مدى صحة قال الثوري لا نعلم شيئاً من الأعمال أفضل من طلب العلم والحديث

قال سفيان الثوري: لا نعلم شيئاً من الأعمال أفضل من طلب العلم والحديث، لمن حسنت فيه نيته.

حكم الأثر: صحيح

1) وكيع بن الجراح عن سفيان

أخرجه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص127) والرامهرمزي في المحدث الفاصل ت أبو زيد (ص160) كلاهما من طريق جعفر بن محمد بن شاكر الزاهد الصائغ، حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثني وكيع، قال: سمعت سفيان، يقول: لا نعلم شيئاً من الأعمال أفضل من طلب العلم والحديث، لمن حسنت فيه نيته.

إسناه صحيح

- جعفر بن محمد بن شاكر الزاهد الصائغ هو أبو محمد البغدادي
- أبو معاوية الغلابي هو غسان بن المفضل البصري

ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص251) حدثني خلف بن أحمد، وعبد الرحمن بن يحيى قالا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن علي بن مروان قال: سمعت أبا عبد الرحمن الضرير يقول: سمعت وكيعاً يقول: سمعت سفيان يقول: ما من شيء أخوف عندي من الحديث وما من شيء أفضل منه لمن أراد به الله عز وجل.

صحيح

- أحمد بن سعيد هو أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي ثقة
- إسحاق بن إبراهيم هو أبو إبراهيم  إسحاق بن إبراهيم بن نعمان القيرواني
- محمد بن علي بن مروان هو أبو بكر البغدادي
- أبو عبد الرحمن الضرير هو أحمد بن جعفر الوكيعي حافظ

ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص211 وص124) حدثنا خلف بن قاسم، نا محمد بن قاسم بن شعبان، نا إبراهيم بن عثمان، ثنا حماد بن عمرو بن نافع [وفي (ص124): أحمد بن عمرو (1)]، ثنا نعيم بن حماد، ثنا وكيع قال: سمعت سفيان الثوري يقول: لا أعلم من العبادة شيئاً أفضل من أن تعلم الناس العلم.

- (1) قلت سيأتي "محمد بن عمرو بن نافع" وهو نفسه لكن لا أدري أيهما الذي تصحف إلى الآخر

وقد رواه غيره وأدخل بين نعيم ووكيع ابن المبارك

أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ت الأعظمي (ص309) أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أبنا أبو الحسن المقرئ، ثنا محمد بن عمرو بن نافع، ثنا نعيم بن حماد، أبنا ابن المبارك، أبنا وكيع، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول: لا أعلم من العبادة شيئا أفضل من أن يعلم الناس العلم.

- أبو الحسين بن بشران هو أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ثقة ثبت

- أبو الحسن المقرئ هو أبو جعفر علي بن محمد بن أحمد بن الحسن الواعظ البغدادي المصري ثقة أمين والدليل على أن هذا راوينا قال الخطيب أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، ثنا نعيم بن حماد (الكفاية في علم الرواية ص142) وقال الكيلاني من طريق أبي الحسين بن بشران أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الواعظ المصري حدثنا محمد بن عمرو بن نافع (الأربعون الكيلانية ص19) وقال الخطيب كان ثقة أميناً عارفاً (تاريخ بغداد ت بشار ج13/ص548)

- محمد بن عمرو بن نافع هو أبو جعفر

ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص242) حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، وخلف بن أحمد قالا: نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم بن النعمان بالقيروان، نا أبو بكر محمد بن علي بن مروان البغدادي بالإسكندرية، ثنا الحسن بن الربيع قال: قال ابن المبارك، قال لي سفيان الثوري: ما يراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم.

- أحمد بن سعيد هو هو أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي ثقة
- إسحاق بن إبراهيم هو أبو إبراهيم  إسحاق بن إبراهيم بن نعمان القيرواني
- الحسن بن الربيع هو أبو علي البوراني ثقة

ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ج1/ص475) حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن إبراهيم بن نعمان، نا محمد بن علي بن مروان، نا الحسن بن الربيع قال: قال ابن المبارك: قال سفيان، لو لم يأتوني لأتيتهم فقيل لسفيان إنهم يطلبونه بغير نية فقال: إن طلبهم إياه نية.

الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص81) أخبرني القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين الدينوري، بها قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سلمة الكاتب، قال: حدثنا جعفر بن عامر، قال: سمعت إسحاق بن البهلول، يقول: سمعت وكيعاً، يقول: سمعت سفيان، يقول: ما أعلم على وجه الأرض من الأعمال أفضل من طلب الحديث لمن أراد به وجه الله.

الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص81) والشجري في الأمالي الخميسية (ج1/ص94) أخبرنا الحسن بن علي بن محمد التميمي [وعند الشجري: الحسن بن علي بن محمد بن المذهب أبو علي]، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت علي بن حكيم، يقول: سمعت وكيعاً، يقول: قال سفيان: ما شيء أخوف عندي من الحديث، وما شيء أفضل منه لمن أراد ما عند الله عز وجل.

- الحسن بن علي بن محمد التميمي هو أبو علي الواعظ المعروف بابن المذهب
-  أحمد بن جعفر بن حمدان هو أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القَطِيْعِيُّ
- علي بن حكيم هو أبو الحسن الأودي الكوفي

وقد توبع عبد الله بن أحمد بن حنبل

أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ت أبو زيد (ص152) حدثنا عبد الله بن غنام الكوفي - النخعي -، حدثنا علي بن حكيم الأودي قال: سمعت وكيعاً يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: ما شيء أخوف عندي من الحديث، ولا شيء أفضل منه لمن أراد به ما عند الله

وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (ج1/ص82) نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، أنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، نا علي بن حكيم، قال: سمعت وكيعاً، يقول: سمعت سفيان، يقول: ما شيء أخوف عندي منه يعني الحديث، وما من شيء يعدله لمن أراد الله به.

إسناده صحيح

- أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق البزاز هو المعروف بابن رزقويه كان ثقة صدوقاً كثير السماع والكتابة حسن الاعتقاد جميل المذهب مديماً لتلاوة القرآن شديداً على أهل البدع (تاريخ بغداد ت بشار ج2/ص211)
- جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أبو محمد البغدادي قال الخطيب وكان ثقة صادقاً ديناً فاضلاً (تاريخ بغداد ت بشار ج8/ص145)
- محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي هو أبو جعفر الحضرميّ الكُوفيُّ مُطَيَّن ثقة جبل

الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص81) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي التغلبي، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا أبو جعفر الفسوي، قال: حدثنا أبو بكر الأزرق، قال: حدثنا حبي بن حاتم، قال: حدثنا وكيع، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول: لا أعلم شيئا أفضل منه يعني الحديث لمن أراد الله به وقال: إن الناس يحتاجون إليه في طعامهم وشرابهم.

2) يحيى بن يمان عن سفيان

الدارمي في مسنده ت حسين أسد (ج1/ص370) أخبرنا عبد الله بن عمران، حدثنا يحيى بن يمان، قال: سمعت سفيان منذ أربعين سنة قال: ما كان طلب الحديث أفضل منه اليوم قالوا لسفيان إنهم يطلبونه بغير نية؟ قال: طلبهم إياه نية.

- يحيى بن يمان صدوق حفظه سيء لكن قد حفظ هذا فقد تابعه وكيع بن الجراح كما تقدم

وقد توبع عبد الله بن عمران

أخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص127) وأبو طاهر السلفي في الرابع والعشرين من المشيخة البغدادية (ص56) كلاهما من طريق علي بن أبي علي البصري [زاد أبو طاهر السلفي: هو التنوخي]، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: سمعت يحيى بن يمان، قال: سمعت سفيان، يقول: ما أعلم شيئا يطلب به الله عز وجل هو أفضل من الحديث. فقال له إنسان (1): إنهم يطلبونه بغير نية؟ قال: طلبهم له نية.

- (1) هذا الإنسان ذكر أنه عبد الرحمن بن مهدي كما سيأتي

- علي بن أبي علي البصري هو أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي المعدل قال الخطيب وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته ولم يزل على ذلك مقبولاً إلى آخر عمره وكان متحفظاً في الشهادة محتاطاً صدوقاً في الحديث (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج13/ص604)
- أحمد بن إبراهيم بن الحسن هو أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران البزاز قال الخطيب كان ثقة ثبتاً صحيح السماع كثير الحديث (تاريخ بغداد ت بشار ج5/ص31)
- عبد الله بن محمد بن عبد العزيز هو أبو القاسم البغوي ثقة حافظ

الهروي في ذم الكلام وأهله (ج5/ص112) أخبرني جعفر بن محمد الفريابي أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم الأنماطي حدثنا أحمد بن داود السمناني حدثنا أحمد بن أبي خلف البغدادي سمعت يحيى بن يمان يقول سمعت سفيان الثوري منذ خمسين سنة يقول ما كان طلب العلم أفضل منه اليوم قط ولولم يأتوني أتيت بيوتهم فقيل يا أبا عبد الله إنهم يطلبونه بغير نية قال طلبهم إياه نية.

أبو بكر بن المقرئ في معجمه (ص111) حدثنا محمد، حدثنا عبد الله بن محمد بن سلام قال: سمعت عبد الله بن عمر الأصبهاني قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت سفيان يقول: ما كان في الناس، أو في أصحاب الحديث أفضل من طلب الحديث قال: قلت يا أبا عبد الله: يطلبونه بغير نية قال: طلبهم إياه نية.

- محمد هو أبو صالح محمد بن الحسن بن المهلب المديني
- عبد الله بن عمر الأصبهاني هو أبو محمد عبد الله بن عمر بن يزيد الأزهري الأصبهاني

وفي مسند علي بن الجعد (ص283) من طريق عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - وسمعت سفيان يقول: ما من أعمال البر شيء أدخل في القلب من هذا يعني الحديث، وما من عملي شيء أنا أخوف منه من هذا يعني الحديث.

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق