مجهول ليس بشيء (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج2/ص384)

- وهب بن أبان القرشي قال الذهبي أتى بخبر موضوع وقال الأزدي متروك الحديث مجهول غير مرضي (لسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج8/ص396)

وقد توبع عبد الصمد بن عثمان وليس فيه "نافع"

أخرجه إسحاق بن إبراهيم ابن سنين الختلي في الديباج (ص112) حدثني عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الوهاب أبو محمد، حدثنا بقية ابن الوليد، عن بكر بن حذلم [وعند ابن عساكر: "حذيم" بدل "حذلم"] الأسدي، عن وهب بن أبان القرشي، عن ابن عمر: أنه خرج في سفر له، فبينا هو يسير إذا قوم وقوف؛ فقال: ما بال هؤلاء؟ قالوا: أسد على الطريق قد أخافهم. فنزل عن دابته، ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنه فعركها، ثم قفد قفاه ونحاه عن الطريق؛ ثم قال: ما كذب عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما يسلط على ابن آدم من خافه ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله لم يسلط عليه، وإنما ابن آدم وكل بني آدم لمن رجا ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله إلى غيره.

- المصنف أي إسحاق الختلي ليس بالقوي وقال أبو الحسن علي بن أحمد ابن قبيس عن الخطيب ثقة وأما أبو منصور بن خيرون فقال عن الخطيب وذكره الدارقطني فقال ليس بالقوي هكذا ولم يقل (تاريخ دمشق لابن عساكر ج8/ص115) والذي في تاريخ بغداد قول الدارقطني وليس فيه ثقة
- عثمان بن سعيد هو أبو عمرو عثمان بن سعيد بن يزيد الأنطاكي
- أبو محمد عبد الوهاب هو عبد الوهاب بن نجدة الحوطي

وقد توبع عبد الوهاب بن نجدة

1- تابعه الحكم بن المبارك الباهلي البلخي

أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول النسخة المسندة ت تكله (ج1/ص286) حدثنا بذلك أبي رحمه الله، حدثنا الحكم بن المبارك، أخبرنا بقية بن الوليد، عن بكرٍ بن حذلم الأسدي، حدثني وهب بن أبان، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه خرج في سفر له، فإذا بجماعة على الطريق، فقال: ما هذه الجماعة؟ فقالوا: أسدٌ قطع الطريق. قال: فنزل، فمشى إليه حتى قفده بيده، ونحاه عن الطريق، ثم قال: ما كذب عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنما يسلط على ابن آدم من خافه ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يخف غير الله، لم يسلط الله عليه أحداً، وإنما وكل ابن آدم إلى من رجا ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله، لم يكله الله إلى غيره.

2- وتابعه عطية بن بقية

أخرجه الديلمي كما عند ابن حجر في الغرائب الملتقطة (ج6/ص214) من طريق عبدوس عن ابن لال أخبرنا محمد بن علي الشيباني أخبرنا أحمد بن أبي السري عن عطية بن بقية عن أبيه عن بكر بن حذلم عن وهب بن أبان عن ابن عمر رفعه: ما سلط على ابن آدم إلا من خافه ابن آدم ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله ما سلط الله عليه غيره ولا وكل ابن آدم إلا من رجاه ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله ما وكله الله إلى غيره.

وقد توبع أحمد بن أبي السري

قال ابن أبي حاتم الرازي في العلل (ج5/ص129-131) سألت أبي - يعني أبا حاتم الرازي - عن حديث حدثنا به عطية بن بقية، عن أبيه بقية بن الوليد، عن بكر بن حذلم الأسدي، عن وهب بن أبان القرشي، عن عبد الله بن عمر؛ قال: خرجت سفرا فإذا بقوم وقوف، فقال: ما شأن هؤلاء وقوف؟ قالوا: حبسهم الأسد، فنزل فمشى إليه، حتى أخذ بأذنه، ثم قفده؛ قال: أظنه، ثم قاده حتى نحاه عن الطريق، ثم قال: ما كذب عليك رسول الله، سمعت رسول الله يقول: ما سلط على ابن آدم إلا من خافه، ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله ما سلط الله عليه غيره، ولا وكل ابن آدم إلا إلى من رجا ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يرجو إلا الله ما وكله إلى غيره؟ فسمعت أبي يقول: ليس هذا إسناد، وبكر ليس بشيء.

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق