مدى صح قال عمر بئس الوالي أنا أن أكلت طيبها و أطعمت الناس كراديسها

قال عمر بن الخطاب: بئس الوالي أنا أن أكلت طيبها و أطعمت الناس كراديسها.

وذكره ابن كثير بالمعنى حتى سرد الصوم، وكان في عام الرمادة لا يأكل إلا الخبز والزيت، حتى اسود جلده ويقول: بئس الوالي أنا إن شبعت والناس جياع

حكم الأثر: ساقط ضعيف جداً

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط دار صادر (ج3/ص312) أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده قال: كان عمر يصوم الدهر، قال: فكان زمان الرمادة إذا أمسى أتي بخبز قد ثرد بالزيت، إلى أن نحروا يوماً من الأيام جزورا فأطعمها الناس، وغرفوا له طيبها فأتي به، فإذا فدر من سنام ومن كبد، فقال: أنى هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين من الجزور التي نحرنا اليوم، قال: بخ بخ، بئس الوالي أنا إن أكلت طيبها وأطعمت الناس كراديسها، ارفع هذه الجفنة، هات لنا غير هذا الطعام، قال: فأتي بخبز وزيت قال: فجعل يكسر بيده ويثرد ذلك الخبز، ثم قال: ويحك يا يرفا، احمل هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ، فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام وأحسبهم مقفرين، فضعها بين أيديهم.

- محمد بن عمر هو الواقدي متهم بالكذب قال يحيى بن معين كان الواقدي يضع الحديث وضعاً وقال إسحاق بن راهويه هو عندي ممن يضع الحديث وقال الشافعي كتب الواقدي كذب وقال أبو حاتم الرازي متروك الحديث وقال ابن حجر في شيء ما كان الواقدي يستحي من الكذب في صدر الحديث أن مكة أحب الأرض إلى الله وفي آخره أن المدينة أحب الأرض إلى الله فسبحان من خذله حتى روى هذه الأشياء المتناقضة والعجب من الحاكم يدخل في الصحيح هذه الأباطيل مع معرفته بضعف رواتها (المشيخة للنسائي ص76 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص21 وإتحاف المهرة لابن حجر ج4/ص185)

- عبد الله بن زيد بن أسلم تكلموا في حفظه

ويغني عنه ما أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (ص99) حدثنا يزيد - هو ابن هارون -، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: أصاب الناس سنة غلا فيها السمن، وكان عمر يأكل الزيت فيقرقر بطنه، فيقول: قرقر ما شئت فوالله لا تأكل السمن حتى يأكله الناس، ثم قال: اكسر عني حره بالنار فكنت أطبخه له فيأكله.

إسناده صحيح

البلاذري في أنساب الأشراف (ج10/ص392) من طريق عمرو بن محمد الناقد وابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج3/ص238) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج44/ص346) من طريق حميد بن الربيع وعبد الله بن أحمد بن حنبل في الزهد (ص96) من طريق أبي الهيثم الزبالي محمد بن يعقوب البصري أربعتهم عن عبد الله بن نمير عن عبيد الله [زاد ابن عساكر وابن حنبل: ابن عمر] عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: تقرقر بطن عمر عام الرمادة، وكان يأكل الزيت لأنه حرم على نفسه السمن حينئذ، فنقر بطنه بإصبعه وقال: يقر تقرقرك، فإنه ليس عندنا غيره، حتى يحيا الناس.

إسناده صحيح

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق