مدى صحة قصة كان لأعرابي زوجتان شاعرتان فولدت إحداهما ولدا وولدت الأخرى بنتا

انتشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي

(كان لأعرابي زوجتان شاعرتان ، فولدت إحداهما ولداً، وولدت الأخرى بنتاً

 فكانت أم الولد تحمله وترقصه أمام ضرتها، وتنشد بصوت مرتفع لتغيظها وتقول: 

الحمد لله الحميد العالي

أكرمني ربي وأصلح حالي

ولم ألد بنتاً  كجلدٍ  بالي

لا تدفع الضيم عن العيال

فاغتاظت أم البنت ، وراحت تشكو لزوجها ضرتها ،

 فقال لها : "كلام بكلام ، فقولي لها كما تقول" 

فنظمت أبياتاً ثم أصبحت ترقص بنتها أمام ضرتها وتنشد : 

وما علي أن  تكون  جارية 

تغسل رأسي وتراعي حاليه

وترفع  الساقط من  خماريه

حتى إذا ما أصبحت كالغانية 

زوجتها مروان أو معاوية 

أصهار صدق ومهور  عالية 

فشاعت أبياتها في الناس، ولما كبرت البنت، قال الأمير مروان بن الحكم :

أكرم بالبنت وبأمها، ولا يجب أن يخيب ظن الأم، 

فخطب منها ابنتها، وقدم مئة ألف درهم مهراً.

فلما علم معاوية بن أبي سفيان قال :

لولا أن مروان سبقنا إليها لضاعفنا لها المهر، ثم بعث للأم بمئتي ألف درهم هبة من عنده)

حكم القصة: لا تصح

أخرج بنحوها ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج68/ص142) أنبأنا أبو محمد بن صابر أنبأ سهل بن بشر أنا أبو رجاء هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي أنا أبو العباس عبد الملك بن الحسين الشيرازي نا الطيب بن علي نا محمد بن خلف القاضي نا محمد بن أيوب التميمي قال سمر الناس عند معاوية فقال له رجل ألا أخبرك عن زوجتي قال بلى قال ولدت إحداهما غلاماً والأخرى جارية فخرجت أم الغلام ترقصه وهي تقول:

- يا ليته راح في الغزي ... على جواد مشرف علي
- فآب بالمغنم والسبي ... فألحق الفقير بالغني

فلم تزل تردد ذلك حتى أغضبت أم الجارية فخرجت بابنتها ترقصها وهي تقول

- وما علي أن تكون جارية ... تمشط رأسي وتكون الفاليه
- وترفع الفاضل من ردائية ... حتى إذا ما بلغت ثمانية
- زوجتها عتبة أو معاوية ... أصهار صدق ومهور غاليه

فضحك معاوية وقال وأبيها إن عتبة ومعاوية عنها لمشغولان وأمر لها بأربعة آلاف. 422

إسنادها لا شيء معضل

- أبو محمد بن صابر هو عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر بن عمر السلمي يعرف بابن سيده ثقة

- سهل بن بشر هو أبو الفرج الإسفرايني قال أبو بكر الخطيب الحافظ كيس صدوق (تاريخ دمشق لابن عساكر ج73/ص6)

- أبو العباس عبد الملك بن الحسين الشيرازي هو عبد الملك بن الحسن بن محمد بن الحسين البكاري قال السمعاني شيخ صدوق لا بأس به وقال روى عن القاضي أبي محمد بن خلاد الرامهرمزي وجماعة ومات يوم الثلاثاء الرابع من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة - 412 هجري - (الأنساب للسمعاني ج2/ص288-289) وقال القضاعي أخبرنا هبة الله بن محمد الشيرازي أنا أبو العباس عبد الملك بن الحسن البكاري، ثنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد (مسند الشهاب ج1/ص314)

- الطيب بن علي قلت هناك أبو القاسم الطيب بن علي التميمي

- محمد بن خلف القاضي لا أدري من هو وهناك وكيع القاضي اسمه محمد بن خلف

- محمد بن أيوب التميمي لا يُعرف

وقال الزمخشري في ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (ج4/ص270-271) كانت لأعرابي امرأتان، فولدت أحداهما غلاما، والأخرى جارية، فرقصته أمه وقالت مضارة لضرتها 

الحمد لله الحميد العالي ... أنقذني العام من الحوال

من كل شر هاء كشن بالي ... لا تدفع الضيم عن العيال

فسمعت الأخرى فأقبلت ترقص بنتها وتقول:

وما علي أن تكون جارية ... تغسل رأسي وتكون الفالية

وترفع الساقط من خمارية ... حتى إذا ما بلغت ثمانية

أزرتها بنقبة يمانية ... أنكحها مروان أو معاوية

أصهار صدق ... ومهور غالية

فتزوجها مروان على مائة ألف، وقال: إن أمها لحقيقة أن لا تكذب ظنها، ولا تخاس بعهدها وقال معاوية: لولا أن مروان سبقنا إليها لأضعفنا لها المهر، ولكنها لا تحرم الصلة فبعث إليها بمأتي ألف درهم.

هكذا بلا إسناد

وقال إبراهيم البيهقي - وليس هو أبو بكر البيهقي المشهور إنما صاحبنا هذا مجهول - في كتابه المحاسن والمساوئ (ص239)

وكان لرجل امرأتان في دار واحدة فولدت إحداهما غلاما والأخرى جارية فكانت أم الغلام تقول:

عافاني اليوم من الجواري ... من كل سوداء كشن بالي

لا تدفع الضيم عن العيال

وقالت أم الجارية:

وما علي أن تكون جاريه ... تحفظ بيتي وترد العاريه

تمشط رأسي وتكون الفاليه ... وتحمل الفاضل من خماريه

حتى إذا بلغت ثمانيه ... وزينت بنقبة يمانيه

زوجتها مروان أو معاويه ... أزواج صدق بمهور غاليه

هكذا بلا إسناد

هذا والله أعلم

الموضوع التالي الموضوع السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق