مدى صحة قال ابن عباس في يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت

قال ابن عباس في قوله تعالى {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}: ينزل الله عز وجل في رمضان إلى السماء الدنيا فيمحو ويثبت إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت.

يعني يمحو ويثبت كل شيء إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت فإن هذه الأربعة لا تتغير وهما في أم الكتاب

حكم الأثر: ضعيف

أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة (ج2/ص411) من طريقه أبيه أحمد بن حنبل والطبري في تفسيره ت شاكر (ج16/ص478) وابن المقرئ في معجمه (ص182) من طريق أبي حفص عمرو بن علي كلاهما عن وكيع بن الجراح نا ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، {يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت.

- ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن ضعيف

وقد توبع وكيع بن الجراح

أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (ج2/ص239) والطبري في تفسيره ت شاكر (ج16/ص478) من عدة طرق واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج3/ص609) من طريق أبي إسحاق الفزاري كلهم عن سفيان الثوري ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} [الرعد: 39] ، قال: إلا الشقوة [وفي لفظ الشقاء] والسعادة والحياة والموت.

وأخرجه الطبري في تفسيره ت شاكر (ج16/ص477) حدثنا أبو كريب قال: حدثنا بحر بن عيسى، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}، قال: يدبّر الله أمرَ العباد فيمحو ما يشاءُ، إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت.

البيهقي في شعب الإيمان ط الرشد (ج5/ص256) من طريق أبي محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو الحسين بن بشران في مجلسان من أماليه ط الأثرية (ص227) من طريق أبي بكر أحمد بن عبيد الله بن إدريس النرسي كلاهما عن عبيد الله بن موسى، أخبرنا ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله عز وجل: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينزل [زاد ابن بشران: الله] إلى السماء الدنيا في شهر رمضان فيدبر أمر السنة (1) [ولفظ ابن بشران: السماء] فيمحو ما يشاء غير الشقاء والسعادة والموت والحياة.

- (1) قوله (السَّنَةِ) بفتح السين المهملة وتشديدها وفتح النون وكسر آخره أي العام

ولم يتفرد عبيد الله بن موسى بهذه الزيادة في بداية الأثر فقد تابعه أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط

أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة (ج2/ص492) حدثنا أبو داود المباركي سليمان بن محمد جار خلف بن هشام البزار، نا أبو شهاب، عن ابن أبي ليلى، عن منهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله، عز وجل: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد: ٣٩] قال: ينزل الله عز وجل في رمضان إلى السماء الدنيا فيمحو ويثبت إلا الموت والحياة والشقاء والسعادة.

- أبو داود المباركي سليمان بن محمد قلت هو سليمان بن داود قال يحيى بن معين لا بأس به وقال أبو زرعة الرازي ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص114 وص140)

الطبري في تفسيره ت شاكر (ج16/ص479) حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}، قال: يقدِّر الله أمر السَّنَة في ليلة القَدْر، إلا الشقاوة والسَّعادة والموت والحياة.

كذا قال "ليلة القدر"

- المثنى بن إبراهيم الأبلي الطبري الآملي مجهول
- هشيم مدلس ولم يصرح بالتحديث

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق