مدى صحة قال النبي ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر فهذا أوان قطعت أبهري

السلام عليكم ورحمة الله أما بعد

حكم الحديث: لا ينزل عن رتبة الحسن بشواهده وصح أنه احتجم بعد السم لأنه كان يجد من آثار السم وهو شاهد لهذا في معناه (انظر تخريجه في هذه المقالة)

1) أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب مرسلاً عن النبي

قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زالت أكلة خيبر تعادني، فهذا أوان قطعت أبهري.

أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي في غريب الحديث ط المصرية (ج1/ص203-204) بتصرف حُدّثت (1) عن سفيان بن عيينة، عن [العلاء بن أبي العلاء، عن ابن أبي العباس (2)]، عن أبي جعفر يرفعه فذكره.

- (1) كذا "حُدّثت" وقال الزيلعي "قال أبو عبيد حدثنا سفيان"

- (2) هذا تصحيف وهو راو واحد هو "العلاء بن أبي العباس" ونقله سنده على الصواب الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف

قلت ولا يضر فقد أخرجه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي في غريب الحديث كما عند الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (ج1/ص69) وعند ابن حجر في تغليق التعليق (ج4/ص162) حدثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا سفيان عن العلاء بن أبي العباس سمع محمد بن علي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل لفظ أبي عبيد الهروي.

- إسحاق بن إسماعيل هو أبو يعقوب الطالقاني ثقة
- العلاء بن أبي العباس هو الشاعر واسم أبي العباس السائب أثنى عليه سفيان بن عيينة وقال يحيى بن معين ثقة ثقة. يعني مرتين "ثقة" (انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص356)

والخلاصة إسناده صحيح إلى أبي جعفر الباقر إلا أنه مرسل أي منقطع وذلك أن أبا جعفر الباقر لم يدرك رسول الله كما لا يخفى


2) أبو رومان مرسلاً

قال ابن حجر له شاهد مرسل - يعني شاهد لحديث الزهري عن عروة عن عائشة كما سيأتي - قال إبراهيم الحربي في غريب الحديث ثنا شريح بن النعمان ثنا عبد العزيز بن محمد أنا عمرو بن أبي عمر عن أبي رومان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (انظر تغليق التعليق لابن حجر ج4/ص162)


3) الزهري عن عروة عن عائشة

قال البخاري - تعليقاً - في صحيحه ط السلطانية (ج6/ص9) قال يونس عن الزهري: قال عروة: قالت ‌عائشة: كان النبي يقول في مرضه الذي مات فيه: يا ‌عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع ‌أبهري من ذلك السم.

قلت أخرجه متصلاً الحاكم في المستدرك ط العلمية (ج3/ص60) من طريق يوسف بن موسى المروزي وأخرجه أبو بكر البزار في مسنده (ج18/ص149) من طريق أحمد بن منصور المروزي وأخرجه ابن حجر في تغليق التعليق (ج4/ص162) من طريق أبي بكر بن أبي داود ثم قال رواه الإسماعيلي عن محمد بن أحمد بن سعيد البزاز الواسطي أربعتهم عن أحمد بن صالح هو المصري، ثنا عنبسة، ثنا ‌يونس، عن ابن شهاب قال: قال عروة: كانت ‌عائشة رضي الله عنها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي توفي فيه: يا ‌عائشة، إني أجد ألم الطعام الذي أكلته بخيبر، فهذا أوان انقطاع [ولفظ البزار: وجدت انقطع] ‌أبهري من ذلك السم.

- عنبسة هو عنبسة بن خالد الأيلي قال الآجري سألت أبا داود يعني السجستاني عن عنبسة صاحب يونس يعني ابن يزيد الأيلي، قال: عنبسة أحب إلينا من الليث بن سعد سمعت أحمد بن صالح يقول: عنبسة صدوق قيل لأبي داود: عنبسة يحتج بحديثه؟ قال: سألت أحمد بن صالح قلت: كانت أصول يونس عنده أو نسخة؟ قال: بعضها أصول وبعضها نسخة (سؤالات الآجري لأبي داود ت الأزهري ط الفاروق ص226)

- يونس هو يونس بن يزيد الأيلي

قلت عنبسة ثبت في يونس خاصة أخذ من أصوله قلت وهذا مثل هشام بن سعد في زيد بن أسلم

قال ابن حجر وخالفه موسى بن عقبة فرواه في المغازي عن ابن شهاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه لم يذكر عروة ولا عائشة. سيأتي تخريجه

قلت ولا أدري قول ابن حجر أحق فيكون كما قال أم باطل ولا يكون هناك مخالفة في الأصل لأن الزهري ثقة ثبت قد يحدث عن عدة لأن البخاري علقه والبخاري وإن كان التعليق ليس على شرطه لكن أن يروي هذا وهو خطأ فهنا التفكرولا أدري ما أقول بعد

وأما رواية موسى بن عقبة فهي الآتية


4) الزهري عن النبي وليس الزهري عن جابر عن النبي فهذا خطأ كما سيأتي بيان ذلك

أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (ج4/ص263) أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم الجوهري، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ابن محمد الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثنا محمد بن فليح، قال: [يعني كلاهما إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن فليح] حدثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: [أثر طويل وفي آخره] قال جابر: وفي رواية ابن فليح عن موسى قال الزهري قال جابر بن عبد الله: واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكاهل يومئذ حجمه مولى بياضة بالقون والشفرة، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه فقال: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عددا حتى كان هذا أوان انقطع الأبهر مني، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً.

أولاً سأترجم رجال الإسناد والمتابعات ثم أوضح أيهما هو من قول جابر وأيهما من قول الزهري لأن الذي ينظر للسياق يظنه كله من قول جابر وليس كذلك عندي

تراجم الإسناد الأول

- أبو الحسين بن الفضل هو محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان الأزرق ثقة
- أبو بكر بن عتاب هو محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب بن محمد بن أبي الورقاء العبدي قال الخطيب ثقة (انظر تاريخ بغداد ت بشار ج3/ص476)
- القاسم الجوهري هو أبو محمد القاسم بن عبد الله بن المغيرة البغدادي قال الدارقطني ثقة مأمون وقال الخطيب وكان ثقة (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج14/ص432)
- ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله الأصبحي
- إسماعيل بن إبراهيم هو أبو إسحاق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المدني ابن أخي موسى بن عقبة

وأما الإسناد الثاني

فقد توبع الفضل بن محمد الشعراني تابعه اثنان

أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ السفر الثالث ط الفاروق (ج2/ص16-17) وابن بشكوال في غوامض الأسماء (ج1/ص163) من طريق محمد بن الحسين الطوسي بمكة كلاهما (ابن أبي خيثمة والطوسي) عن إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا ابن فليح [وعند ابن بشكوال: محمد بن فليح]، عن موسى [زاد ابن بشكوال: ابن عقبة]، عن ابن شهاب، قال: لما فتح على رسول خيبر أهدت زينب بنت الحارث اليهودية، وهي بنت أخي مرحب شاة مصلية وسمتها، وأكثرت في الكتف والذراع، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقدمت إليه الشاة، فتناول الكتف فانتهس منها ثم ذكر حديثا طويلاً [ولفظ ابن بشكوال: في قصة طويلة أضربنا عن ذكرها لطولها].

أما أيهما قول الزهري وأيهما قول جابر فأقول

الجزء إلى "بالقرن والشفرة" أرسله الزهري عن جابر وقد أسنده عنه محمد بن إسحاق بن يسار عن رجل عن جابر كما سيأتي

وأما الجزء "وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه فقال: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عددا حتى كان هذا أوان انقطع الأبهر مني، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً

فعندي هو من قول الزهري لأنه رواه محمد بن إسحاق ويونس بن يزيد وشعيب بن أبي حمزة - كما سيأتي تخريجها - ثلاثتهم عن الزهري - زاد ابن إسحاق في الإسناد رجلاً - عن جابر بن عبد الله الأنصاري وفيه إلى "بالقرن والشفرة" وليس فيه "وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه فقال: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عددا حتى كان هذا أوان انقطع الأبهر مني، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً" فمن هنا علمت أنه من قول الزهري

وربما الزهري أخذ قوله بقي رسول الله بعد أن أكل الشاة المسمومة ثلاث سنين من عروة بن الزبير فهو شيخه أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج2/ص34) والبيهقي في دلائل النبوة (ج4/ص263) كلاهما من طريق أبي علاثة محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن [وعند البيهقي: حدثنا] أبي الأسود، عن عروة [أثر طويل وفي آخره قال عروة بن الزبير] وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي مات فيه.

- أبو جعفر البغدادي هو  محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل نزيل سمرقند ثقة
- أبو علاثة هو محمد بن عمرو بن خالد الحراني قال أبو الحسن ابن القطان وأما ابنه محمد فيكنى أبا علاثة حدث عن أبيه وغيره وكان ثقة قاله أبو سعيد بن يونس في كتابه في تاريخ المصريين (بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام لابن القطان 535/3)
- ابن لهيعة صدوق ضعيف وقد صرح بالتحديث عند البيهقي
- أبي هو أبو الحسن عمرو بن خالد الحراني قال أبو حاتم الرازي صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج6/ص230)
- أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المدني يتيم عروة بن الزبير ثقة

أما رواية يونس بن يزيد الأيلي وشعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن جابر

أبو داود السجستاني في سننه ت الأرنؤوط (ج6/ص564) من طريق ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد الأيلي والدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص208) من طريق شعيب بن أبي حمزة كلاهما (يونس وشعيب) عن ابن شهاب الزهري، قال: كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية، ثم أهدتها لرسول الله، فأخذ رسول الله الذراع فأكل منها، وأكل رهط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله: ارفعوا أيديكم، وأرسل رسول الله إلى اليهودية فدعاها، فقال لها: أسممت هذه الشاة؟ قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال: أخبرتني هذه في يدي للذراع، قالت: نعم، قال: فما أردت إلى ذلك؟، قالت: قلت: إن كان نبياً فلن يضره، وإن لم يكن نبياً استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله، ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقرن والشفرة، وهو مولى لبني بياضة من الأنصار.

هكذا ليس فيه "وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه فقال: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عددا حتى كان هذا أوان انقطع الأبهر مني، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً"

وأما رواية محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري عن رجل عن جابر

أخرجها الطبري في تهذيب الآثار مسند ابن عباس (ج1/ص529) حدثني سعيد بن يحيى الأموي، قال: حدثني أبي، قال: قال ابن إسحاق، أخبرني الزهري، أن رجلاً من الموالي أخبره، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكله من الشاة - يعني الشاة التي سمتها اليهودية - حجمه أبو هند، مولى بني بياضة، حي من الأنصار، بالقرن والشفرة.

قال الزهري: وأخبرنيه أيضاً ابن المسيب، ومحمد بن كعب القرظي.

هكذا أيضاً ليس فيه "وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه فقال: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عددا حتى كان هذا أوان انقطع الأبهر مني، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً"

- ابن إسحاق هو محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي وقد صرح بالتحديث


5) أبو سلمة بن عبد الرحمن مرسلاً عن النبي

أخرجه الدارمي في المسند ت حسين أسد (ج1/ص207) من طريق ‌جعفر ‌بن ‌عون وأبو داود السجستاني في سننه ت الأرنؤوط (ج6/ص567-568) من طريق وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله الواسطي الطحان ‌كلاهما (جعفر بن عون وخالد الطحان) عن محمد ‌بن ‌عمرو الليثي، عن أبي سلمة [وعند أبي داود: ‌ولم ‌يذكر ‌أبا ‌هريرة] قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الهدية ولا يقبل الصدقة، فأهدت له امرأة من يهود خيبر شاة مصلية فتناول منها، وتناول منها بشر بن البراء [ولفظ وهب بن بقية: "وأكل القوم منها" بدل " بشر بن البراء"]، ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: إن هذه تخبرني أنها مسمومة فمات بشر بن البراء، فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: إن كنت نبياً لم يضرك شيء، وإن كنت ملكاً أرحت الناس منك، [زاد وهب بن بقية: فأمر بها رسول الله فقتلت] فقال في مرضه [ولفظ وهب بن بقية: قال في وجعه الذي مات فيه]: ما زلت من الأكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان انقطاع [ولفظ وهب بن بقية: قطعت] أبهري.

وهذا من رواية أبي علي محمد بن عمرو اللؤلؤي للسنن عن أبي داود السجستاني وأما رواية أبي سعيد بن الأعرابي عن أبي داود فهي بذكر أبي هريرة في الإسناد قلت وهو وهم فإن قلت ممن الوهم؟ قلت من الراوي عن أبي سعيد بن الأعرابي فإن قلت ومن الراوي عن أبي سعيد الأعرابي؟ ومن خالفه ولم يذكر أبا هريرة؟فأقول الراوي هو أحمد بن سعيد بن حزم أخرجه القاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى (ج1/ص316) والذي خالفه هو ابن عون الله أخرجه ابن بشكوال في غوامض الأسماء (ج1/ص162-163) من طريق أبي جعفر أحمد بن عون الله القرطبي الأندلسي قال أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي قال أنبأ أبو داود أخبرنا وهب بن بقية عن خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ولم يذكر أبا هريرة قال فذكر الحديث.

وقد روي بذكر أبي هريرة وهو غلط عندي

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في الطب (ج1/ص217) من طريق أحمد بن عمير بن يوسف وأبو بكر القاسم بن زكريا الْمُطَرِّزُ في فوائده وأماليه (ص217) وابن عدي في الكامل (ج4/ص459-460) من طريق محمد بن جعفر الإمام وعمر بن سنان وأبو بكر البزار في مسنده (ج14/ص333) خمستهم (أحمد بن عمير وأبو بكر المطرز ومحمد بن جعفر وعمر بن سنان والبزار) عن إبراهيم بن سعيد [زاد الطبراني والبزار: الجوهري]، حدثنا سعيد بن محمد الوراق، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زالت أكلة خيبر تعاودني [ولفظ المطرز وابن عدي: تعادني] في كل عام حتى كان هذا أوان قطع أبهري.

ولفظ المطرز والبزار: حتى كان هذا أوان - زاد البزار: الزمان - قطعت أبهري ولفظ ابن عدي: فهذا أوان انقطعت أبهري

- سعيد بن محمد الوراق هو أبو الحسن الثقفي الكوفي ضعيف
- محمد بن عمرو الليثي صدوق في حفظه كلام تنكر وتعرف
- إبراهيم بن سعيد الجوهري هو أبو إسحاق البغدادي


6) ابن كعب بن مالك واختلف عنه

أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج39/ص356) ومن طريقه أبو داود السجستاني في سننه ت الأرنؤوط (ج6/ص569) والحاكم في المستدرك ط العلمية (ج3/ص242) حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه، أن أم مبشر [وعند الحاكم: عن أبيه، عن أم مبشر، وعند أبي داود: عن أمه أم مبشر] دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبض فيه، فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما تتهم بنفسك؟ فإني لا أتهم إلا الطعام الذي أكل معك بخيبر، وكان ابنها مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم قال: وأنا لا أتهم غيره، هذا أوان قطع أبهري.

قال أبو سعيد بن الأعرابي - وهو راوي السنن عن أبي داود -: كذا قال: عن أمه، والصواب: عن أبيه، عن أم مبشر

أبو داود السجستاني في سننه ت الأرنؤوط (ج6/ص568) حدثنا مخلد بن خالد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك عن أبيه: أن أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما تتهم بك يا رسول الله؟ فإني - القائلة هنا هي أم مبشر - لا أتهم بابني - يعني ابنها  - شيئاً إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان قطع أبهري. 

قال أبو داود: وربما حدث عبد الرزاق بهذا الحديث مرسلاً، عن معمر، عن الزهري، عن النبي وربما حدث به عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وذكر عبد الرزاق أن معمراً كان يحدثهم بالحديث مرة مرسلاً فيكتبونه ويحدثهم مرة به فيسنده فيكتبونه وَكُلٌّ صحيحٌ عندنا. قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على معمر أسند له معمر أحاديث كان يوقفها.

عبد الرزاق في المصنف (ج10/ص106) عن معمر، عن الزهري، عن كعب بن مالك، أن أم مبشر، قالت للنبي في المرض الذي مات فيه: ما تتهم بنفسك يا رسول الله، فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر، فقال رسول الله: وأنا لا أتهم إلا ذلك بنفسي، هذا أوان قطع أبهري يعني: عرق الوريد.

لا أدري ما أقول ولكن في أسوء الأحوال يكون المرسل هو الصواب فيكون شاهداً لما مضى


7) أبو عثمان مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى ورواه مرسلاً

ابن هشام في السيرة ت السقا (ج2/ص338) قال ابن إسحاق - يعني محمد بن إسحاق بن يسار -: وحدثني مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال في مرضه الذي توفي فيه، ودخلت أم بشر بنت البراء بن معرور تعوده: يا أم بشر، إن هذا الأوان وجدت فيه انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلت مع أخيك بخيبر.

إسناده ضعيف مرسل مروان بن عثمان ضعيف من ثم هو مرسل


8) الصحابي أنس بن مالك

صح عن أنس بن مالك أنه قال أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها، فجيء بها، فقيل: ألا نقتلها؟ قال: لا. فما زلت أعرفها في ‌لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما

والشاهد قول أنس (فما زلت أعرفها في ‌لهوات رسول الله) يعني آثار السم

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق